وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اضاءة شجرة الميلاد "الحرية لاسرى الحرية" امام مقر الصليب الاحمر

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 13:08 )
بيت لحم- معا- أُضيئت أمس، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم شجرة الميلاد "الحرية لأسرى الحرية"، وذلك بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.

وذلك بحضور وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية بيت لحم فكتور بطارسة، والمطران عطا الله حنا، والنائبين سحر القواسمة، وفايز السقا، وبمشاركة أهالي الأسرى والمبعدين، وممثلي القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية في المحافظة، ووفد اسباني" نساء فنانات ضد العنف الجندري".

وفي بداية الاحتفال الذي أدار عرافته حسن عبد ربه مدير العلاقات العامة في وزارة شؤون الأسرى، وقف الحضور دقيقة صمت وإجلال على أرواح الشهداء، ومن ثم النشيد الوطني.

ورحب قراقع، بالحضور والوفد الاسباني، وهنأ الأسرى بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة، قائلا: "نحتفل اليوم بأعياد الميلاد المجيدة، وإضاءة شجرة الميلاد، التي هي شجرة الحرية والسلام على هذه الأرض، من أجل دعم الأسرى والتضامن معهم، لنضيء تلك الزنازين المعتمة والظلام الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال، وأيدينا مرفوعة إلى السماء، ندعو الله كي يخلص شعبنا من هذا العدو الظالم، لنعيش بلا معاناة ولا عذابات".

وأكد قراقع، وقوف القيادة الفلسطينية، إلى جانب قضية الأسرى، ومواصلة النضال من اجل تحررهم، ودحر الاحتلال، مثمنا نضال أهالي الأسرى، والمؤسسات التي تقف إلى جانبه.

من جانبه، أشاد بطارسة بمنظمي احتفال إضاءة شجرة الميلاد، وقال إن الاحتفال بإضاءة شجرة الأسرى، أضحى تقليدا سنويا نعبر فيه عن وقوفنا إلى جانب قضية الأسرى وأسرهم، والتضامن معهم، مؤكدا أن فرحتنا تبقى منقوصة مادام هناك أسيرٌ فلسطيني واحد في سجون الاحتلال.

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي مارس شتى أنواع الاحتلال ضد شعبنا، والحركة الوطنية الأسيرة والمبعدين، وان ذلك لم ينل من إرادتنا وإرادة أسرانا، مؤكدا أن فجر الحرية والدولة الفلسطينية والاستقلال آت، رغم القمع الإسرائيلي والجدار والسجن والسجان.

من جهته، أكد المطران عطا الله أن قضية الأسرى هي قضية كل الشعب الفلسطيني، وعلينا أن نقف إلى جانب أسرانا الذين يدفعون فاتورة نضالهم وتضحياتهم في سبيل قضية فلسطين، وحرية وكرامة شعبنا.

بدوره، اشار حمايل الى ان هذا الاحتفال التقليدي السنوي بإضاءة شجرة الأسرى، يأتي ليعبر عن تضامن سياسي ومعنوي وأخلاقي من الجماهير الفلسطينية مع الأسرى الذين ضحوا بشبابهم في سبيل القضية الفلسطينية.

وأضاف، أنه قبل ألف عام ولد نبي الخلاص السيد المسيح الذي حمل أسمى رسائل الإنسانية ليبشر بها العالم، مؤكدا أن أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال مازالوا يدفعون ثمن الدفاع عن حريتهم وكرامتهم وقضيتهم التي دافع عنها السيد المسيح، وأن القيادة الفلسطينية تقف إلى جانب أسرانا وآلامهم ومعاناتهم ونضالهم من أجل الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وتابع، إن عيد الميلاد ليس للمسيحيين فقط وإنما لكل الشعب الفلسطيني والأمة العربية، فالمسيح ولد في فلسطين وعاش في بيت لحم والقدس والناصرة ليبشر بالقيم الإنسانية والأخلاقية والسلام، مشيرا الى أن كافة الكنائس المسيحية قد أطلقت وثيقة حق أكدت فيها عدالة القضية الفلسطينية، وطالبت العالم بالوقوف إلى جانب هذه القضية العادلة من أجل التحرر من الاحتلال، لكي ينعم بالحرية والاستقلال، مؤكدا أن المسيحيين الفلسطينيين العرب ينتمون إلى الديانة المسيحية ولكنهم ينتمون إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية، موضحا أن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا طائفة ولا أقلية بينما هم جزء من هذا النسيج الوطني الفلسطيني العربي الانتماء والهوية.

كريستينا ممثلة الوفد الاسباني، عبرت بدورها عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، منددة بالقمع الإسرائيلي الممارس عليهم منذ سنوات طويلة، وقالت: منذ ثماني سنوات ونحن نرفع صوتنا لإطلاق سراح الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، ونظمنا العديد من الأنشطة التضامنية معهم، وقالت: يجب على العالم أن يعمل كأولوية من اجل حرية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.

ونددت القواسمة، بإجراءات الاحتلال وأعمال التنكيل التي تمارسها إدارة سجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، داعية المجتمع الدولي إلى وضع حد للمعايير المزدوجة بخصوص قضية الأسرى.

وبعد ذلك قام قراقع، والأسير المحرر أحمد أبو السكر، وبطارسة، ومحافظ بيت لحم، والمطران حنا، وممثلة الوفد الاسباني على أنغام ترانيم الميلاد بإضاءة شجرة الحرية والكرامة، وقام الوفد الاسباني بتوزيع الحلوى على الحضور، وقدمت جمعية الأسرى المحررين درعا بطارسة تكريما له على وقوفه المستمر إلى جانب قضية الأسرى.