وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجدلاني يدعو مصر الإعلان بشكل واضح عن الجهة المعطلة للمصالحة

نشر بتاريخ: 27/12/2010 ( آخر تحديث: 27/12/2010 الساعة: 21:07 )
رام الله -معا- التقى الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم بمكتبه بمدينة البيرة السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان، بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة عبد العزيز قديح ومحمد العطاونة .

وبحث اللقاء اخر المستجدات السياسية في المنطقة وكذلك ملف المصالحة الوطنية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل تجاه قطاع غزة، واستمرار حكومة نتنياهو باجراءاتها المتمثلة بمواصلة البناء الاستيطاني، وفرض سياسة الأمر الواقع والتحدي الاسرائيلي لإرادة المجتمع الدولي.

وأكد الدكتور مجدلاني على أن كل يوم يتأخر فيه التوقيع على الورقة المصرية بمثابة تكريس للانقسام الذي يتسبب في تراجع قضية شعبنا في المحافل الدولية ويؤثر سلبا على أوضاع أهلنا في قطاع غزة، ويعمق من حالة الانقسام، وأن المستفيد الوحيد من استمرار هذه الحالة هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يستغلها لتنفيذ المزيد من مشاريعه الاستيطانية والتوسعية، وكذلك التهديدات الجدية التي تطلقها حكومة الاحتلال لتوجيه ضربة عسكرية للقطاع .

وأوضح د.مجدلاني إن أية إجراءات تتخذها حركة حماس في قطاع غزة لتوسيع حكومتها بمثابة تعطيل ووضع للعقبات أمام انجاز ملف المصالحة الوطنية، وان الأهم من ذلك هو التوجه للقاهرة للتوقيع على الورقة المصرية لتستطيع الحركة الوطنية الفلسطينية بوحدتها مواجهة حكومة الاحتلال .

من جانبه ابلغ السفير عثمان أن مصر مستمرة في جهودها في دعم ملف المصالحة الوطنية، والعمل باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية حيث أن التحركات المصرية مستمرة بهذا الاتجاه وان المصالحة هي مصلحة وطنية فلسطينية وعربية.

من ناحية اخرى أكد عثمان أن مصر أبلغت الحكومة الإسرائيلية وبرسالة واضحة حول قلق مصر من التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وان مصر مستمرة بجهودها لمنع توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للقطاع وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيقوم بزيارة مصر الاسبوع القادم، وأنهم سيبغلونه بموقفهم بشكل واضح وصريح حول استئناف عملية السلام وتحريك العملية السلمية في المنطقة.

من جانبه تقدم الدكتور مجدلاني خلال اللقاء بمقترح للسفير المصري يتضمن الإعلان بشكل واضح وصريح من قبل الحكومة المصرية باعتبارها الراعي والمسؤول عن ملف المصالحة الوطنية المسؤولية عن تعطيلها ووضع العقبات في وجه التوقيع على الورقة المصرية من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف د. مجدلاني أن هذا يتطلب تحركاً من قبل الجامعة العربية ومن خلال الشقيقة مصر بتحميل المسؤولية للجهة التي تقف خلف تعطيل المصالحة، واتخاذ إجراءات حقيقية بحقها، باعتبار ذلك يخدم المصالح والسياسات الإسرائيلية، مثمنا الدور المصري والجهود التي تبذل على أعلى المستويات من قبل الاشقاء في مصر.

هذا وبحث اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين واستمرار اللقاءات والمشاورات بما يخدم المصلحة الوطنية وقضية شعبنا، و ثمن السفير المصري المواقف الوحدوية للجبهة ودورها الفعال في الساحة الفلسطينية.