وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد اعتقال شقيقيه القاصرين.. الطفل مؤيد سمير يعيش حالة رعب دائمة

نشر بتاريخ: 26/12/2010 ( آخر تحديث: 26/12/2010 الساعة: 17:38 )
بيت لحم- معا- تمنع كثير من العائلات اطفالها الصغار بمتابعة البرامج والافلام التي يتخللها بعض المشاهد المرعبة والمخيفة، حتى لا تسبب لهم بحالة خوف أحيانا وتوقظ أحلامهم "البريئة"، ولكن حالة الطفل مؤيد سمير بسطامي تختلف كليا هنا.

افاد نادي الاسير ان الطفل الذي بلغ 5 سنوات من عمره وهو شقيق لأسيرين قاصرين مهدي وأمير بسطامي في معتقل "عوفر"، شاهد تفاصيل (الفيلم المرعب) منذ البداية، عندا قامت قوات الاحتلال الاسرئيلي بمداهمة بيت العائلة في أواخر أكتوبر الماضي والاعتداء على أفرادها واحدا تلو الاخر، ولم يكن الطفل مؤيد يعلم انه لن يشفع له صغر سنه من تلقي ضربة بندقية على جسده الذي هو في طور التكوين.

واضاف النادي ان الطفل منذ اعتقال شقيقيه وهو يعاني حالة نفسية "صعبة" يتخللها الخوف والرعب من كل ما هو حوله، يلتصق بوالديه باستمرار وخاصة بعد الغروب ولا يعرف مفارقتهما، ومشاهد الاعتداء عالقة في ذهنه ولا تنفك تختفي.

وبعد عملية الاعتداء واعتقال القاصرين، داهمت قوات من جيش الاحتلال منزل أحد المواطنين بالقرب من منزل الطفل، وحال رؤيتهم زادت حدة الخوف والهلع عند الطفل الصغير وارتفعت نسبة الرعب لديه وأصبح لا يفارق والديه نهائياً.

وبعد عرض الصغير على أطباء نفسانيين، تعذر اعطائه دواء لصغر سنه وقد برر الاطباء ذلك بانه لا يستطيع تحمل أعراض الدواء وتفاعله، وعوضا على ذلك اقترحوا على والده بارساله الى مستشفى نفسي خاص ومتابعته باستمرار.

واشار النادي ان لعائلة وقعت في حيرة متسائلة عن مخرج لقضية الطفل، مهمومة في ذات الوقت في قضية الاسيرين القاصرين والذي أكد محامي نادي الاسير بخصوصهما أن ادارة السجون لم تستطع حتى الآن من اثبات أية تهمة بحقهما.