وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز حقوقي: تسهيلات أعياد الميلاد محاولة يائسة لتجميل الاحتلال

نشر بتاريخ: 25/12/2010 ( آخر تحديث: 25/12/2010 الساعة: 15:21 )
غزة-معا- اعتبر مركز "شمس"، ان التسهيلات الاسرائيلية في أعياد الميلاد المجيدة، بمثابة محاولة بائسة لتجميل وجه الاحتلال الاسرائيلي.

ودعا المركز، كافة المواطنين الفلسطينيين إلى الاحتفال بالمناسبة كتأكيد وتعبير على عمق العلاقة التي تربط المسلمين بالمسيحيين في هذه الأرض، وعلى التسامح والتآخي الذي يسود بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وعلى أن الشعب الفلسطيني كغيره من شعوب الأرض يعشق الحياة، ويبحث عن الفرح والسعادة والحب بين حواجز الاحتلال وبوابته وبنادقه المشروعة نحو صدور أطفالنا.

وقال مركز "شمس"، أن القيود التي تفرضها إسرائيل على حرية تنقل المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى لم يسبق لها مثيل في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، بكل ما يتعلق بمداها واستمرارها وشدة أضرارها على مجالات الحياة لأربعة ملايين مواطن فلسطيني.

وتابع المركز، مع أن إسرائيل فرضت في الماضي قيوداً على حرية تنقل المواطنين الفلسطينيين، سواء كان عن طريق فرض إغلاق شامل على جميع الأراضي المحتلة، أو عن طريق فرض حظر تجول على بلدة معينة، ولكن قيوداً جارفة ومتواصلة كهذه لم يسبق أن فرضت.كما يطالب المركز المجتمع الدولي بضرورة إلزام إسرائيل بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وشدد مركز "شمس"، على أن سياسة إسرائيل الخاصة بفرض القيود على حرية التنقل في الأراضي المحتلة، تقوم على أساس تمييز صارخ على خلفية قومية، إذ أن هذه القيود تسري على المواطنين الفلسطينيين فقط، أما المستوطنين اليهود فيسمح لهم بدخول المستوطنات والخروج منها بحرية تامة، بل أن فرض القيود على تنقل المواطنين الفلسطينيين يتم من اجل تأمين حرية التنقل للمستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة، فإسرائيل تفرض القيود على حركة المواطنين الفلسطينيين بواسطة عدد من الوسائل التي تتيح لها السيطرة على حركة الفلسطينيين وتوجيهها طبقا لاحتياجاتها.

وحسب المركز، تضم هذه الوسائل من بين ما تضم الحواجز الثابتة والمؤقتة، الجدار الفاصل، الشوارع التي يُحظر فيها حركة الفلسطينيين أو تفرض القيود على حركتهم ونظام منح تصاريح السير، بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل تمنع بصورة شبه تامة مرور الفلسطينيين بين الضفة الغربية وبين قطاع غزة، إن هذه القيود تضر بحياة المواطنين الفلسطينيين بأوجهها المختلفة التعليمية والصحية والدينية وعلى الحياة الاجتماعية بشكل عام.

وقال مركز "شمس"، أنه ينظر بخطورة كبيرة تجاه انتهاك إسرائيل لحرية ممارسة الشعائر الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تخضع لأحكام القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، حيث تعمل قوات الاحتلال على إعاقة وصول المؤمنين المسيحيين والمسلمين لأداء شعائرهم الدينية للاماكن المقدسة، في الوقت الذي تسمح به للمتطرفين اليهود للصلاة في حائط البراق، وفي الحرم الإبراهيمي في الخليل.

واشار المركز الى ان هذه الممارسات، تنطوي على تمييز خطير يتعرض له المسيحيون والمسلمون على حد سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن ما تقوم به إسرائيل في السماح لـ (550) مسيحي من الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة، من المشاركة باحتفالات أعياد الميلاد وبتخفيف المزعوم لوصول الإخوة المسيحيين من الضفة الغربية إلى القدس، هو محاولة يائسة لتجميل وجه الاحتلال القبيح الذي يمارس الإرهاب والتمييز بحق الفلسطينيين وينتهك حقوق الإنسان الواردة في المواثيق الدولية، لا سيما المواد "13" والمادة"18"، من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الخاصة بحرية الحركة، وحرية أقامة الشعائر، والمادة "12" والمادة "18"، من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية حول حرية التنقل، والشعائر الدينية،والمادة "31" من اتفاقية جنيف الرابعة.

وكان المركز قد تقدم، من المواطنين الفلسطينيين المسيحيين، وكافة مسيحيي العالم بالتهنئة الحارة لمناسبة حلول الأعياد المجيدة، ورأس السنة الميلادية.