وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التقى السفير- شحادة: تونس لها معنى خاص في قلوب القيادة والشعب

نشر بتاريخ: 27/12/2010 ( آخر تحديث: 27/12/2010 الساعة: 18:23 )
رام الله -معا- استقبل شكيب الزوادي سفير جمهورية تونس لدى السلطة الوطنية في مقر السفارة برام الله، اليوم، الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة يرافقه وفداً من قيادة الجبهة برام الله ضم كل من مفلح نادي وزياد العارضة وسعيد شويكي أعضاء المكتب السياسي للجبهة .

وفي بداية اللقاء توجه الأمين العام للجبهة جميل شحادة بالشكر والتقدير لجمهورية تونس حكومة وشعباً على موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، مثمناً العلاقات المتينة بين تونس وفلسطين، مؤكداً على أواصر الإخوة بين الشعبين، كما خص بالشكر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على رده على تهنئته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، معتبراً أن هذه الرسالة تمثل تقديراً كبيراً من الرئيس التونسي وتعبر عن تواصل حقيقي مع هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني ودعماً لصموده في مواجهة الاحتلال، مثمناً للرئيس زين العابدين بن علي دعمه الدائم والمتواصل لحقوق شعبنا، موضحاً أن تونس لها معنى خاص في قلوب القيادة والشعب الفلسطيني، لما قدمته من احتضان ومساندة للثورة الفلسطينية وقيادتها.

وفي الموضوع السياسي أكد الأمين العام أن المرحلة الحالية بكل التعقيدات التي فرضتها سياسات حكومة الاحتلال وتعنتها الواضح وإدارة ظهرها للمجتمع الدولي تحتاج إلى جهد اكبر من الأشقاء العرب ومن تونس خصوصاً لما تحظى به من مكانة وتقدير من العالم لتمارس دورها لدى كافة المحافل الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة من اجل تشجيعها على إصدار قرارات توقف الاستيطان وتؤكد حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 67م.

كما استعرض الأمين العام التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القدس ومواصلة إجراءاتها العنصرية بحق سكانها ومدى الخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية نتيجة لاستمرار الحفريات موضحاً جدية التهديدات التي تتعرض لها مدينة القدس من قبل الحكومات الإسرائيلية التي تصر على فرض أمر واقع من خلال مواصلتها للاستيطان وبناء جدار الفصل لعزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي وطمس هويتها الوطنية والإسلامية.

كما تناول الأمين العام الظروف التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، والتهديدات المتصاعدة بشن حرب جديدة، كمحاولة إسرائيلية للخروج من المأزق الذي تعيشه بعد أن تكشف للعالم حقيقة أن إسرائيل لا ترغب بالسلام وليست جاهزة لتنفذ استحقاقاته، مؤكداً أن الإعلانات المتتالية من قبل بعض دول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران هو تعبير حقيقي لإدراك العالم انه لا شريك إسرائيلي للسلام، وان حل القضية الفلسطينية يحتاج إلى قرارات دولية ملزمة لإسرائيل بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الثابتة والمشروعة كما أقرتها قرارات الشرعية الدولية.

وفي موضوع المصالحة أكد الأمين العام أن دقة المرحلة التي يعيشها شعبنا وما تفرضه من تحديات تجعل من انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام ضرورة وطنية لتعزيز قدرة شعبنا على الصمود، داعياً تونس إلى ممارسة دورها في إنهاء الانقسام من خلال تأثيرها الايجابي على كافة الأطراف الفلسطينية وإقناع حماس بضرورة التوقيع على الورقة المصرية .

من ناحيته توجه السفير بالشكر للأمين العام ولوفد الجبهة العربية الفلسطينية على هذه الزيارة ، مؤكداً على حرص تونس الكبير على دعم موقف القيادة الفلسطينية بعدم العودة إلى المفاوضات دون وقف كامل للاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات.

وأضاف السفير أن الموقف التونسي سيبقى داعماً أساسياً ومسانداً لحقوق الشعب الفلسطيني ، معتبراً ان وجود ممثلية لتونس في الأراضي الفلسطينية هو تعبير حقيقي عن التصاق تونس بالهم الفلسطيني وبشعبها الشقيق، معرباً عن تمنيه على كافة الأشقاء العرب بفتح ممثليات لها لدى السلطة الوطنية باعتبار أن هذا الوجود يمثل بوابة لاطلاع الشعب التونسي والأمة العربية على حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومدى المعاناة التي يعيشها والتي لا يمكن للإعلام أن ينقلها .

وعبر السفير عن دعم بلاده لأي جهد عربي من اجل إصلاح ذات البين وإنهاء الانقسام الفلسطيني، مشدداً على أن الموقف العربي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وتبنيه للموقف الفلسطيني يحتاج إلى وحدة فلسطينية توفر مقومات الصمود لشعبها ليستطيع مواصلة نضاله من اجل استرداد حقوقه السليبة.

وفي نهاية اللقاء قدم الأمين العام درع الجبهة العربية الفلسطينية كتقدير لقيادة تونس وممثليتها في دعم نضال الشعب الفلسطيني .