وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وثيقة امريكية: اسرائيل دمرت المفاعل النووي السوري عام 2007

نشر بتاريخ: 24/12/2010 ( آخر تحديث: 24/12/2010 الساعة: 16:48 )
بيت لحم- معا- اقرت وثيقة يزمع موقع "ويكليكس" نشرها بمسؤولية اسرائيل عن تدمير المفاعل النووي السوري في منطقة دير الزور عام 2007 الامر الذي لم تتبناه اسرائيل رسميا وبقي طي الكتمان الرسمي.

وجاء في وثيقة على شكل برقية ارسلتها وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس عام 2008 الى السفارات والممثليات الامريكية في انحاء العالم " المفاعل دمر وبشكل لا يمكن اصلاحه قبل اسابيع فقط من تشغيله".

وتعتبر هذه الوثيقة عمليا اول اقرار رسمي ومفصل بمسؤولية اسرائيل بما في ذلك المعلومات التي تم جمعها قبل العملية والتعاون الامريكي الاسرائيلي بهذا الشأن والنتائج والدروس الصعبة التي تبادلتها الدولتان مثل قرار حكومة اسرائيل مهاجمة المفاعل والخشية من حرب سورية كردة فعل على العدوان، كما جاء في وثيقة رايس التي انهت كلامها بالقول بانها لا تستطيع نشر هذه المعلومات حاليا خشية التسبب بمواجهة سورية اسرائيلية.

واعتبر الجزء الاول من البرقية سرياً لذلك احتوى على معلومات مفصلة وغير مسبوقة "ارغب باعلامكم بان هدف الهجوم الاسرائيلي كان تدمير المفاعل النووي الذي اقامته سوريا في منطقة صحراوية تقع شرق البلاد والمعروفة باسم "الكيبار" وانتهت المهمة الاسرائيلية بالنجاح التام وتم تدمير المفاعل دون اية فرصة لاعادة اصلاحه وانهت سوريا اخلاء الموقع وابعدت كل الادلة التي تبين ما كان قائما في المنطقة وانشأت مكانه بناية جديدة "، كتبت رايس في برقيتها.

واضافت "نحن على ثقة تامة مبنية على ادلة قوية ان كوريا الشمالية ساعدت سوريا في بناء المفاعل لهذا قررنا ان نشارككم المعلومات الخاصة بهذا الموضوع خاصة وان المفاعل كان على مسافة اسابيع فقط من تحوله الى مفاعل ناشط وان المعلومات التي تحدثت قبل فترة عن اقتحام جنود " سيرت متكال" الموقع السوري قبل تدميره بفترة هناك ما يعزز صحتها".

وفصلت رايس في برقيتها المعلومات الاستخبارية التي جمعت قبل الهجوم، قائلة "ان خبراء الاستخبارات التابعين لنا على قناعة بان المنشأة التي كانت هدفا للهجوم الاسرائيلي ما هي سوى مفاعلا نوويا من ذات الطراز الذي بنته كوريا الشمالية وان المخابرات الامريكية وظفت جهودا مكثفة وعلى مدى اشهر طويلة حتى تتحقق من المعلومات التي زودتنا بها اسرائيل ولجمع مزيد من المعلومات بطرقنا ومصادرنا الخاصة ".