وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخليل:الاغاثة الزراعية تنظم حملة لمقاطعة منتجات الاحتلال

نشر بتاريخ: 28/12/2010 ( آخر تحديث: 28/12/2010 الساعة: 10:49 )
الخليل- معا- شهدت شوارع مدينة الخليل يوم الاثنين الماضي، حملة تنادي بمقاطعة كافة منتجات الاحتلال التي لها بدائل وطنية او عربية او اجنبية.

وقامت بتنظيم الحملة، مؤسسة الاغاثة الزراعية الفلسطينية بمشاركة جمعية مزارعي محافظة الخليل، وجمعية تنمية المراة الريفية.

وشارك في الحملة، اكثر من (100) شاب وصبية ومزارع، حملوا الرايات الفلسطينية واللافتات التي تنادي بالمقاطعة، وتدعو المواطنين للامتناع عن شراء البضائع الاسرائيلية، وتدعو التجار لعدم تسويق هذه المنتجات، بهدف الحاق الخسارة باقتصاد المحتلين وتعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني على طريق انعتاقه من هيمنة الاقتصاد الاسرائيلي.

وقد سار المشاركون في الحملة، عبر شوارع مدينة الخليل الرئيسية وقاموا بمخاطبة التجار والمتسوقون والمارة في الشوارع ودخلوا المحلات التجارية والمقاهي، وتحدثوا الى الناس في الاماكن العامة، ونقلوا الى جماهير الخليل رسالة مفادها انه آن الاوان للشعب الفلسطيني ان يتحرك ويستخدم ما اختزنه من خبرات في المقاومة الشعبية ليواجه المحتل وكافة افرازاته.

وشرح المشاركون في الحملة للجماهير، كيف يمكن للمقاطعة ان تلحق الضرر بدولة الاحتلال وتسهم في الجهد الوطني العام لدحر المحتلين وانجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، كما ووزع المشاركون بيانات تحريضية تحض على المقاطعة وتطلب من كل فئات الشعب الانخراط بالمقاطعة باعتبارها سلاح وشكل من اشكال النضال.

وفي نهاية الحملة، توقف المشاركون في الميدان الرئيسي في مدينة الخليل، حيث احتشد معهم جمع من المواطنين.

والقى خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الاغاثة الزراعية، كلمة قال فيها: "لأننا فلسطينيين ونحب بلادنا، فإننا نجد من الواجب علينا أن نشهر سلاح المقاطعة ضد عدونا الإسرائيلي الذي يغتصب وينتهك كل حقوقنا"، كما خاطب فئات المجتع قائلا: "أيتها النساء ارفضن أي بضاعة مكتوب عليها بلغة أعداءنا، ايها المعلمين اشرحوا للطلاب أنهم عندما يشترون أي بضاعة إسرائيلية فإنهم يدفعون ثمن الرصاص الذي يقتل أبناء شعبهم، يا ائمة المساجد اشرحوا لرواد المساجد في خطب يوم الجمعة، وفي دروس الوعظ والإرشاد، أن المقاطعة واجب ديني إلى جانب كونها واجب وطني".

وختم منصور كلمته، بالقول "إننا نبعث برسالة من هذا الحشد إلى سلطتنا الوطنية لنقول لها نحن ندعم حملة مقاطعة منتجات المستوطنات، وان كنا ندعو الى مقاطعة كافة بضائع الاحتلال التي لها بدائل، ونحن نلفت انتباه الجهات الرسمية المختصة بأن المستوطنين بدؤوا بالالتفاف على قرار المقاطعة عن طريق إعادة تعبئة منتجاتهم، وتغليفها لتظهر وكأنها عربية من مصدر عربي، وكذلك فان منتجات المستوطنات عادت لتدخل إلى أسواقنا بطريقة الباب الدوار.، حيث ينقلونها إلى داخل الخط الأخضر ويعيدوا إدخالها من جديد عبر المعابر الرسمية".

ثم تحدث عبد الغني سياعرة مدير فرع الجنوب في الاغاثة الزراعية، الذي شدد على اهمية المقاطعة لحماية المنتجين الفلسطينيين من المنافسة الغير متكافئة مع المنتجين الاسرائيليين، كما واكد على ان الاغاثة الزراعية ستواصل حملتها التي بداتها قبل عامين لتنظيف الاسواق الفلسطينية من بضائع المحتلين وان الاغاثة الزراعية ستواصل في العام 2011، تنفيذ الحملة عبر العديد من الاشكال الهادفة لبناء ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة وتغيير سلوك المواطنين باتجاه رفض التعامل مع بضائع الاحتلال ورفض كافة اشكال التطبيع معه.

بدوره تحدث جابر طميزي القيادي في حزب الشعب الفلسطيني، عن ضرورة تعزيز نهج المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال بكافة افرازاته، واعلن ان حزب الشعب الذي يضع كل جهوده وطاقاته في اطار الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية سيواصل المشاركة بالفعاليات لتكريس ثقافة المقاطعة ورفض التطبيع، وهو يتوجه الى جماهير الشعب الفلسطيني لممارسة المقاطعة لالحاق الخسارة باقتصاد الاحتلال.

واوضح، ان الحزب يدعم حملة السلطة ضد منتجات المستوطنات، الا انه يعتبر ان الواجب الوطني يتطلب مقاطعة كل منتجات الاحتلال التي لها بدائل، واستعرض الطيزي كذلك نجاحات المقاطعة على الصعيد الدولي معتبرا ان هناك تبدل واضح في الراي العام الدولي لصالح الفلسطينيين.

كما وتحدث الناشط في المقاومة الشعبية عزمي الشيوخي، حيث اكد على اهمية المقاطعة في الحاق الخسارة باقتصاد الاحتلال، وبتعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني وطالب الجماهير الفلسطينية بمقاطعة كل بضائع الاحتلال التي لها بدائل.