وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحصاء يعلن نتائج مسح الهجرة الأول في الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 27/12/2010 ( آخر تحديث: 27/12/2010 الساعة: 14:08 )
رام الله- معا- أعلنت علا عوض، القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني نتائج مسح الهجرة الأول في الأراضي الفلسطينية، 2010، وذلك خلال ورشة عمل عقدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، صباح اليوم الاثنين في مقر الرئيسي بمدينة رام الله، بحضور عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية والجامعات والمراكز البحثية والجهات المعنية، والصحفيين ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة.

واستعرضت عوض، نتائج مسح الهجرة الأول في الأراضي الفلسطينية، على النحو التالي:

أكثر من 7 آلاف مهاجر للخارج سنوياً
أوضحت نتائج المسح أن حوالي 32 ألف هاجروا للإقامة خارج الأراضي الفلسطينية خلال الفترة 2005 – 2009، علماً بأن هذا العدد لا يشمل الأسر التي هاجرت بالكامل.

المهاجرون إلى الخارج، 2005-2009: الشباب أكثر هجرة للخارج مقارنة بغيرهم من السكان
بينت النتائج أن ثلث المهاجرين هم في العمر 15-29 سنة، وحوالي 26% من المهاجرين في العمر 30-44 سنة، ومن الملاحظ أن هناك تقارباً في التركيب العمري للمهاجرين حسب الجنس، كما أن نسبة المهاجرين من الذكور ترتفع مقارنة بالمهاجرات الإناث؛ بواقع 152 مهاجراً ذكراً لكل 100 مهاجرة من الإناث.

مهاجرون أكثر من فئة الأبناء الذكور
أفادت النتائج بأن أكثر من ثلث المهاجرين هم أبناء لرب الأسرة، ونحو ربع المهاجرين هم زوجة ابن أو زوج ابنة لرب الأسرة، وعلى مستوى الجنس كان حوالي 43% من المهاجرين الذكور هم أبناء أرباب الأسر، وبلغت نسبة الإناث المهاجرات 26%.

الأردن ودول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية وجهة المهاجرين
بينت النتائج أنه من كل 100 مهاجر هاجر منهم 24 إلى الأردن، ونحو 20 هاجروا إلى دول الخليج العربي، مقارنة بنحو 22 مهاجراً هاجروا إلى الولايات المتحدة.

التعليم وتحسين مستوى المعيشة والبحث عن فرص عمل الدوافع الرئيسة للهجرة
وأوضحت النتائج أن حوالي ثلث المهاجرين هاجروا بهدف الدراسة، في حين كان الدافع الرئيسي لنحو 15% من المهاجرين هو تحسين مستوى المعيشة، ونحو 14% هاجروا لعدم توفر فرص العمل.

مهاجرون أكثر من حملة المؤهلات العلمية
بينت أن أكثر من ثلث إجمالي المهاجرين تحصيلهم العلمي بكالوريوس فأعلى، كما أن أكثر من ثلث المهاجرين حاصلون على شهادة الثانوية العامة، في حين لم تتجاوز نسبة المهاجرين ممن لا يحملون أي مؤهل علمي 1% من إجمالي المهاجرين.
المهاجرون إلى الخارج حسب الحالة التعليمية

هناك ما بين 5-7 آلاف عائد سنوياً
أشارت النتائج إلى أن هناك ما بين 5-7 آلاف عائد سنوياً للأراضي الفلسطينية خلال السنوات الخمس الماضية.

العائدون من الخارج، 2005-2009: تذبذب في عودة المهاجرين من الخارج
كما بينت أن أكثر من ربع العائدين عادوا حتى العام 1990، وحوالي ثلثهم عاد خلال الفترة (1995-1999)، وهي فترة شهدت عودة عدد كبير من الفلسطينيين من الخارج نتيجة لاتفاقيات السلام وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية. ويلاحظ انخفاض نسبة العائدين خلال الفترة (2000-2009)، وهي الفترة التي شهدت فيها الأراضي الفلسطينية الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) وشهدت اجتياحات واسعة من قبل القوات الإسرائيلية لمعظم مناطق السلطة الفلسطينية.

الشباب هم أكثر العائدين
أفادت النتائج بأن حوالي 37% من العائدين هم في العمر 15-29 سنة، في حين بلغت نسبة العائدين ممن تزيد أعمارهم على 60 سنة 9%، وبلغت نسبة الأفراد الذين عادوا وأعمارهم دون 15 سنة 6% من مجمل العائدين، وتتقارب هذه النسب ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

عودة أكثر من الأردن ودول الخليج العربي
أوضحت النتائج أن أكثر من ثلث العائدين قدموا من الأردن، ويشكلون نحو 43% من إجمالي العائدين إلى الضفة الغربية، ونحو 29% من إجمالي العائدين قدموا من دول الخليج العربي، ويشكلون نحو ثلث إجمالي العائدين إلى قطاع غزة.

الرغبة في الهجرة للخارج منخفضة، ودول الخليج العربي والدول الأجنبية محط أنظار الراغبين بالهجرة
أظهرت النتائج أن حوالي 13% من مجمل الأفراد (15-59 سنة) يرغبون في الهجرة. وعلى الرغم من الظروف الصعبة في قطاع غزة، تبدو النسبة قريبة مقارنة مع الضفة الغربية (نحو 14% في الضفة الغربية و12% في قطاع غزة). كما بينت أن حوالي 23% من إجمالي الأفراد (15-59 سنة) يرغبون في الهجرة إلى دول الخليج العربي، وبلغت نسبة الأفراد الذين يرغبون في الهجرة إلى أمريكا حوالي 15%، ونحو 28% يرغبون في الهجرة إلى دول أجنبية أخرى، في حين لم يحدد أو يقرر نحو 18% الدول التي يرغبون في الهجرة إليها.

الأسباب والدوافع ذاتها
أشارت النتائج إلى أنه من الواضح أن الأسباب التي دفعت الأفراد للهجرة للخارج هي ذاتها وراء رغبة الأفراد المقيمين للهجرة. وبلغت نسبة الذين يرغبون في الهجرة لتحسين الظروف المعيشية 39%، و15% لعدم توفر فرص عمل مناسبة، و19% للدراسة. ولا يوجد اختلاف كبير في هذا الجانب ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناء الرغبة في الهجرة لانعدام الأمن، فكانت النسبة أعلى في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية؛ (14% و6% على التوالي).

لكن الشعور بالراحة كون الأراضي الفلسطينية أرضاً مباركة كان سبباً كافيا لكثيرين لعدم الرغبة في الهجرة، حيث بينت النتائج أن أكثر من ثلاثة أرباع الأفراد (15-59 سنة) من الذين لا يرغبون في الهجرة أفادوا بأن شعورهم بالراحة فقط في الأراضي الفلسطينية، وأنها أرض مباركة وراء عدم رغبتهم في الهجرة.

هجرات داخلية امتدادها المحافظة الواحدة والمحافظات المجاورة
أظهرت النتائج أنه نظراً للفصل الجغرافي، وسياسات الاحتلال للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن حركة السكان الداخلية بين الضفة الغربية وقطاع غزة محدودة للغاية، وهذا يبدو جلياً من خلال نتائج المسح، إذ أن نسبة محدودة جداً من الفلسطينيين المقيمين في غزة حالياً لهم مكان إقامة سابق في الضفة الغربية.

وبينت أن معظم الهجرات الداخلية للسكان تكون داخل المحافظة الواحدة، ومن ثم المحافظات القريبة؛ ففي محافظة طوباس كان نحو 24% من القادمين إليها ممن كانوا يقيمون في محافظة جنين، وكذلك الحال في محافظة سلفيت، حيث أن نحو 38% من القادمين إليها ممن كانوا يقيمون في محافظة رام الله والبيرة، وفي محافظة أريحا والأغوار، فإن حوالي 20% من القادمين إليها ممن كانوا يقيمون في محافظة القدس، وحوالي 22% ممن كانوا يقيمون في محافظة بيت لحم.

ومن الملاحظ أن معظم الهجرات الداخلية بين المحافظات وداخلها تمت منذ 10 سنوات فأكثر (نحو 50% منها)، كما أن هناك نشاطاً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية باتجاه وداخل عدد من المحافظات الفلسطينية من أهمها القدس، ورام الله، والبيرة، ونابلس.

الزواج والمرافقة دوافع رئيسة للهجرة الداخلية
أوضحت النتائج أن نسبة الأفراد الذين غيروا مكان إقامتهم داخل الأراضي الفلسطينية بسبب الزواج بلغت نحو 36%، وبسبب المرافقة نحو 33%، في حين يلاحظ أن الأسباب الأخرى كانت منخفضة كالعمل، والدراسة، ... الخ.

هجرة داخلية أكثر بين الشباب
بينت النتائج أن حوالي 33% من الأفراد الذين هاجروا داخلياً هم في العمر 15-29 سنة، ونحو 30 % هم في العمر 30-44 سنة، وهذا يعود لأن هذه الفئات هي الأكثر حركة بالنظر إلى أسباب الهجرة وهو الزواج، بالإضافة إلى كون الهجرة الداخلية قد تكون حدثت قبل سنوات من تنفيذ المسح.