وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التماس لـ "العليا" الاسرائيلية لاسترداد جثماني الشهيدين دولة وابو زنط

نشر بتاريخ: 26/12/2010 ( آخر تحديث: 26/12/2010 الساعة: 17:08 )
القدس- معا- قدم مركز "القدس" للمساعدة القانونية وحقوق الانسان مؤخراً التماساً إلى المحكمة الاسرائيلية العليا لاسترداد جثماني الشهيدين أنيس دولة وحافظ أبو زنط من مقابر الأرقام.

وأوضح محامي المركز هيثم الخطيب أنه تم تقديم الالتماسات باسم عائلتي أبو زنط ودولة، اللتان تتساءلان عن مصير أبنائهم المفقودين منذ عشرات السنين.

ويذكر ان الشهيد أنيس دولة مضى 30 عاما على استشهاده، وكان قضى من مدة محكوميته المؤبدة في الأسر 13 عاما، ولسان حال عائلته يسأل عن حاله ومصيره أهو في ثلاجة أم في أحد القبور يحمل رقماً؟.

فالشهيد أنيس دولة من مدينة قلقيلية، استشهد في شهر آب عام 1981 في سجن عسقلان، أثناء خوضه لمعركة الأمعاء الخاوية منطلقة من سجن نفحة الصحراوي في تموز من عام 1980 واستشهد أربعة أسرى وهم: علي الجعفري، راسم أبو الحلاوة، اسحق مراغة وأنيس دولة.

وأصيب الشهيد بهبوط مفاجئ بعمل القلب بعد أيام قليلة من فك إضراب طويل خاضه الأسرى عن الطعام، وتأخرت إدارة السجن في تقديم الاسعاف له، ولم يحضر الطبيب إلا بعد توقف قلبه عن الخفقان.

وقد سلمت جثامين الشهداء الثلاثة في حين لم يسلم جثمان دولة حتى اليوم ولم يتم إخبار العائلة عن مكان وجوده.

أما الشهيد حافظ أبو زنط، فقد استشهد في 14-5-1976 خلال تنفذه لعملية استشهادية للجبهة الديمقراطية في منطقة الجفتلك في الأغوار ردا على قتل القوات الإسرائيلية الطالبة لينا النابلسي بينما كانت عائدة من مدرستها باتجاه البيت، وكان أبو زنط مع رفيقيه (مشهور العاروري وخالد أبو زياد).

وأوضح المحامي الخطيب أن المركز ينسّق حملة وطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والكشف عن مصير المفقودين، حيث نجح المركز قبل عدة أشهر باسترجاع جثمان الشهيد مشهور طلب العاروري رغم المماطلات والطلبات من قبل المدعي العام في محاولة لفرض اليأس على أهاليهم.

ويهدف مركز القدس للمساعدة القانونية حقوق الإنسان من الحملة إلى تمكين ذوي الضحايا من الشهداء من استرداد جثامين أحبائهم وتشييعهم ودفنهم وفقا للتقاليد الدينية وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية والكشف عن مصير المفقودين، وقد تمكن من جمع بيانات ومعلومات موثقة عن (317) حالة.