وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية تفتتح مدرسة شهداء يطا الأساسية

نشر بتاريخ: 27/12/2010 ( آخر تحديث: 27/12/2010 الساعة: 15:34 )
الخليل- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم، في مديرية جنوب الخليل حفل افتتاح مدرسة شهداء يطا الأساسية بدعم بنك الاسلامي للتنمية بكلفة اجمالية بلغت مليون دولار، ضمن نظام واسس معمارية وانشائية متطورة بمساحة اجمالية بلغت 2700 متر مربع لخدمة ما يزيد عن 500 طالبة.

وحضر الحفل كل من وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي ومحافظ الخليل كامل حميد ورئيس بلدية يطا زهران أبو قبيطة ومدير عام الابنية المدرسية م.فواز مجاهد ومدير عام ديوان الوزير محمد عبد الفتاح واعضاء المجلس الثوري وممثلي المجتمع المحلي والاجهزة الامنية والمؤسسات الرسمية والشعبية.

وفي كلمة ألقاها، حيا حميد بنك الاسلامي للتنمية على دعمه للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس للدعم الذي تقدمه الصناديق العربية والاسلامية للشعب الفلسطيني، للاستمرار في نضاله لاستعادة حقوقه، واعمار مؤسساته كخطوة لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وبين حميد أن دعم بناء المدارس وهو إحدى أشكال الدعم المتميزة، كونها صروحاً تبنى فيها العقول ويستثمر فيها الإنسان الذي هو أغلى ما يملكه الشعب الفلسطيني في ظل غياب موارده الأخرى.

وقال حميد: "نحن نؤمن بان الاحتلال يقف دوماً حائلاً دون تحقيق التنمية في كل مكان، ولكننا سنعمل دوماً على البناء والاستثمار في الإنسان"، شاكراً جميع الدول التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في بناء مؤسساته وصولاً الى بناء الدولة وعاصمتها القدس.

وفي هذه المناسبة، شكرت الوزيرة العلمي البنك الإسلامي للتنمية على التمويل الكامل لبناء المدرسة، ودعمه المتواصل لقطاع التربية والتعليم بما فيه من بناء مدارس جديدة، ضمن مساهماته الكريمة في تحديث البنية التحتية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقالت الوزيرة: إن الوزارة تعتبر التوجه في تعزيز البناء المدرسي والاعمار بمثابة المحرك الرئيس للنهوض بنوعية النظام التعليمي في كافة أرجاء الوطن من أجل خلق جيل متعلم وواثق بنفسه، معتزٌ بقيمه وأخلاقه ووطنه.

وبينت العلمي أن النجاحات في مجال البناء المدرسي هي ثمرة الجهود المحلية على جميع الأصعدة، وتواصل الشراكات بين وزارة التربية والتعليم العالي والدول الشقيقة والصديقة، والمؤسسات الدولية الاسلامية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

وأعربت العلمي عن افتخارها بانجازات الوزارة على مستوى محافظة الخليل التي تمثلت منذ منتصف العام 2007 وحتى نهاية العام 2010، بانشاء 41 مدرسة جديدة في محافظة الخليل، والتي كان نصيب مديرية جنوب الخليل منها 15 مدرسة بالاضافة الى توسيع 59 مدرسة قائمة، كان منها 39 مدارسة في جنوب الخليل أيضاً.

واوضحت العلمي بان تكلفت أعمال الصيانة في العديد من مدارس المديرية بلغت نحو 19 مليون دولار بتمويل من صندوق الأقصى والبنك الإسلامي وبلجيكا، وUSAID وزارة المالية، والاتحاد الأوروبي والمجتمع المحلي.

وقالت: يتم حالياً تنفيذ إنشاء 3 مدارس جديدة في كل من( يطا، الفوار ودير سامت)، كما سيتم قريباً البدء بتنفيذ إنشاء مدرستي بنات إذنا وبيت عوا بقيمة تزيد عن 5 ملايين دولاراً بتمويل من المانيا وبلجيكا. كما سيتم توسعة 4 مدارس وهي (الهذالين، يطا الأساسية، سعد الأساسية وبنات يطا).

كما اشادت العلمي بدور كافة المؤسسات الرسمية الشريكة وخاصة والمحافظة وبلدية يطا والادارة العامة للابنية المدرسية ومديرية التربية والتعليم في محافظة جنوب الخليل على دعمهم المتواصل ومساندتهم المستمرة لمسيرة البناء والتقدم في كافة أرجاء هذه المحافظة المحاصرة بجدار الفصل العنصري الإسرائيلي ولتكريسهم الوقت والجهد لحماية المجتمع ورفعة شانه والنهوض بالمسيرة التعليمية نحو الأمام

وفي هذا السياق، أكد مدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو هليل التي تخدم ما يقرب من 173 مدرسة وتضم ما يقرب من 65 الف طالبا، و3500 معلم أن المديرية عملت وما زالت تعمل على بناء مدارس جديدة سنوياً طبقاً لحاجاتها المرتبطة بتوفير بيئة تعليمية مناسبة تسهم في تحسن التحصيل، والحد من الاكتظاظ بين الطلبة.

وقال: نحن كامتدادٍ لوزارةِ التربيةِ والتعليمِ نسعى دائماً لتطبيقِ سياسة الوزارة وترجمتها على أرض الواقع انطلاقاً من استراتيجية الوزارةِ في تحسينِ نوعيةِ التعلمِ والتعليم.

واردف قائلاً إن انشاء مديرية جنوب الخليل ساهم في انهاء وضع التعليمي الصعب الذي كن يعاني من المبانيٍ غير المناسبةَ، ووالبيئةٍ مدرسية التي لا ترقى للمتطلباتِ الأساسيةِ للتعليم، عدا عن الدوام المسائي ومساوئه.

واوضح انه ومنذ عام 1997 بنيت في مديرية جنوب الخليل 80 مدرسة كاملة وعلى مساحةِ المديرية الواسعة وفي مختلفِ مناطقها، وأُضيفت 542 غرفة صفية لمبانٍ قائمة، وبُنيت 59 وحدةً صحية، كما أُنشئت آبار وحدائق لـ 64 مدرسة هذا زيادةً على أعمال الصيانةِ المستمرةِ .

وبين ابو هليل انه وفي سياق تحسين واقع التقنيات والتكنولوجيا تم ادخال مدارس المديرية ما يقرب من 90 مركزا 85 مختبراً ِ للعلوم ِ الحديثةِ ِ 80 مكتبة، بالاضافة الى وجود ما يقرب من 100 ماكنةِ سحب حديثة، و150 آله تصوير، كاشفاً بأن الذراع التربوية للوزارة والمديرية امتدت إلى مناطق بعيدة مثل جبنا والمسافر وسوسيا ومعين والدقيقة وبنيت فيها مدارس وحققت لأبنائها حلمهَم في التعليم وحقّقت لنا جميعاً حُلمَ المحافظة على أرض كبيرة كانت مهددة بالمصادرة.

وبين رئيس بلدية يطا أبو قبيطة أن بناء المدرسة ساهم في سد النقص في عدد الغرف الصفية وفي التخفيف على الطلبة من عبء التنقل والمواصلات خاصة الساكنين في المنطقة التي أقيمت فيها المدرسة.

ودعا ابو قبيطة وزارة التربية الى الاهتمام بمدينة يطا واحتياجاتها التعليمية والى العمل على إنشاء مديرية خاصة تسهل ادارة العملية التعليمية بها.

وأشاد أبو قبيطة بجهود وزيرة التربية في رفع وتحسين نوعية التعليم وبناء علاقات شراكة حقيقة مع المؤسسات الدولية التي استطاعت من خلال إستراتيجية الوزارة من تحقيق تمويل دولي موحد لقطاع التعليم ضمن أهداف تحددها الوزارة وحاجات الميدان التربوي.

وفي كلمة قدمتها مديرة المدرسة هيام العمور شكرها الجزيل لوزارة التربية ومديريتها والى الصناديق العربية والاسلامية والمجتمع المحلي ومجلس اولياء امور الطلبة في يطا الذين ساهموا بشكل فاعل في انجاح بناء هذا الصرح العلمي المتميز بصداقته للبيئة التربوية، وشجع الطالبات على الالتحاق والسير في ركب العلم والمعرفة.

وفي نهاية الاحتفال الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية، تم تكريم بنك الاسلامي الممول الرئيس ووزارة التربية والادارة العامة للأبنية المدرسية والمحافظة من قبل بلدية يطا ومديرية التربية، بالاضافة الى تكريم 24 معلماً ومعلمة واذنة متميّزين على مستوى المديرية.