وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هذا زمن التخصص - فياض يشدد على أهمية الكوادر المؤهلة

نشر بتاريخ: 20/12/2010 ( آخر تحديث: 21/12/2010 الساعة: 09:39 )
رام الله - معا - شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على ضرورة تضافر الجهود لتمكين أبناء شعبنا من الثبات والبقاء على أرضهم، وأشار إلى أن الرافعة الأساسية للنجاح في تحقيق أهداف مشروعنا الوطني تتمثل في النهوض بالمؤسسات ودورها وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على الانخراط في عملية البناء الشاملة وخلق الوقائع الايجابية على الأرض، وبما يضمن استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وتحقيق الجاهزية الوطنية لذلك.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في حفل تخريج طلبة الحزام الأخضر في الستة سيجما، والذي نظمه معهد فلسطين للدراسات المالية والمصرفية، في فندق البيست ايسترن في مدينة رام الله، بحضور د.جهاد الوزير رئيس سلطة النقد ورئيس مجلس إدارة المعهد، والأستاذ باسل طه مدير عام المعهد، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وطلاب وخريجو المعهد.

وأشار رئيس الوزراء إلى الدور الهام الذي يلعبه معهد فلسطين للدراسات المالية والمصرفية على صعيد القطاع المصرفي والمالي، وأشاد بالجهد المبذول من المعهد للارتقاء بالعمل المالي في فلسطين، وقال "نتحدث عن محطة هامة، ونحتفل بانجاز جديد على صعيد القطاع المصرفي والمالي، والذي يعد جزءاً هاماً من الجهد المبذول على كافة المستويات لتحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين"، وأضاف " نحن نسعى وبالتعاون مع الجميع للارتقاء بالعمل المؤسسي والنهوض بسوية الأداء"، فالتميز والجودة يشكلان عناوين أساسية ومهمة ونحن في خضم استكمال بناء مؤسسات الدولة".

وشدد فياض إلى أن السلطة الوطنية تعمل على خلق وقائع جديدة وايجابية على الأرض، وتنطلق في مواجهة الهم الأكبر المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضنا منذ 43 عاماً، وأشار إلى ضرورة بذل كل جهد ممكن لانجاز وتلبية طموحات وآمال شعبنا، وحقه في العيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك عبر تعزيز مقومات صموده في كافة المجالات، وفي مختلف المواقع، كما أشار إلى الالتفاف الشعبي حول هذه الرؤية الهادفة للوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، وتنامي الوعي الدولي بعدالة قضيتنا وبحتمية تمكين شعبنا من نيل استقلاله، بالرغم من كل ما يواجهنا من صعوبات، وقال " إن التنامي في الوعي الدولي، وتعمق المزيد من الاصطفاف والإجماع الدوليين حول حقوق شعبنا العدالة، يتطلب المزيد من العمل والبناء والإعداد والتهيئة وتحقيق الجاهزية الوطنية، وبما يمكننا من الوصول إلى تحقيق هدفنا في إقامة دولة فلسطين المستقلة"

وفي ختام كلمته دعا رئيس الوزراء، جميع المؤسسات للاستفادة مما يقدمه معهد فلسطين للدراسات المالية والمصرفية على صعيد الدورات التدريبية المتطورة والمتخصصة.

جدير بالذكر أن الستة سيجما هي مفهوم إحصائي يعمل على قياس أي عملية لمعرفة نسبة الخلل أو العيوب فيها. والوصول إلى تحقيق 6 سيجما، يعني أن العمليات التي تقوم بها تحمل خلل أو عيوب بنسبة 3.4 لكل مليون فرصة أي بما يقارب صفر.

وتتمحور الفكرة الأساسية من إدارة 6 سيجما حول إذا كان باستطاعتنا قياس العيوب في عملية معينة، عندها يمكننا العمل بشكل منظم لإيجاد طرق للقضاء على هذه العيوب، حتى تقترب من مستوى نوعي تصل فيه نسبة العيوب إلى ما يقارب صفر، ويتم تنفيذ مشروع 6 سيجما من خلال خمسة مراحل، وهي تحديد المشروع ووضع الأهداف Define، وقياس الأداء الحالي للعملية Measure، تحليل وتحديد الأسباب الجذرية للعيوب Analyze، مرحلة التطوير والتحسين للقضاء على العيوب Improve، التحكم بأداء العملية Control.

كما من الجدير ذكره أنه من أهداف ومزايا 6 سيجما، خفض التكاليف، وإرضاء المستهلكين أو عملاء المؤسسة، والجودة، كما أن 6 سيجما ليست فقط جودة وإنما هي مستوى من الجودة تصل إلى نسبة من الكمال 99.9997%•