وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فهمي الزعارير: الرئيس ابو مازن يحظى بتأييد متعاظم لسياسته الوطنية

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 22:22 )
بيت لحم- معا- عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عن ثقتها بأن المجتمع الدولي بات مؤمنا ومتهيأ أكثر من اي وقت مضى بانصاف الشعب الفلسطيني وحقوقه، ورحبت بذلك بمباشرة دول أمريكا اللاتينية عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، وقللت في هذا الشأن من الحملة التي تقوم بها دبلوماسية دولة الاحتلال لتعطيل التحرك الدولي المساند للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ورافضة في هذا الصدد اي مواقف توحي بالتقليل من أهمية هذه الإنجازات، مؤكدة بأن موقف الرئيس أبو مازن يحظى على تاييد مؤسسات وقواعد الحركة بالكامل، ويعبر عن السياسة الوطنية الفلسطينية الرسمية.

جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الحركة وعضو مجلسها الثوري فهمي الزعارير، في تصريحات صحفية حيث أضاف، أن حركة فتح تثمن هذه المواقف السياسية المتقدمة والمنصفة للشعب الفلسطيني وحقوقه على طريق رفع الظلم التاريخي الواقع عليه، مشددا على أن إعتراف وإقرار هذه الدول بالحق السياسي للشعب الفلسطيني بتجسيد دولته على أرضه المحتلة عام1967، يعتبر انتصارا للمواثيق الدولية والقانون الدولي، التي تقر ببطلان آثار الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة ابان عدوان 1967.

واستطرد المتحدث قائلا: إن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذه المواقف الشجاعة والمبدئية التي تعبر عن إرادة سياسية مستقلة، تساند الشعب وقضاياه العادلة، وتعزز مواقفه في ظل سلوك الاحتلال وممارسات الاستراتيجية القائمة على التوسع على حساب الغير، ومحاولات إطالة عمر الاحتلال وتحسين شروط وظروف ووجوده.

وأكد الزعارير في هذا الصدد أن محاولات الاحتلال للتأثير على مواقف الدول المختلفة، سواءً الاتحاد الأوروربي أو المجموعة اللاتينية، لن تسقط صفة الاحتلال وحقيقته ان إسرائيل لن تنجح في وقف المناصرة الدولة وللشعب الفلسطيني وقيادته، بعد أن وفرت منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس ابومازن كل مقومات إنجاح المفاوضات وتنكر الاحتلال لذلك، واشار الى أن الاحتلال هو مطالب بالبحث في آلية الجلاء عن الأراضي الفلسطينية والعربية، بدلا من البحث عن كيفية إطالة عمر الاحتلال.

ولفت الى أن القرار الأمريكي المتطابق مع موقف الاحتلال والمحابي له، من قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحقوق الفلسطينية، لن يحمي الاحتلال بل يسقط صفة الحيادية عن الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام، مضيفا بان بأن الدولة الفلسطينية يجب أن تنتج عن اتفاق عبر المفاوضات الثنائية والمباشرة، في ظل تقويض المفاوضات بسبب استمرار الاستيطان الاستعماري، ما يعني رهن مصير الشعب الفلسطيني بموافقة ورضا الاحتلال، وهي سابقة في العلاقات الدولية، لن نقبل بها أو نستسلم لها، لأننا أصحاب حق اغتصب منذ عقود.

وشدد المتحدث باسم فتح، على أن قرارات السياسة الخارجية التي يديرها الرئيس أبو مازن بصفة حصرية وفق القانون الفلسطيني، باتت تحظى يوميا على تأييد متزايد ومتعاظم على الصعيد الرسمي والشعبي الفلسطيني، مدعوما بموقف عربي مقدر، ومساندة دولية واسعة، لافتا الى عدم وجود أي تباين في الموقف الفلسطيني في هذا الصدد.

وأضاف: أن الموقف السياسي الرسمي يؤخذ من الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا موقف الرئيس الثابت والرافض لدولة الحدود المؤقتة والحلول الانتقالية أيا كانت، وتصميمه على المضي في الخطوات السياسية المحددة سواء الدبلوماسية أو الشعبية، لإنجاز الحقوق الفلسطينية الثابتة.

واوضح الزعارير أن سياسة الرئيس أبو مازن، باتت سياسة وطنية رسمية، دفعت بالاحتلال الى زاوية الضعف والاحراج الدولي، ما أوصل الشعب الفلسطيني الى تعزيز حجم التاييد والمساندة الدولية له ولقضاياه، واكد في هذا السياق، أن الرئيس يحظى بتاييد مطلق في مؤسسات حركة فتح وقواعدها.