وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإعلامية الرياضية خطوات صادقة وجريئة على طريق الانجاز

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 18:19 )
الإعلامية الرياضية خطوات صادقة وجريئة على طريق الانجاز
بقلم: أحرار جبريني
بكالوريوس اعلام/ جامعة القدس

بين الماضي والحاضر ... وبين التطور والمساواة ... مازلنا نقف حائرين أمام سؤال يدور في أذهاننا ويغزو تفكيرنا وما يفرضه علينا المجتمع من جهة وما نعيشه من تطور في الفكر والعقل وما نحرزه من تقدم من ناحية أخرى، وحتى اللحظة السؤال يطاردنا وينتظر الإجابة...

فما زال السؤال ذكر والإجابة أنثى ومنها يأتي الخبر!!! فقد كان ومازال العنصر الذكري مسيطرا على معظم الوظائف سواء الخاصة أو الحكومية، والمرأة تقف متفرجة لتكون الخيار الثاني أو البديل... هذا ما قيدتنا به العادات والتقاليد وهذا ما عبرت عنه الأيام منذ قديم الزمان، وها أنا أعاود السؤال في وقتنا هذا مع كل التقدم والانفتاح على العالم والتفتح الذهني الذي نحرزه على جميع الأصعدة فلماذا لا نجد مكانا للمرأة في جميع الوظائف التي يحتلها الرجل وكأنها مقدرة له.

فعلى سبيل المثال حين أسال: أين المرأة من الجانب الإعلامي الرياضي فأجد أن الذكر هو الإعلامي الرياضي، وهو ذاك المذيع الذي يجول بين المكاتب والملاعب ولا أجد للأنثى منبرا أو حتى زاوية في الجانب الإعلامي الرياضي رغم أن الدستور الفلسطيني والتشريعات لا تفرق بين الرجل والمرأة، فلماذا لا نبحث عن إعلاميات يرفعن راية الرياضة الفلسطينية من باب الرسالة الوطنية؟ لماذا لا يتشكل كادر إعلامي أنثوي يرافق الرياضة النسوية في حلها وترحالها ؟ وهل ستتمكن الإعلامية أن تخوض في هذا الميدان الرياضي حديث العهد ببلادنا ؟، ما علينا الآن إلا أنا نحرر أفكارنا من اجل اكتشاف قدراتنا لجذب وتشكيل كوادر إعلامية نسوية مدربة ومؤهلة، أذن الإعلاميات موجودات فقط يحتجن إلى من يرعاهن ويقف معهن حتى تتمكن من اكتساب الخبرة والمعرفة الرياضية، علينا أن نخرج عن انتظارنا وصمتنا الطويل بانتظار قرار الإفراج عن طاقتنا المحبوسة بفعل الموروثات التقليدية المندثرة، وعلينا ان نخوض معركة المستقبل وان نتقدم لميادين العمل دون أن ننتظر من يعطف علينا لا حقوقنا سنناضل من اجل نيلها ومنها الحق الإعلامي الرياضي كمهنة إنسانية حضارية وطنية محترمة.

وأخيرا أقول أن بزوغ نجم الكرة النسوية في فلسطين إنما يحتاج إلى لمسات أنثوية قادرة على التعبير عن جهود اللاعبات لتطوير مستويات اللعبة ولتسليط الأضواء على أسرهن التي لها الأثر البالغ في تشجيع بناتهن ولتوضيح الأهداف التربوية والصحية والاجتماعية التي يؤكدها العلم والإيمان، ومن هذا المنطلق فان النضال الانثوي في مجال الرياضة يجب ان يبدو على السطح الاجتماعي من اجل المستقبل المشرق الذي ينتظرنا، كما أنني أرى أن الخير قادم على الكرة النسوية الفلسطينية طالما أن هناك راع كاللواء جبريل الرجوب الذي له الفضل على إطلاق أول منافسة لرياضة كرة القدم بشهادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر واعجاب مرجعيات رياضية عربية وقارية ودولية.