وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بدعم من منظمة الصحة العالمية الجامعة الإسلامية تنظم يوماً دراسياً

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 18:28 )
غزة- معا- نظم قسم علم النفس بكلية التربية بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية وبدعم من منظمة الصحة العالمية يوماً دراسياً حول الصحة النفسية للمرأة والطفل في فلسطين.

وقد انعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عليان الحولي– عميد كلية التربية، والدكتور سمير قوتة– رئيس مركز الإرشاد النفسي والتربوي، رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، والدكتور فؤاد العيسوي– مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، والأستاذ ضياء صايمة– ممثل منظمة الصحة العالمية، اضافة للعديد من التربويين والباحثين والمهتمين، وأعضاء من هيئة التدريس والطلبة في كلية التربية.

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أوضح الأستاذ الدكتور الحولي أن حفظ صحة البشر وتعزيزها يعد مطلباً أساسياً في تحقيق التنمية الشاملة، ويساهم في تحسين نوعية الحياة، وذكر الأستاذ الدكتور الحولي أن الصحة مسؤولية مشتركة بين جميع مؤسسات المجتمع والأفراد، مبيناً أن الناس شركاء في عملية الحفاظ والنهوض بالصحة من خلال التركيز على أنماط الحياة الصحية، وتعزيز معلوماتهم، وتشجيع سلوكياتهم الصحية، والابتعاد عن السلوكيات المضرة بها.

وبين الأستاذ الدكتور الحولي أن الصحة النفسية حالة من الإيجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم، وليست مجرد الخلو من أعرض المرض النفسي والجسمي، موضحاً أن المفهوم التكاملي للصحة النفسية يعني: غياب الاضطرابات، والمظاهر الإيجابية، مؤكدا على اهتمام الجامعة الإسلامية بدعم وتعزيز الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني من خلال إنشاء كليات: الطب، والتربية، والتمريض، ورفد المجتمع بالخريجين في العلوم التربوية والنفسية والطبية والتمريضية، إضافة إلى تضمين متطلبات الجامعة بالثقافة الإسلامية والصحية.

بدوره، لفت الدكتور العيسوي إلى اهتمام وزارة الصحة بمواكبة التطورات الحديثة في مجال الطب النفسي من خلال استحداث إدارة عامة تهتم بشؤون الطب النفسي، وتدريب الكادر البشري العامل في مجال الطب النفسي، إلى جانب الاهتمام بعقد اتفاقيات التعاون المشترك مع الجهات المعنية بالطب النفسي، وإدخال الطب النفسي في مجال الرعاية الأولية.

وأكد الدكتور العيسوي على أهمية العناية وتقديم الرعاية الخاصة بالمرأة والطفل في المجتمع الفلسطيني، وشجع الدكتور العيسوي كافة الباحثين والأكاديميين على تقديم رؤيتهم العلمية بخصوص الصحة النفسية للمرأة والطفل لأخذها بعين الاعتبار وتضمينها في عمل الوزارة.

من جانبه، عبر الأستاذ صايمة عن سعادة منظمة الصحة العالمية بالتعاون البناء مع الجامعة الإسلامية ووزارة الصحة من خلال طرح برامج تعليمية يتم فيها دمج الجانب النظري بالجانب العلمي والميداني، وأثنى الأستاذ صايمة على جهود وزارة الصحة في وضع خطط تشغيلية للصحة النفسية وتصورات لدعم وتطوير الصحة النفسية في فلسطين، وبين الأستاذ صايمة أن عقد اليوم الدراسي يأتي تزامناً مع جهد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط في إعداد استراتيجيات للنهوض بصحة الأم والطفل، وقدر لكلية التربية جهودها في تحقيق الأهداف المرجوة من افتتاح برنامج الدبلوم العالي للصحة النفسية والمجتمعية- العلاج النفسي.

وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتورة خضرة العمصي– مدير دائرة التدريب والتطوير في الإدارة العامة للصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، وقدم الدكتور عايش سمور- ورقة عمل حول تفشي عوامل خطر كآبة ما بعد الولادة في قطاع غزة، مبيناً أن الكآبة مرتبطة بعوامل سيكولوجية وجسدية، ولفت الدكتور سمور إلى اهتمام الدول الأوروبية بموضوع أعراض الكآبة بعد مرحلة الولادة من خلال إجراء الدراسات والأبحاث العلمية.

وتناول الدكتور قوتة العلاقة بين الضغط النفسي والصدمات وأثرهما على الطفل الفلسطيني، وتحدث كل من الدكتور جميل الطهراوي– رئيس قسم التعليم الأساسي، والأستاذة وفاء خويطر– مرشدة اجتماعية، عن الأمن النفسي والشعور بالوحدة النفسية لدى المرأة الفلسطينية "المطلقة والأرملة" وعلاقتهما ببعض المتغيرات، ولفتا إلى الفروق الواضحة في مستوى الأمن النفسي بين الأرامل والمطلقات في مجال العمل، وأوضحا أن المطلقات يعانين من الوحدة بشكل أكبر من الأرامل.

وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور أنور العبادسة –رئيس قسم علم النفس، وقدم الدكتور إياد زقوت –مدير برامج الصحة النفسية في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ورقة عمل حول التعامل مع الطلبة المتقدمين في السن، مشيراً إلى أن الدراسة تشمل الطلبة المسجلين في مدارس وكالة الغوث والذين يكبرون أقرانهم بعامين أو أكثر، وذلك بسبب الرسوب أو المرض أو السفر أو التأخر في التسجيل، وتناول الأستاذ محمد عودة –مدرس في إحدى مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الخبرة الصادمة وعلاقتها بأساليب التكيف مع الضغوط والمساندة الاجتماعية والصلابة النفسية لدى أطفال المناطق الحدود به بقطاع غزة، وبين الأستاذ عودة القدرة العالية لدى الأطفال الفلسطينيين في التكيف مع الضغط النفسي والعنف السيكولوجي، وتطرق كل من الدكتور سمور والأستاذ صايمة إلى الاتجاهات والإجراءات الإستراتيجية الإقليمية للرعاية الصحية العقلية للأم والطفل والمراهقين في منطقة الشرق الأوسط، أوصى كل من الدكتور سمور والأستاذ صايمة بتطوير الإستراتيجية المحلية للصحة العقلية للأم والطفل والمراهقين لمواكبة الإستراتيجية العالمية.