وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤتمر بغزة يدعو لمراجعة شاملة للموقف الراهن واعادة ترتيب البيت الداخلي

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 22:40 )
غزة- معا- أجمع ممثلو عدد من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على "أن المفاوضات الفلسطينية, الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود نتيجة التحديات الراهنة", وعدم تعامل حكومة نتنياهو اليمينية "المتطرفة" مع المفاوضات للوصول إلى نتائج إيجابية ولكنها تحاول كسب الوقت لفرض هيمنتها وسيطرتها على الأراضي الفلسطينية".

وأكد المتحدثون أن المصالحة والحوار الداخلي هما أنجع السبل لمواجهة التحديات الراهنة وتقويه الموقف الفلسطيني.

وثمن المشاركون موقف القيادة الفلسطينية الرافض البدء بالمفاوضات دون وقف كامل للاستيطان.

وشدد المتحدثون خلال مؤتمر سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني تحت عنوان "قراءة في المشهد الفلسطيني الراهن" وسط حضور العشرات من القيادات السياسية والشابة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمهتمين بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمة السويدية، شددوا على ضرورة المزج بين المفاوضات والمقاومة الشعبية.

من جهته أكد مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح الدكتور صلاح أبو ختلة أن الورقة المصرية هي مفتاح للوصول إلى الحلول المجدية للقضية الفلسطينية وإعادة اللحمة وإنهاء الانقسام الفلسطيني", مضيفاً "يجب على الجميع أن يتنازل عن مواقفه كي نحصل على مصالحة ترضي الجميع".

وقال أبو ختلة "هناك حراك في الداخل الفلسطيني من أجل دفع عملية المصالحة الفلسطينية, وإنهاء الانقسام", لافتاً "إلى أن هناك جلسات حوار ثنائية بين فتح وحماس, وجلسات بين فتح والجبهة الشعبية من أجل دفع عملية المصالحة إلى الأمام".

وقال: "إن فتح جاهزة لانتخابات رئاسية وتشريعية، مشيرا إلى أن حركته لا تقبل المحاصصة ولا بديل عن الشراكة السياسية.

وأكد أبو ختله أن المفاوضات هي جزء من النضال الوطني، مشددا على اهمية الدعم العربي والدولي للموقف الفلسطيني بالنسبة للمفاوضات.

وأبدى أبو ختله تفاؤله من الشعب الفلسطيني قائلاً: "الشعب قادر على الإبداع والتميز في كافة المجالات من مقاومة ومفاوضات والمصالحة الفلسطينية".

وسرد أبو ختله أن عملية السلام منذ بدايتها وحتى المفاوضات التي فشلت قبل أسابيع بسبب التعنت الاسرائيلي المتواصل من أجل الوصول إلى حل".

وقال: "إن المفاوضات الفلسطينية لا بد من وجودها فكل العالم والثورات العالمية كان بها مفاوضات فعلينا أن نؤمن بالمفاوضات".

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية محمود خلف إن الأساس من وجود الحكومة الإسرائيلية استمرار الاستيطان مع البدء في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني", فهي تمارس الابتزاز على كل المستويات الدولية والعربية والداخلية الفلسطينية, لذلك رفضت كل التعهدات الأمريكية.

وأوضح خلف أن إسرائيل تريد خوض المفاوضات دون الوصول إلى نتائج كما حصل في المفاوضات السابقة في أوسلو حتى اليوم، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة بعد رفض "إسرائيل" تجميد الاستيطان مقابل المفاوضات, تطرح الآن اتفاق إطار وهذا يستغرق من 10 إلى 15 عاماُ, ما يعني مفاوضات دون نتائج".

وشدد خلف قائلا: "لا يمكن أن نخوض مفاوضات دون وجود مقومات تعزز مواقف المفاوض الفلسطيني ولا يمكن أن يكون هناك مقاومة إعلامية دون مفاوضات فكل يكمل الأخر".

وتابع قوله: "إن المفاوضات دون مرجعية سابقة ودون تحديد أفق زمنية وجدول أعمال يحمل قضايا الحل النهائي, ستصبح المفاوضات عبثية لا داعي من خوضها".

وأضاف "ان الانقسام الفلسطيني أضر كثيراً بالقضايا الفلسطينية لذلك نطالب أصحاب القرار اتخاذ قرار للعودة للحوار الفلسطيني.

وشدد خلف على ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية والطلب منها للاعتراف بالدولة الفلسطينية الأمر الذي يسبب بحرج لإسرائيل.

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب د وجيه أبو ظريفة "لا يمكن أن نتعامل مع الصراع على أساس القضية الفلسطينية فقط نظراً لأن الصرع ليس صراعا فلسطينيا إسرائيليا وإنما هو عربي إسرائيلي.

وأكد أبو ظريفة "أن الموقف العربي والفلسطيني تراجع بشكل كبير نظراً للأزمات في الشرق الأوسط", لافتاً إلى أن الوطن العربي يعاني من استئصال سياسي وجغرافي.

وأضاف "ان المفاوضات لا يمكن أن تأتي بنتائج دون العودة للمقاومة الناجحة".

وأكد أبو ظريفة أن حزبه يمتلك خيار المقاومة حتى تحرير الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وفى ملف المصالحة طالب أبو ظريفة بإنهاء الانقسام الفلسطيني وعودة اللحمة إلى شطري الوطن خوفا من إحداث انفصال حقيقي بين الضفة وغزة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة.

ودعا أبو ظريفة إلى إيجاد عامل مشترك بين القوى والفصائل الفلسطينية، وتقوية منظمة التحرير الفلسطينية وفصلها عن السلطة الفلسطينية.

وأكد على أهمية أن تستند المفاوضات على قرارات الشرعية الدولية لضمان عودة الحقوق الوطنية.

بدوره قال صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية إن الوضع الفلسطيني في حالة ارتباك شديدة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تتجه نحو التعقيد وليس الحلول.

وأكد أبو ركبة أن حكومة نتنياهو لا تريد أن تصل مع الشعب الفلسطيني إلى اتفاق شامل، معللا ذلك باستمرار التهويد والقتل القلع في الاراضى الفلسطينية.

وفى ملف المصالحة "أوضح أبو ركبة أن استمرار الانقسام يعني مواصلة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وملاحقة المقاومة في الضفة" على حد تعبيره.

واستنكر أبو ركبه استمرار الاعتقالات السياسية سواء في غزة والضفة، معتبرا ذلك من العار على الشعب الفلسطيني نتيجة الصمت القائم تجاه ذلك.

وأكد أبو ركبة أن ملف المصالحة أنجز خلال 48 ساعة خلال الاجتماعات الأولى التي احتضنتها مصر، فيما سجلت الفصائل كافة ملاحظاتها على الورقة المطروحة من القاهرة.

وأوضح أن وحدة الشعب الفلسطيني تشكل خطرا حقيقيا على إسرائيل، معللاً على ذلك الوضع القائم حاليا في الضفة الغربية.

وتابع قوله: إن الانقسام الفلسطيني اثر سلبا وسبب تراجعا في الحياة الاجتماعية في الاراضى الفلسطينية.

وطالب باللجوء إلى تشكيل حكومة توافق وطني لمدة ستة شهور لحين ترتيب الوضع الداخلي وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.

وقال إن السلطة خطت خطوات ايجابية في الساحة الدولية لبناء المؤسسات واتجاه الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.