وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد طلابي من جامعة بن غوريون يزور النواب المهددين بالإبعاد

نشر بتاريخ: 23/12/2010 ( آخر تحديث: 23/12/2010 الساعة: 21:49 )
القدس- معا- استقبل نواب ووزير القدس المهددون بالإبعاد مساء اليوم الخميس، وفداً جامعياً من معهد وادي عربة للدراسات البيئية في جامعة بن غوريون في زيارة استمرت لأكثر من ساعتين.

وضم الوفد، (50) طالباً جامعياً أردنياً وفلسطينياً، بالإضافة إلى يهود وأمريكيين وأوروبيين، حيث استمعوا إلى شرح مفصل حول قضية الإبعاد والنتائج المترتبة عليها.

وأشار النواب، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أمهلهم مدة (30) يوماً لمغادرة مدينة القدس، مما حدا بهم اللجوء للمؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لإلغاء هذا القرار، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد طيلة هذه الفترة، حتى قامت سلطات الاحتلال باعتقال النائب محمد أبو طير مما اضطرهم إلى اللجوء لمقر الصليب الأحمر للدفاع عن حقهم في الوجود بمدينة القدس في الوقت الذي يكثف الاحتلال من انتهاكاته بحق كل ما هو عربي في المدينة.

وقد أجاب النواب، على أسئلة الطلبة التي دارت حول الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد النواب أن الصورة الحقيقية لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية ليست الصورة التي يروجها الإسرائيليون والمجتمع الدولي، فالقوانين الدولية تعطي الحق في مقاومة الاحتلال لتحرير الأرض واستعادة الحرية الكاملة في تحقيق المصير.

وفي إجابتهم عن سؤال، لماذا قامت حركة حماس بأسر الجندي "جلعاد شاليط" وترفض الإفراج عنه، أكد النواب أن آسري الجندي أوضحوا بما لا يقبل الشك أن الجندي جاء على دبابة لقتل المدنيين في قطاع غزة بشكل معتد ومخالف لكل العهود والمواثيق والقوانين الدولية، بينما هناك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين أسروا بينما كانوا يؤدون حقاً مقدساً كفلته كافة الشرائع ومن حقهم العيش بين أهلهم وذويهم.

وعن سؤال إذا وافقت إسرائيل على الإنسحاب حتى حدود عام 1967 هل ستعترف حماس بإسرائيل، أجاب النواب بأن العالم يطالب الفلسطينيين بتقديم التنازلات بينما لا يجرؤ على مطالبة الاحتلال بوقف الانتهاكات المتكررة.

في مداخلته، اعتبر المطران عطا الله حنا، أن ما يتعرض له النواب والوزير هو أمر مخالف لكافة القوانين الدولية والشرائع السماوية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، فلا يجوز أن يعامل الفلسطينيون في بلدهم كغرباء، وتمنى أن تنتهي هذه المأساة وأن يعودوا إلى بيوتهم.

وأضاف حنا: "نحن هنا لنؤكد أن الكنائس المسيحية وكافة المسيحيين في القدس متضامنون مع النواب وقضيتهم العادلة، ونعتقد أنه من واجب الجميع أن يتضامنوا معهم".

وتابع، "لنا علاقات طيبة مع العديد من الدول العربية والأجنبية، وإيران نعتبرها كدولة من الدول التي تربطنا بها علاقات طيبة ولكن قرارنا مستقل وليس لدينا أية أجندات من الخارج".