وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وضع مجسم للهيكل على أسوار القدس في باب الساهرة

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 23:20 )
بيت لحم- معا- حذرت دائرة شؤون القدس في بيان صحفي أصدرته اليوم من بدء مجموعات من المتطرفين اليهود على مرأى من قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود بوضع مجسم للهيكل المزعوم على أسوار القدس الشريف في باب الساهرة.

وقالت الدائرة في بيان وصل "معا" نسخة منه: "ان ذلك ياتي في إطار سلسلة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية اليومية والمستمرة في القدس ومحيطها والمتمثلة في عمليات مصادرة الأرض والتوسع الاستيطاني وهدم المنازل في بيت حنينا وصور باهر وفي حي البستان في سلوان والولجة وبيت صفافا وشعفاط وفي شمال وجنوب وشرق القدس وإعتداء غلاة المستوطنين على المواطنين في حي الشيخ جراح أثناء إحتفالهم بعيد رأس السنة الجديدة وسط البيوت الفلسطينية المسلوبة في الحي، والحملة المسعورة التي تقوم بها بلدية القدس في التوسع الاستيطاني، والإعلان عن توسيع الإحياء الاستيطانية الاستعمارية في القدس ومحيطها".

وأكدت دائرة شؤون القدس أن مجموعات من المتطرفين اليهود بدأت على مرأى من قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي بوضع مجسم للهيكل المزعوم على أسوار القدس الشريف في باب الساهرة، وهو إعلان رسمي عن بدء التحضير لعملية خطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك، ولتغيير المعالم التاريخية والحضارية والثقافية للقدس الشريف ولتغيير النمط المعماري لسور القدس.

وحذرت دائرة شؤون القدس، بإن هذا الإجراء هو انتهاك خطير يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في المدينة وسكانها والتي تستهدف المسجد الأقصى ومحيطه، وتترافق مع أعمال الحفريات المستمرة التي تنذر بحتمية انهيار المصلى المرواني، ليأتي هذا المجسم كدليل فعلي على الهدف النهائي الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية بتحقيقه في المسجد الأقصى ومحيطه والبلدة القديمة.

وعليه تحذر دائرة شؤون القدس من عواقب هذا المخطط الوخيمة على المنطقة برمتها الأمر إلذي يستدعي إلى تحرك دولي وعربي وإسلامي جاد وحاسم لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تنذر بهدم كلي لكافة الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، ولتحقيق حل الدولتين.

واكدت الدائرة على ضرورة تشكيل لجنة من اليونسكو ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس تشرف على ترميم سور القدس والأماكن الأثرية والدينية في البلدة القديمة ومحيطها، لوضع آليات عمل سياسية وعملية عاجلة للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة الآخذة بالطمس. كما دعت الجامعة منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل حول هذا الموضوع.