وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سبعون عاماً ليلي سابا تعيش بغزة بأمان وعلى إيرز تشعر بالذل

نشر بتاريخ: 25/12/2010 ( آخر تحديث: 25/12/2010 الساعة: 17:11 )
غزة - معا - "من يهنئنا بالعيد هم أحبابنا وأهلنا من المسلمين بغزة، أبداً لم نشعر أننا غرباء أو نعيش بقيود هنا" هذا ما تقوله المواطنة ليلي سابا " 70" عاماً بعد خروجها من إتمام شعائر صلاة عيد الميلاد بكنيسة اللاتين وسط مدينة غزة.

ولكن الحال يختلف على معبر بيت حانون – إيرز الذي تحكم عليه القبضة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هناك تقول سابا يشعر الجميع بالإهانة والذل ولا يستثنى منها مسن أو طفل فالجميع يخضع للتفتيش "حتى الجوارب والكولون يأمروننا بخلعهما للتفتيش" وتضيف:" العام الماضي والذي سبقه أمروني بخلع الكولون وأخذوني إلى غرفة داخلية وقاموا بتفتيش كامل لي.. الأمر مذل وأشعر بالإهانة والتعب أيضاً".

يرغب جميع مسيحيو قطاع غزة البالغ عددهم ألفين بالمشاركة في أعياد الميلاد في مهد المسيح مدينة بيت لحم، ولكن الاحتلال يمنع من هو دون 35 عاماً وفوق 16 عاماً من مغادرة القطاع ولا يمنحون تصريحاً، بعضهم لم يسمح له منذ خمس سنوات من الذهاب هناك حيث كنيسة المهد واحتفالات أكبر من غزة وحيث يحط جميع مسيحيو العالم رحالهم بالمدينة المقدسة ويمنع عنها مسيحيو غزة فقط.

ر. ع ثلاثون عاماً قال ساخراً سأنتظر خمسة أعوام حتى يسمح لي بزيارة مدينة بيت لحم وأشعر بالألم لأنني سأحتفل بالعيد وحيداً فقد سمح لوالداي ومنعت لأنني أصغر من العمر المسموح، متسائلاً:": هناك من هم أصغر من 35 عاماً ولكنهم سمح لهم بالذهاب إلى بيت لحم لا أعرف من فعل هذا وكيف؟".

وتشعر ساندرين النجار وجورج ميخائيل " 17" عاماً بذات الشعور متسائلين لماذا يتم استثناؤهم من المشاركة بالعيد في المدينة المقدسة فهل هم " يرتدون حزاماً ناسفاً وينوون تفجير أنفسهم".

ويقول بعضهم لـ " معا" :" هنا رجل مسن منع من الذهاب إلى بيت لحم هذا العام ورفض أمنياً بحجة أنه "ممنوع أمني" فهل ينوي هذا الرجل المسن تفجير نفسه؟".

الأب جورج هارنانديز القادم من الأرجنتين والذي خلف الأب مانويل مسلم أدى الصلاة في جموع المصلين بكنيسة اللاتين بغزة وكان يتلقى التهاني والتبريكات من جموع المسيحيين أمام مدخل الكنيسة ويوزع مباركاته على أطفالهم وكبارهم.