وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العسيلي والسفير الكوري يضعان حجر الأساس للمجمع الثقافي في الخليل

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 19:51 )
الخليل- معا- صرح السفير الكوري (بارك شونغ نام) أن بلاده ستعمل على دعم مشروع إعلان الدولة الفلسطينية وترحب بإعلان دول أمريكا الجنوبية على الاعتراف بها على حدود عام 67 معربا عن اهتمامه لما يقوم به المجتمع الدولي من جهد في تجسيد حقيقي للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووضع أساسها من خلال الدعم والمساندة.

وقال (شونغ نام) "إن كوريا لا تملك مصادر طبيعية إلا أنها استطاعت أن تحتل مكانا مرموقا عالميا على الساحة الاقتصادية بفضل اهتمامها بالعنصر البشري الذي هو المصدر الحقيقي للتطور والتقدم وإني سعيد أن أكون اليوم في هذا المشروع الثقافي التعليمي وأشارككم وضع حجر أساسه في مدينة تعد مركز الصناعة في الأراضي الفلسطينية وتهتم بالواقع الثقافي والتعليمي بشكل مميز".

تصريحات السفير الكوري، جاءت خلال الاحتفال الذي أقيم في موقع إنشاء المركز الثقافي الكوري الفلسطيني بمناسبة وضع حجر الأساس والإعلان عن استكمال المرحلة الثانية بمشاركة محافظ الخليل كامل حميد ومديرة تربية وتعليم الخليل نسرين عمرو وممثل مؤسسة التعاون الكورية لدى السلطة الفلسطينية كويكا وكيم، ومدير عام شرطة المحافظة العقيد رمضان عوض ونائب قائد المنطقة والعديد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية في محافظة الخليل.

واستهل خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل الاحتفال بكلمة ترحيبية وتقديم بالشكر والتقدير للحكومة والشعب الكوري على دعمهم وتمويليهم للمشاريع في المحافظات الفلسطينية ودعمهم لقضايا الشعب الفلسطيني العادلة.

وقال: "إن هذه النهضة الكبيرة التي تشهدها خليل الرحمن ما كانت لتكون لولا الدعم الكبير الذي تلقته الخليل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ومجلس الوزراء الفلسطيني".

وأضاف العسيلي "أود أن أقول هنا إن مثل هذه المرافق تنمو وتترعرع في ظل أجواء الأمن والأمان التي تسهر عليها أجهزتنا الأمنية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير ومن خلالكم ولا بد لي أيضا أن أثمن عاليا الجهد الكبير الذي تقوم به مديرة التربية والتعليم وتعاونها مع بلدية الخليل من اجل رفع وتطوير المسيرة التعليمية والعمل الجاد على حل مشكلة التعليم المسائي في الخليل".

وحول العلاقات الكورية الفلسطينية قال العسيلي: إن العلاقات الكورية الفلسطينية المتميزة التي تربط القيادة الفلسطينية بالقيادة الكورية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي تربطه علاقات صداقة مع الرئيس الكوري (لي يونغ) وانطلاقا من مبدأ تمتين العلاقات الفلسطينية الكورية تم العمل على تأسيس جمعية الصداقة الكورية الفلسطينية. وتعمل الجمعية التي يرأسها الدكتور مجدي الخالدي حاليا على تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين كوريا وفلسطين".

وتحدث المحافظ حميد معربا عن اعتزازه ببلدية الخليل لما تقدمه من دعم وتطوير ليس فقط بحدود المدينة بل تقدم الدعم المادي والمعنوي لكافة قطاعات المحافظة ودعا السفير الكوري لحث بلاده لتقدم مزيد من الدعم السياسي للقيادة الفلسطينية وعدم اقتصار الدعم على الناحية المادية، مبينا أن الشعب الفلسطيني بالرغم من حاجته للمشاريع إلا انه بحاجة اكبر لتحرر وإنهاء الاحتلال.

من جانبها قالت عمرو إن التعليم للإنسان الفلسطيني هو كما الفرق بن الحياة والموت ونحن نحاول أن نتعلم من الكوريين الذي كانوا من أفقر دول العالم قبل 60 عاما والآن يقفون على أعتاب المرتبة الـ 13 كأقوى اقتصاد عالمي بسبب الاهتمام بالتعليم وهذا ما نحاول أن نحققه من خلال أبنائنا والأجيال القادمة.

مشروع إنشاء المركز الثقافي الكوري الفلسطيني على الأرض المقدمة من بلدية الخليل وتبلغ مساحتها 13 دونما جاءت لتلبية الاحتياجات الملحة في الخليل للمرافق التعليمية والثقافية التي تعنى بالأطفال والشباب حيث وضعت بلدية الخليل ضمن إستراتيجيتها التنموية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم هدف القضاء على التعليم المسائي في المدينة وكذلك تعاونت بلدية الخليل مع وزارة الرياضة والشباب ووزارة التخطيط الفلسطينية على بلورة هذا المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود، وجرى توقيع اتفاقية وستعمل بلدية الخليل على الإشراف على التنفيذ وإدارة المركز الشبابي على غرار المراكز الأخرى التي تديرها البلدية.

المشروع يضم بناء المدرسة الذي يشتمل على (18) غرفة صفية بمساحة (2550) مترا مربعا إضافة إلى غرف الإدارة والمختبرات المتخصصة في الحاسوب والعلوم والاقتصاد وستعمل الحكومة الكورية على تجهيز المدرسة بالأثاث والأجهزة بشكل كامل، بالإضافة إلى المركز الشبابي الذي تبلغ مساحته (3350) مترا مربعا فيشتمل على مسرح يتسع إلى 450 مقعدا وصالة رياضية مغلقة وغرف تدريب متخصصة بالإرشاد والموسيقي والفن التشكيلي والصحافة والإعلام وستعمل الحكومة الكورية على تدريب طاقم خاص بالمركز في كوريا الجنوبية والتي ستعمل البلدية على توظيفه وسيشارك الخبراء في إدارة المركز لفترة ثلاثة شهور عند بدء التشغيل.

أما المكون الثالث للمشروع فهو عبارة عن حديقة خارجية تخدم أهالي المنطقة لتكون متنفسا للأطفال وأهاليهم، وكانت الحكومة الكورية قدمت التمويل الكامل للبناء والتجهيزات المطلوبة للمدرسة والمركز الشبابي بتكلفة إجمالية تصل إلى ما يقارب 6 مليون دولار أمريكي.