اللجنة العليا: اسرى نفحة يتعرضون لحملة تفتيش واسعة

غزة- معا- أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، ان الأسرى في سجن نفحة يتعرضون منذ فجر الأمس لحملة وصفها الأسرى انها الأعنف في تاريخ مصلحة السجون.

وأوضحت اللجنة، أنها تلقت معلومات من الأسرى في سجن نفحة تفيد بان أكثر من 400 عنصر من الوحدات الخاصة وشرطة السجون اقتحمت قسمي 11و13، الذين يقبع بهما اسرى حماس، وقامت بنقل كافة الأسرى الأمنيين إلى الأقسام 3و4، بعد تفتيشهم، ثم قامت باقتحام غرف القسمين بشكل غير مسبوق، بحجة البحث عن أجهزة هواتف نقالة.

يذكر ان اسرى قطاع غزة، محرومون من الزيارة منذ 4 سنوات، ومئات الاسرى من الضفة ايضا محرومين من زيارة ذويهم منذ سنوات طويلة.

وأشارت اللجنة، الى ان الحملة ما زالت مستمرة، حيث تتنقل عناصر الشرطة الخاصة من غرفة الى أخرى فى القسمين المستهدفين وتفتيشها بشكل كامل، وتقوم بتمزيق الفرشات والمخدات والأغطية، وتتلف الأغراض الخاصة وتلقي الأكل على الأرض وتمزق الكتب، وتفتش كل جزء في الغرف للبحث عن الاجهزة الخلوية.

وبينت اللجنة، ان هذه الهجمة تعتبر الأطول فى الوقت والأكثر عنفاً في تاريخ السجن، فقد تعرض الأسرى في نفحة خلال الشهور الماضية الى العشرات من عمليات الاقتحام والتفتيش ورغم قسوتها وتعرض الأسرى خلالها للاهانة، ومصادرة أغراضهم ولكنها كانت تستمر لعدة ساعات فقط، ثم يتم اعادة الأسرى إلى غرفهم مرة أخرى، لترتيبها.

وحذر الأسرى في نفحة من سياسة الاستفراد بهم، وهضم حقوقهم وسحب انجازاتهم، وقالوا بان صبرهم بدأ ينفذ على ممارسات إدارة السجن، وأنهم يبلورون ردوداً مناسبة على تلك الهجمة عليهم.

وطالب الأسرى، المنظمات الحقوقية العربية والأجنبية التدخل لوقف الهجمة التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال، كما طالبوا السلطة بالتوقف فوراً عن حملات الاعتقال في الضفة، والإفراج الفوري عن المعتقلين.