وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام تضامني لأهالي الأسرى القدامى والأطفال في بلدة أبوديس

نشر بتاريخ: 23/12/2010 ( آخر تحديث: 23/12/2010 الساعة: 22:47 )
القدس- معا- وجه ذوي الأسرى القدامى والأطفال في بلدة أبوديس، ظهر اليوم الخميس مذكرة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يؤكدون فيها على استمرار الظلم والإجحاف الواقع على الشعب الفلسطيني وخاصة أسراه، الذين يعايشون أقصى إشكال التعذيب والقهر والحرمان.

وخص ذوي الاسرى، بالذكر الأسير سمير أبو نعمة الذي يختتم عامه الرابع والعشرون داخل سجون الاحتلال ويقضي حكم مدى الحياة، والأسير محمد محسن الذي يعاني العديد من الأمراض المزمنة، وعدم استقرار وضعه الصحي والذي يقبع في سجون الاحتلال منذ أكثر من عشر أعوام، والعديد من الأسرى الأطفال القصر من أبناء بلدة أبو ديس، الذين يعانون أبشع أشكال التنكيل والترهيب داخل زنازين التحقيق وسجون الاحتلال، مطالبين بضرورة حماية الأسرى من العقوبات والإجراءات التعسفية التي تفرضها سلطات السجون الهادفة إلى المساس بكرامتهم والانتقاص من حقوقهم الإنسانية.

جاء ذلك، خلال الاعتصام الحاشد الذي نظم بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد"، ظهر اليوم الخميس أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بلدة أبوديس، بمشاركة حشد من قيادات العمل الوطني وممثلو المؤسسات الأهلية وذوو الأسرى والنقابات العمالية والمهنية.

وتحدث عريف الاحتفال ثائر صباح، عن أهداف الاعتصام مؤكداً على ضرورة مواصلة الفعاليات والنشاطات الاحتجاجية للتضامن مع الحركة الأسيرة، وتحويل هذه الفعاليات من نشاطات موسمية متقطعة، إلى حركة احتجاج جماهيرية موسعة ومتواصلة، تنخرط فيها كل القوى والهيئات والمؤسسات الاجتماعية.

وفي كلمة لأهالي وأصدقاء الأسرى، افتتح جمال دندن وهو والد الطفل الأسير يزن دندن كلمته بمعاهدة أسرى الشعب الفلسطيني على مواصلة حمل راية النضال من أجل تحرير كل الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال، كما وقدم شكره للجبهة الديمقراطية على هذه اللفتة الإنسانية، والالتزام بدورها الطليعي في النضال الوطني وإيلاء قضية الأسرى أهمية خاصة وفق برنامج نشاطي متواصل.

وفي كلمة للجنة التضامن مع معتقلي بلدة أبوديس، دعا حسن ربيع المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر إلى التدخل للضغط على إسرائيل لاحترام القوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر المس بكرامة الإنسان والسجناء وخاصة إذا كانوا معتقلين لأسباب سياسية وطنية كما هو حال أحد عشر ألف أسير فلسطيني.

وفي كلمة أهالي الأسرى الأطفال، أكد عبد الله لافي على أهمية استنهاض الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وخاصة في منطقة القدس بصفتها فعاليات مكملة للدفاع عن عروبة القدس وانتماء مواطنيها وأسراها لشعبهم الفلسطيني.

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التي قدمها عضو مكتبها السياسي رمزي رباح، ندد بالسياسات والإجراءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بما فيها الحرب المستمرة ضد الأسرى وأجسامهم، واستمرار الاعتقالات العشوائية التي تنتهجها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا وخاصة الأطفال الفلسطينيين.

وطالب رباح، بضرورة ازدياد الجهود لتحرير الأسرى مما يتطلب أوسع حشد للرأي العام العربي والدولي للضغط على إسرائيل وإجبارها على الانصياع لما يفرضه القانون الدولي عبر تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الفلسطينيين، باعتبارهم أسرى حرب وحقوقهم ينبغي ان تكون مصانة على أنهم أسرى حرب فضلا عن حقهم في الحرية.

وشدد رباح، على الاستمرار بالحملات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكداً على أن هذه الحملات هي رافد من روافد الحركة الوطنية والجماهيرية الواسعة والشاملة لشعبنا من اجل تحرير الأسرى الفلسطينيين كافة دون قيد أو شرط أو تمييز.

كما وقدم عبد الوهاب صباح، برقية مقدمة من أطفال قرية كامدن في بريطانيا أكد فيها على مناصرة الأسرى الفلسطينيين والتضامن مع قضيتهم.

وفي ختام الاعتصام، قام وفد من المتضامنين بتسليم مذكرة بمطالبهم باللغتين العربية والانجليزية للصليب الأحمر الدولي.