وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تهدد بضم معتقليها لصفقة شاليط وفتح تصفها بالدعوة الجاهلة

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 21:31 )
غزة- معا- هددت حركة حماس بضم عدد من معتقليها المضربين عن الطعام في سجون السلطة إلى صفقة التبادل مع الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، في حال واصلت السلطة رفض الإفراج عنهم، في هذا الوقت وصفت حركة فتح موقف حماس بأنه يضعف توجهات ومساعي المصالحة ولا يخدم المصلحة الوطنية.

وأضاف أيمن طه الناطق الرسمي باسم حركة حماس، في حديث لـ "معا"، أنه "في حال عدم الافراج عن المضربين عن الطعام فان حركة حماس ستضع هؤلاء ضمن صفقة التبادل مع جلعاد شاليط، لان الحركة تعتبر الاجهزة الامنية تعمل بأوامر من الاحتلال الاسرائيلي".

وأوضح طه أن اتصالا جرى أمس بين الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، تم خلاله التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون هناك لقاءات مع حركة فتح إذا لم يُفرج عن جميع المضربين عن الطعام في سجون السلطة.

وقال: "كان الحديث عن 27 من الشهر الجاري موعد عقد اللقاء مع حركة فتح، الا اننا رفضناه بسبب ممارسات الاجهزة الامنية في الضفة الغربية"، مؤكدا ان هذا فحوى الرسالة التي نقلها ابو مرزوق للاحمد.

وردا على تصريحات أيمن طه، قال فهمي الزعارير الناطق باسم حركة فتح في اتصال هاتفي لوكالة "معا": "إن هذه التصريحات تدلل على جهالة في العمل الوطني، والارث الفلسطيني وهي محاولة ايحائية للمساواة بين الشعب والاحتلال في هذه القضية، وان حماس تضرب المسيرة الوطنية بطريقة جديدة فلا يمكن لها المساواة بين الاحتلال والمحتل، الا اذا وصلت الى حد القتل كما جرى بغزة"، مؤكدا انه رغم ما جرى هناك لم تساوِ فتح حركة حماس بالاحتلال بل وصفناهم بالاخوة والاشقاء.

واضاف الزعارير أن "حماس منذ الفترة الاخيرة باتت تصعّد بملف المعتقلين وهذا يعيد الى الاذهان تصعيدها بذات الملف اثناء جلسات الحوار الوطني التي جرت بالقاهرة وهذا الملف لم يكن اكثر من ذريعة لحماس من اجل تقويض فرص انجاح المصالحة الوطنية، مضيافا "ان دعوات حماس المتكررة ضد الاجهزة الامنية في الضفة هي دعوة مفتوحة للتمرد والتعرض لابناء الاجهزة الامنية غير ان فتح ستبقى مساندة للنظام والقانون والاجهزة الامنية في اداء مهامها القانونية. ولن تعطي الفرصة لاي جهة كانت ليقع في الضفة ما وقع بغزة قبل سنوات".

ووجه الزعارير الاتهام لحركة حماس بإضاعة الفرص والمساعي الهادفة لانجاح المصالحة الوطنية، قائلا: "إن هذه المواقف تضعف توجهات ومساعي المصالحة ولا تخدم المصلحة الوطنية، وليس هناك اي معتقل سياسي في سجون السلطة انما هناك العديد من المعتقلين الامنيين كانوا يهدفون الى المساس بالسلطة وهيبتها بالضفة الغربية".

عساف: حملة حماس مفتعلة هدفها توتير الأجواء

من جانبه وصف أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح "الحملة التي تقوم بها حماس تحت عنوان (المعتقلون في سجون السلطة) بأنها مفتعلة تهدف حماس من ورائها الى توتير الاجواء خصوصا مع قرب عقد جولة جديدة من المصالحة وللتغطية على الانتهاكات بحق انصار حركة فتح في غزة".

وأضاف عساف في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "أن حماس لن تستطيع ان تخفي هذه الانتهاكات من خلال عكس افعالها في غزة على واقع الضفة لان كافة ابناء الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة، هم شهود على التجاوزات اليومية التي ترتكب هناك وليس آخرها اعتقال الطفل القاصر محمد ابو هربيد الذي لم يتجاوز (13 عاما) وتعذيبه مع اطفال آخرين بالهراوات وشبحهم بالبرد بتهمة رفع رايات حركة فتح".

وقال عساف: "إن حماس لم تكتف بقتل اكثر من 700 شهيد ابان انقلابها في غزة بل اصدرت حكم الاعدام "وهو القتل العمد" بحق ثلاثة مناضلين لم يشفع عند حماس وجود احدهم في زنازين الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من ثلاث سنوات وما زالت تقوم بمئات الاستدعاءات اليومية بحق كوادر حركة فتح وخصوصا اقليم شمال غزة ورفح والوسطى ووصلت الى مستوى ان قامت باستدعاء واختطاف واهانه اخوات مناضلات بدون اي ذنب يذكر ومنعت اعضاء المجلس الثوري وغيرهم المئات من السفر حتى للعلاج وصادرت الاف وثائق السفر ومنعت عودة العديد من المواطنين الفلسطينيين الى بيوتهم في غزة".

واعرب عساف عن اسفه "لقيام حماس بتصعيد حملتها وتحويل معركة الشعب الفلسطيني الى معركة داخلية لاستنزاف طاقاته في المكان الخطأ في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بارتكاب مجزرة في غزة راح ضحيتها خمسة شهداء وتواصل حملتها لتهويد القدس والاستيطان وجدار الفصل والضغط على القيادة الفلسطينية لانها متمسكة بالثوابت ورافضة للاحتلال والاستيطان".

وشدد عساف على خطورة ما تقوم به حماس "من سرقة للاراضي الحكومية والتصرف بها لقياداتها وما تبقى تقوم ببيعه والتصرف بثمنه واغلاقها للمؤسسات الاهلية والمدنية وعدم الاكتراث بحرمان اهالي غزة من الخدمة التي تقدمها هذه المؤسسات ومحاربتها للمنظات الدولية العاملة في غزة".

وحمّل عساف قيادة حماس تبعات "دعوات الانقلاب والتمرد" الصادرة عنها، وطالب كافة الاجهزة الامنية "باليقظة من محاولات جر الفتنة لتطال الضفة والضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن لمصالح حزبية أو شخصية أو خدمة لاجندات غير فلسطينية".

وقال إن "حماس مرعوبة من أي نشاط قد تقوم به حركة فتح لاعتقادها ان هذا قد يهدد سيطرتها على غزة، وما حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تقوم بها المقالة ضد المئات من كوادر وكادرات الحركة وطلاب المدارس الا خير دليل على ذلك وكأن حركة فتح اصبحت الخطر الوحيد على حماس".

واكد عساف أن "حركة فتح ستبقى حامية للمشروع الوطني الفلسطيني وان كل المؤامرات الداخلية والخارجية لم تستطع النيل من مكانة فتح وتأثيرها لانها متجذرة بين ابناء شعبنا الذين يدركون اهمية حركة فتح في معركة التحرر الوطني وبناء المستقبل الواعد الذي يريده الجميع".

واشار الى ان "حماس تقوم ومنذ أكثر من أسبوع باستدعاء يومي لأمين سر إقليم فتح في شمال غزة جمال عبيد وقيادة الإقليم واستدعاء يومي لأمين سر الشبيبة في القطاع طارق سعد منذ اكثر من اربعين يوما".