وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية نابلس ... بصمة مميزة في مجال النشاط الكشفي الإرشادي

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 20:59 )
نابلس- معا- عنان دراغمه- تحت رعاية سحر عكوب مديرة التربية والتعليم في نابلس، وبإشراف سمر القدح رئيسة قسم النشاطات الطلابية وتنفيذا للخطة الكشفية والإرشادية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم/ الإدارة العامة للنشاطات الطلابية/ دائرة الكشافة والمرشدات، فقد قامت المديرية بنشاط كشفي إرشادي مميز يعكس الصور الحقيقية لهذا المجال الهام، من خلال مجموعة متنوعة من الانجازات والنشاطات التي قام بتنفيذها المنتسبون للحركة الكشفية الإرشادية في مراحلها المختلفة.

وقد أشارت عكوب قائلة:"إننا في مديرية التربية والتعليم نعطي النشاطات الطلابية عموما والكشفية الإرشادية خصوصا أهمية كبيرة كونها تربية لامنهجية تساهم في دعم وتعزيز العملية التعليمية، والنشاط الكشفي يستقطب الطلبة والطالبات من كافة المراحل العمرية لأنه يحتوي على نشاطات متنوعة ويلبي رغباتهم ويستغل طاقاتهم ويبرزها في إطار منظم، كما أن النشاط المبذول يدفع باتجاه غرس القيم والاتجاهات والسلوكيات المقبولة اجتماعيا كالصدق والانتماء والشجاعة والاعتماد على النفس".

وقي ذات السياق أضافت سمر القدح:" نؤمن أن النشاط الكشفي الإرشادي يهذب السلوك ويخلق المواطن الصالح والنافع لوطنه ومجتمعه ، والأهم هو تنشئة الجيل الفلسطيني المنتمي لأرضه وموروثه الحضاري والتاريخي سيما أن الحركة الكشفية الإرشادية تعزز الاتجاه الوطني من خلال رفع العلم الفلسطيني والهتاف بحياة فلسطين يوميا في طابور الصباح... والتعلق بالأرض من خلال التعرف على معالمها واستكشافها في الرحلات الخلوية و القيام بأعمال طوعية كالنظافة وقطف الثمار وغرس الأشجار ".

وإيمانا منا بالدور الحيوي للقائد والقائدة في هذا المجال فكان لابد لنا من عقد اجتماعات معهم في بداية العام الدراسي لوضعهم في صورة رؤيتنا لهذا النشاط وخطتنا السنوية له والخروج بتوصيات وقرارات والعمل على تنفيذها وأخذها بعين الاعتبار في مسيرتنا الكشفية الإرشادية خلال العام.

وقد عملت المديرية على تعزيز دور المعلم وإشراكه في اتخاذ القرار والمشاركة في تنفيذ النشاط، فتشكلت اللجان الكشفية الإرشادية وعقدت اجتماعاتها الدورية وأعطي الأعضاء دورهم في جو من التعاون والعمل بروح الفريق الواحد.

كما كان لورشات العمل نصيب أيضا إذ عقدت ورشة عمل حول ( السجل الكشفي وتفعيله... وآلية رفع العلم الوطني في طابور المدرسة) حيث قام مشرف الكشافة ومشرفة المرشدات في المديرية بالإجابة عن استفسارات المستهدفين وتابعوا ذلك أثناء زياراتهم للقادة والقائدات في مدارسهم.

وفي مجال رفع كفاءة القادة والقائدات فقد عقدت الدورات الكشفية الارشادية للمعلمين والمعلمات، وتم منحهم شهادة دراسة المستوى الثالث ، سيما أن المديرية قد وفرت كل الإمكانات المادية اللازمة لإنجاح الفعاليات والمهارات والبرامج المعدة لها، وقد بدا ذلك جليا لدى المعلمين المنتفعين من الدراسة وقد قال القائد سليم أبو رعد أحد الدارسين:" لقد شعرنا في ختام هذه الدراسة بالفائدة الكبيرة إذ أتينا إلى الدراسة لانعرف شيئا عن الكشافة وبعد الدراسة سنذهب إلى طلبتنا في المدارس بكل ثقة ولدينا أشياء جديدة ".

أما على صعيد عرفاء وعريفات الطلائع فقد عقد دورتان : الاولى لعريفات الطلائع والثانية لعرفاء الطلائع إذ احتوى برنامج التدريب على موضوعات كشفية إرشادية هامة ، تساهم في رفع كفاءة الطلبة والطالبات وتعريفهم بأدوارهم، وقد قالت العريفة سلوى مدموج: " تعلمت من دورة العريفات أن لعريفة الطليعة دور يجب أن تقوم به وبحضوري لها زادت معرفتي بالموضوعات والمهارات الارشادية وأصبحت أحب النشاط الإرشادي كثيرا".

وللكشافة والمرشدات حضور بارز في إحياء المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية وخاصة الأعياد وذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات والتضامن مع الأسرى وافتتاح المدارس والمهرجانات المركزية ، ولاتخلو المناسبات بوجودهم من الإيقاعات المنتظمة وحمل الرايات والأعلام والصور، والمسير المنتظم في الميادين العامة، وليس أمام من يراهم إلا إن يقف ناظرا ومشدودا لهذا الزي الكشفي الارشادي المتميز.

ولان تبادل الخبرات والتعاون من الاسس الكشفية التي نسعى على إرسائها فقد قامت المديرية بتنظيم تجمعين: الأول للمرشدات وذلك احتفالا بيوم المرشدة العربية، والثاني للأشبال وفق برنامج من إعداد مشرفة المرشدات ومشرف الكشافة ، وكان لهذين التجمعين الأثر البارز في بناء الصداقات وتعزيز مبدأ الأخوة الكشفية الارشادية، وبخاصة حضور مديرة التربية ودعمها الدؤوب لهذا النوع من النشاط.

وكان كشافتنا ومرشداتنا على موعد مع الشجرة المباركة ، فقد لامست أناملهم الرقيقة حبات الزيتون، يجنون ثمره اليانع ، ويعتلون الشجرة الصابرة، جنبا إلى جنب مع الأهالي في كافة الأرياف والروابي والحقول ، خصوصا بعدما اشتدت قسوة المحتل على شجرة السماء. ولم يقف عملهم الطوعي إلى هنا فهم أيضا يشاركون في تجميل البيئات المدرسية بالرسم على جدرانها والزرع في أرجائها.

وخرجت إلى النور فكرة إنشاء النادي الإرشادي الذي انخرطت في صفوفه مرشدات نابلس يمارسن نشاطات مختلفة تلبي الرغبات وتنمي الإبداعات ، بدءاً من علم تحلقن حوله حبا وانتماءً ، وأشغال يدوية ومسابقات ورحلات وزيارات وندوات ولقاءات ومسرحيات وإعداد للطعام ، وتوثيق الصلات مع المجتمع المحلي ، وصولا إلى تأسيس نواة الفرقة الإرشادية المركزية . وقد قالت المرشدة أسيل فخر الدين: " النادي الإرشادي اقضي فيه وقتا ممتعا لأن برنامجه متنوع وفكرته جديدة ، وأتعلم فيه الفنون والمهارات الحياتية المتعددة".

وليس غريبا أن يتوجه الكشاف والمرشدة في زياراتهم إلى بيوت المسنين ودور المعاقين والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرة والطفل يقدمون الهدايا لهم ويقفون إلى جانبهم ومقدرين لحالهم ، وبخاصة في مواسم الأعياد، وليس غريبا أيضا أن يقدموا الخدمة للمساجد والأحياء والحدائق العامة.

ومن أجل رفع وعي المنتسبين فقد اهتمت المديرية بدعوة الفرق الكشفية والإرشادية إلى حضور الندوات والمحاضرات حول موضوعات معينة مثل : دور الكشافة في الحفاظ على البيئة، وحقوق المرأة في الإسلام ،و الإسعاف الأولي، والآثار السلبية للمخدرات، السلامة المرورية وغيرها.

وعطفا على ما سبق فقد لوحظت زيادة عدد المنتسبين للفرق الكشفية الارشادية وزاد الوعي المجتمعي لهذه الشريحة وأصبح الناس ينظرون إليها بتقدير واحترام ، فالحضور الدائم للمرشدة والكشاف وفي كافة النشاطات إثبات لتميز هذه الفئة ، التي نطمح إلى الرقي بها لأنها الوجه المشرق دائما والبصمة المميزة لمديريتنا.