وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

60 حملة تفتيش واقتحام شاملة يمر بها الأسرى في العام الواحد

نشر بتاريخ: 26/12/2010 ( آخر تحديث: 26/12/2010 الساعة: 16:08 )
سلفيت- معا- أكد مركز الأسرى للدراسات اليوم الاحد، أن الفرق المتخصصة للتفتيش والتابعة لمصلحة السجون الاسرائيلية تحت مسميات عدة كفرقة "متسادا والناحشون ومبتسعيم ودرور"، تنفذ ما يقارب من 60 حملة تفتيش، واقتحام شاملة لكل سجن في العام الواحد بأمر ضباط المنطقة "الجوش" التي يخضع لها السجن أو بأمر من قيادة إدارة السجون العامة.

أي بمعدل خمس حملات شاملة في الشهر الواحد، وتصل حملة التفتيش الواحدة لـ 8 ساعات متواصلة ليلاً ونهاراً، هذا بالإضافة إلى ما يقارب من 720 تفتيش تقوم به شرطة السجن مرتين يومياً، احداهما في الصباح وثانيهما أثناء خروج الأسرى للفورات على مدار العام.

وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن ادارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة تحمل سلاح قاتل، ما يجعل الأسير يعاني من جراء الطلقات الخاصة التي يستخدمونها في سابقة غير معهودة، وكان أخطرها تفتيش النقب في أكتوبر 2007، والذي استشهد خلاله الأسير محمد ساطي الأشقر من قرية صيدا في طولكرم (23 عاماً) والذي كان يقضي حكماً بالسجن لمدة سنتين، ولم يتبق له سوى خمسين يوماً للإفراج عنه وأصيب معه 300 أسير بجروح مختلفة.

وأضاف حمدونة أن إدارة مصلحة السجون بمجملها هي مؤسسة أمنية، من تاريخ مدير مصلحة السجون إلى مدراء المناطق وفق الجغرافيا والمسماة "بالجوش" وهي ثلاث مناطق (منطقة الشمال التابع لها سجن جلبوع وشطة والدامون ومعتقل مجدوا وسجون أخرى، ومنطقة المركز التابع لها سجن هداريم والتلموند والرملة ومعتقل عوفر وغيرها، ومنطقة الجنوب التابع لها سجن نفحة وعسقلان والسبع ومعتقل النقب وسجون أخرى.

وقال حمدونة إن الأكثر اشكالية هو التفتيش الذى يجبر فيه الأسير والأسيرة وبالقوة خلع الملابس عند النقل من سجن إلى سجن وعند ذهابهم وعودتهم من محكمة أو مستشفى، ولقد ضحى الأسرى كثيراً لمواجهة هذا الانتهاك، فأضربوا اضطرابات مفتوحة عن الطعام وصلت لعشرين يوما متتالية، وحدثت مواجهات بالأيدي كلفت الأسرى العقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتعليم.

وأكد حمدونة أن إجراءات التصعيد التي تقوم بها إدارة السجون في هذه الآونة من تنقلات وتفتيشات مفاجئة وانتهاكات على كل الصعد تهدف لخلق ظروف قاسية تزيد معاناة الأسرى وذويهم وتنذر بانفجار قريب من جانب الأسرى في كل قلاع الأسر.

وطالب حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتي تعنى بقضايا الأسرى تسليط الضوء على انتهاكات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى، داعيا لضرورة العمل المشترك والمسؤول لدعم الأسرى في خطواتهم النضالية وتنظيم فعاليات تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف للأسرى.