وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كاتب اسرائيلي : الصواريخ المضادة للدروع مفاجأة حزب الله الفتاكة.. انه يضربها في نقاط ضعفها

نشر بتاريخ: 06/08/2006 ( آخر تحديث: 06/08/2006 الساعة: 19:31 )
بيت لحم - معا- اعتبر الكاتب الاسرائيلي "عمير رببورت" في مقال نشره في صحيفة "معاريف"اليوم صواريخ حزب الله المضادة للدروع الخطر الالكبر الذي يواجه قوات الجيش الاسرائيلي خلال تقدمها داخل الاراضي اللبنانية .

واضاف الكاتب انه كلما تعمقت القوات الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية اتضح لها ان صواريخ حزب الله المضادة للدروع هي الخطر الاكثر فتكا ونجاعة خصوصا وانها كانت السبب المباشر في معظم الخسائر التي تكبدها حتى الان دون ان يستثني خطرها على قوات المشاة اضافة الى الدبابات والمدرعات .

واعترف الكاتب ان الجيش الاسرائيلي الذي كان على علم بامتلاك حزب الله لصواريخ مضادة للدروع التي سعى لامتلاكها كتعويض عن التفوق الاسرائيلي في مجال المدرعات والمركبات المصفحة صدم من الكمية الكبيرة والنوعية الجيدة وبشكل خاص من التدريب العالي الذي تتمتع به خلايا الحزب التي تطلق تلك الصواريخ .

و اضاف الكاتب انه فيما يتعلق بالكمية اكدت قوات الجيش ان حزب الله خزن في كل قرية وكهف كميات من تلك الصواريخ استعدادا لليوم الذي يجتاح فيه الجيش الاسرائيلي المنطقة والحديث لا يدور هنا عن مجرد صواريخ قديمة وعديمة الفعالية مثل صواريخ ساغر القديمة او حتى صوارخ تاو وانما صواريخ حديثة ومتطورة سوفيتية الصنع مثل ماتوس او كورنت وقاذفات ار- بي- جي 29 وصلته عن طريق سوريا و ايران التي ابتاعتها من روسيا .

وادعى الكاتب ان هذه الحقيقة الجلية تثبت ادعاءات اسرائيل امام القيادة الروسية بان اي سلاح تبيعه لسوريا مثل الصواريخ المضادة للطائرات اس- اي 18 التي ابتاعتها سوريا العام الماضي ستوجه في نهاية الامر الى نحرها وستجد طريقا الى ايدي مقاتلي حزب الله .

وقال الكاتب ان حزب الله استعمل صواريخه المضادة للدروع ضد الجنود الاسرائيليين الذين تحصنوا داخل بعض المباني في جنوب لبنان الامر الذي هدد وسيهدد حياة الجنود في حال اكتشف حزب الله مواقعهم اضافة الى استعمالها في ميدان المعركة ضد الدروع والدبابات الاسرائيلية حيث اكد الجنود من ارض الميدان ان مقاتلي حزب الله يبذلون جهودا خاصة للمس بهم وبمدرعاتهم اثناء القتال .

واضاف الجنود ان مقاتلي الحزب يوجهون معظم الصواريخ ضد الدبابات وليس لناقلات الجند في محاولة لتحقيق انجاز اعلامي عن طريق تدمير الدبابات الاسرائيلية التي تعتبر الاكثر تطورا في العالم .

وعلل الجيش الاسرائيلي نجاح حزب الله في تدمير عدد ليس بالقليل من دبابات الميركافا بكافة انواعها الى قدرة مقاتلي الحزب على التصويب باتجاه نقاط الضعف التي تعاني منها الامر الذي كان من المفترض ان يكون سرا عسكريا لكن مقاتلي الحزب اكتشفوه مما مكنهم من تدمير الدبابات معترفا بقدرتهم على التصويب الدقيق نافيا ان يكون عددها 39 كما اعلن حزب الله واصفا الرقم المذكور بنوع من الخيال الشرقي .

واجبرت صواريخ حزب الله الجيش الاسرائيلي على تغيير خططه القتالية سواء في ما يتعلق بسلاح المدرعات او قوات المشاة في محاولة لتقليل الاضرارالناجمة عن تلك الصواريخ حيث تعمد الجرافات الى احاطة الدبابة فور توقفها بتلال من الاتربة حتى لا تكون عرضة لصواريخ الحزب الفتاكة .

وفي محاولة من الكاتب لطمأنة القراء الاسرائيليين اختتم مقاله بتذكيرهم بان صواريخ الجيش الاسرائيلي اكثر دقة من سلاح حزب الله القاتل .