وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قرية النعمان غير معترف بها في السلطة والاحتلال يهجّرهم

نشر بتاريخ: 27/12/2010 ( آخر تحديث: 27/12/2010 الساعة: 22:52 )
بيت لحم - خاص معا - أكد جمال درعاوي رئيس لجنة الدفاع عن اراضي قرية النعمان شرقي مدينة بيت لحم، ان القرية تتعرض لهجمة اسرائيلية شرسة بهدف طرد السكان من قريتهم.

وقال الدرعاوي ان عدد سكان القرية تقلص من 300 نسمة ال 200 مؤخرا بسبب سياسة الحصار والتعذيب والتنكيل التي يتعرض سكان القرية لها والتي كان آخرها هدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزل المواطن سامي داوود الشواورة والبالغ مسطحه 120 مترا ويؤي ستة افراد بحجة عدم الترخيص ومنع سكانه من العيش بخيمة الصليب الاحمر.

واضاف الدرعاوي في حديث خاص لشبكة "معا" الاذاعية، ان سلطات الاحتلال أخضعت سكان القرية لقانون الممنوعات "الإسرائيلي" الصارم، عل هذه الاجراءات والقوانين التعسفية تدفع بالسكان خارج القرية.

واتهم الدرعاوي وزارة الحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينية بالتقصير بشأن عدم الاعتراف بمجلس قروي النعمان وعدم تخصيص مخصصات للقرية داعيا مجلس الوزراء بأخذ لفتة تجاه سكان القرية لتثبيت صمودهم.

واضاف الدرعاوي ان قرية النعمان هي إحدى القرى التي تم احتلالها عام 67، وأراضيها جزء من ارضي بيت لحم وبيت ساحور ولم تكن تتبع في أي يوم من الايام لأراضي القدس، وتصل مساحة القرية إلى 5000 دونم وفي عام 1997 أقامت سلطات الاحتلال ما يسمى بمستوطنة "هار حوما" على أراضي جبل أبو غنيم المتاخم لحدود القرية من الجهة الغربية، وقد طمعت الحكومة الاسرائيلية بالاستيلاء على أراضي القرية لتكون جزءا من الخطة الاستيطانية لتشكيل "الحزام الاستيطاني" حول القدس.

وقال الدرعاوي انه قبل 1992 كان أهالي القرية يعيشون حياة هادئة ومستقرة باستثناء انتهاكات الاحتلال المستمرة التي كان يخضع لها المجتمع الفلسطيني بشكل عام، وكان أهالي القرية يعمرون ويبنون بيوتهم بتراخيص يحصلون عليها من بلدية بيت لحم.

وحسب جمال درعاوي فان القرية هي جزء من منطقة التعامرة الممتدة من صور باهر وأم طوبا شمالا وحتى منطقة الخليل جنوبا، وينحدر أهاليها من عائلة الدرعاوي الذين يسكنون مناطق الشواورة، زعترة ودار صلاح، بالإضافة إلى جزء يسكن النعمان منذ ما يقارب 150 سنة. وان هذه البيوت موجودة حتى اليوم ومكتوب عليها تواريخ البناء، وجميع بيوت القرية وأراضيها مسجلة في بلدية بيت لحم.