وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فيديو مدته دقيقة واحدة يعطي فلسطين مكانا بارزا في مجلس الأمن الدولي

نشر بتاريخ: 23/12/2010 ( آخر تحديث: 23/12/2010 الساعة: 18:17 )
الخليل- معا- عُقد في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت للشباب، وهي الاولى من نوعها بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية التي ترأس المجلس حالياً.

وحضر الجلسة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي وسفراء، بالاضافة الى شباب من مختلف دول العالم، حيث استمع مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة الى طروحات وتصورات الشباب حول أهم القضايا والتحديات التي تواجه العالم من منظورهم.

وعرض في الجلسة فيلم قصير اشتمل على مشاركات شبابية كان لفلسطين الى جانب كلا من اليمن وتونس حضور فيه عن العالم العربي، وعن فلسطين اشتمل الفيلم على فيديو مدته دقيقة واحدة قدمه الناشط الشبابي الفلسطيني محمود وضاح الجعبري من الخليل، الذي عبر من خلاله عن اهم التحديات التي تواجه الجيل القادم، معتبراً أن الاستقطاب السياسي والديني خطراً يهدد السلام العالمي ويعطي فرصة لتصاعد العنف أمام غياب جهود دولية حقيقية لتقريب الفجوة بين الشعوب والدول.

الناشط الجعبري الذي كان يتحدث في الفيديو القصير الذي قدمه من أمام الحرم الابراهيمي في الخليل، أكد أنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يعطي المزيد من الانتباه للصراع العربي الاسرائيلي، معتبراً أن حل هذا الصراع سيجلب السلام الى منطقة الشرق الأوسط وسيكون نموذجا لاحلال السلام في مناطق اخرى من العالم.

وكانت البعثة الأمريكية في الامم المتحدة، قد فتحت باب التنافس على مستوى العالم لمن هم بين 13-20 سنة أن يرسلوا فيديو مدته دقيقة واحدة يجيبون فيه عن أهم التحديات التي تواجه الجيل القادم وأن يعبروا عن اهم القضايا التي يجب أن يعطيها مجلس الأمن مزيدا من الانتباه، ووقع الاختيار على مشاركة الجعبري لتعرض في الفيلم الخاص الذي أعدته البعثة الأمريكية الى جانب عشرة مشاركات اخرى.

وكانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس، أكدت أن قضايا الشباب كان يتم تناولها دائما لكن الشباب اليوم له صوت في مجلس الأمن يعبر من خلاله عن قضاياه بنفسه.

ورغم عدم حضور أصحاب المشاركات الشبابية العشرة الجلسة الا أن الناشط محمود الجعبري، اعتبر هذا التمازج الواضح بين آراء المشاركين هو رسالة عالمية مفادها أن الشباب في كل العالم طواق الى الأمان والسلام.

واعتبر أن عرض مشاركته في مجلس الأمن الدولي هو انتصار جديد للشباب الفلسطيني وهو رسالة جديدة محلياً ودولياً مفادها أن الشباب الفلسطيني جزء هام من النضال الشعبي لنيل الحقوق والوصول الى الدولة الى حانب الجهود التي تبذلها القيادة، مضيفاً أن الاعلام الجديد هو أحد الأسلحة الفعالة التي تتيح لكل الشباب الفلسطيني أن ينخرط في عملية نضال فعال، داعياً الى تواصل وتعاون أكبر بين صناع القرار والشباب في كل مكان.