وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية رام الله والبيرة وتربية الخليل تبحثان سبل التعاون وتبادل الخبرات

نشر بتاريخ: 23/12/2010 ( آخر تحديث: 23/12/2010 الساعة: 20:37 )
رام الله- معا- استضافت مديرية تربية رام الله والبيرة، وفداً تربوياً كبيراً من مديرية تربية الخليل، برئاسة نسرين عمرو، لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات ضمن مشروع "المدرسة صديقة الطفل".

وكان في استقبال وفد تربية الخليل، ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، ومدير تربية رام الله ذيب حداد، ونائبيه حازم عجاج وفؤاد أبو ثابت، وإلهام عبد القادر، مدير عام الأنشطة الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي، وريما الكيلاني، مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في الوزارة، ورؤساء الاقسام في المديرية وموظفي المديرية.

في كلمتها، نقلت غنام، تحيات الرئيس محمود عباس لاسرة التربية والمعلمين، بمناسبة عيد المعلم، وأكدت أهمية دور المعلم في تنشئة الأجيال وتسليحها بالعلم والمعرفة، داعية بالمقابل إلى إعادة الهيبة لمهنة التعليم، والعمل على تأهيل المعلمين بشكل متواصل لتمكينهم من أداء مهامهم على الوجه الأكمل.

وكانت غنام، تتحدث خلال لقاء نظمته مديرية التربية والتعليم في رام الله والبيرة، في مقرها بالبيرة، واستضافت في إطاره وفدا من مديرية تربية الخليل لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات ضمن مشروع "المدرسة صديقة الطفل".

وبينت أن للمعلمين فضلا كبيرا على المجتمع، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن المحافظة تعمل على الحفاظ على مكانة المعلم.

وقالت: إننا مع مصلحة الطالب، لكننا لن نسمح بالمس بكرامة أي معلم تحت ذريعة حقوق الطفل.

واستذكرت مبادرة المحافظة خلال العام الحالي بتكريم معلم ومعلمة كل عام، حيث تم تكريم كل من إيمان حمايل، مديرة المدرسة "الإسبانية"، والمعلم علي فقها، الذي يعمل في سلك التعليم منذ نحو ثلاثة عقود، وتمنت ان تتواصل وتتكرر هذه الزيارات بين كافة المديريات.

من جانبها، أشادت إلهام عبد القادر بمشروع "المدرسة صديقة الطفل"، وبدأ تنفيذه خلال العام الدراسي 1999 -2000، موضحة أنه مكمل أساسي للعملية التربوية.

وأشارت إلى أهمية تهيئة بيئة تربوية مناسبة، بما يعزز مكانة المدرسة كصديقة للطفل.

وأثنت على اللقاء بين كوادر تربوية من مديريتي التربية في رام الله والبيرة، والخليل، مبينة أنه يصب في خدمة النظام التعليمي وتقويته.

وعبرت نسرين عمرو، مديرة تربية الخليل، عن سعادتها بالمشاركة في اللقاء، منوهة إلى ما حققه المشروع من خفض معدلات العنف في المدارس، وصقل قدرات الطلبة، والارتقاء بمستوى التحصيل العلمي لكثير من الطلبة.

وتطرقت إلى التحديات والصعوبات التي تواجهها مدارس الخليل، لا سيما الموجودة في البلدة القديمة، ويبلغ عددها 32 مدرسة، مبينة أن قوات الاحتلال تعمد في كثير من الأحيان إلى تعطيل عمل المدارس تحت ذريعة إتاحة المجال للمستوطنين للقيام بجولات في البلدة القديمة.

بيد أنها أكدت أن المديرية ومدارس الخليل مصممان على أداء الدور المنوط بهما، والصمود رغم كافة العراقيل والممارسات الإسرائيلية.

واعرب مدير تربية رام الله والبيرة ذيب حداد عن سعادته بهذا اللقاء، واصفاً هذا اليوم بالمميز، متمنياً ان تتواصل هذه الزيارات التبادلية من اجل تبادل الخبرات وتحسين نوعية التعليم.

واعتبر حداد، اللقاء خطوة مهمة لتعزيز التواصل بين مديريات التربية، مؤكدا تطلعه إلى أن يكون له تبعات إيجابية على النظام التعليمي، لافتا إلى حيوية اللقاء ومساهمته في تبادل الخبرات، بما ينعكس في تطوير التعليم وتحسينه، مبينا أنه يجسد التوأمة القائمة بين مديريتي تربية الخليل، ورام الله والبيرة.

وأشاد حداد، بمشاركة غنام ورعايتها للقاء، منوها إلى دورها في دعم أنشطة وعمل المديرية بشكل متواصل، مؤكداً ان غنام تولي القطاع التعليمي أهمية خاصة.

على صعيد آخر، ذكرت ريما الكيلاني، مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في الوزارة أن المشروع حقق إنجازات عديدة منذ انطلاقته، لا سيما على صعيد تغيير نظرة الطلبة إلى المدرسة، وتعزيز دور الأخيرة المجتمعي.

ونوهت، إلى أنه استفادت من المشروع أكثر من (100) مدرسة بصورة مباشرة، موضحة أن الوزارة تعمل على تعميم تجربة المشروع على مدارس أخرى، مشيرة الى سعي الوزارة، إلى أن تكون كافة المدارس صديقة للطفل.

وفي نهاية اللقاء، قامت مديرة تربية الخليل نسرين عمرو بتكريم غنام، وحداد، وعبد القادر، ونائبي مدير تربية رام الله فؤاد أبو ثابت، وحازم عجاج، ورؤساء الاقسام كافة في مديرية رام الله.

يشار الى أن وفد تربية الخليل، ضم ما يقارب (50) تربوياً، يمثلون أقسام المديرية وعدد من معلمي المدارس المشاركة في المشروع.

وفي اعقاب اللقاء توزع المعلمون على سبع مدارس في المحافظة مشاركة في المشروع، من أجل تبادل الخبرات وبحث سبل التعاون.