|
جماهيرنا فاكهة الملاعب ونكهتها اللذيذة لكن !! * بقلم : أ. وليد خرمه
نشر بتاريخ: 27/12/2010 ( آخر تحديث: 27/12/2010 الساعة: 22:34 )
لا أحد منا كمتابعين ومهتمين بالرياضة بكافة أشكالها ومستوياتها وألوانها ينكر الدور الكبير الذي يشكله وجود الجمهور الرياضي في المباريات مما يضفي عليها رونقاً خاصاً ويكسبها المتعة الذي نسعى إليها من خلال متابعتنا للمباريات الرياضية في ملاعبنا الفلسطينية والتي أصبحت في الآونة الأخيرة تشهد المنافسات الكروية الشريفة بين أنديتنا بعد الثورة الرياضية -إن جاز التعبير- التي انطلقت في السنوات الأخيرة وحالة الحراك الرياضي غير المعهودة في السابق وخاصة في مجال الاحتراف الرياضي وانطلاق أول دوري للمحترفين على مستوى فلسطين ، والتي يقودها بشكلٍ خاص الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وعلى رأسه رجل الرياضة الأول اللواء جبريل الرجوب .
وأنا أتمسك بالمقولة التي تعتبر الجمهور الرياضي هو بمثابة اللاعب الثاني عشر في فريق كرة القدم ، ولكن بشرط أن يكون هذا الجمهور رياضياً بمعنى الكلمة ويتحلى بالأخلاق والروح الرياضية بعيداً عن التعصب الأعمى. فأنا من خلال متابعتي لمباريات دوري المحترفين بشكل خاص وفي بعض المباريات امتلكني شعور بأن الكثير من أفراد جمهورنا الرياضي وللأسف ومهم كبار في السن بعيدين كل البعد عن الروح الرياضية بأدنى مستوياتها وأبجدياتها ، فكثيراً ما كنا نسمع الشتائم والألفاظ البذيئة التي يأبى لساني ولسان كل إنسان يتحلى بالأخلاق ويفهم معنى الرياضة والروح الرياضية أن يرددها أو يذكرها ، فبعضها موجهة للحكام وبعضها للاعبي فريق الخصم وحتى لاعبو نفس الفريق الذي يشجعه ذلك الجمهور نالهم قسط من هذه الشتائم والمسبات والألفاظ البذيئة ، فكيف سيقوم اللاعب باللعب وتقديم ما عنده من قدرات ومهارات وهو يسمع جمهوره ومشجعيه يوجهون له هذه الكلمات وبهذا الأسلوب ، ناهيك عن الهتافات الاستفزازية التي تثير الحزازيات وتشحن الأجواء بين الجماهير وبين الفريقين والتي كانت في بعض الأحيان تنتهي بمشادات كلامية ونزاعات ومشاكل وحالات فوضى في المدرجات ، وبذلك نكون سبباً في مشاكل قد تتطور إلى وضع لا يحمد عقباه لا سمح الله . |