وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المديرة الاقليمية للاونروا تندد بهدم منزلين للاجئين في القدس الشرقية

نشر بتاريخ: 28/12/2010 ( آخر تحديث: 28/12/2010 الساعة: 13:24 )
القدس- معا- أدانت باربرا شينستون، المديرة الإقليمية للأونروا في الضفة الغربية، اليوم هدم منزلين للاجئين في القدس الشرقية.

وصرحت شينستون قائلة: "إن هذه الأعمال المدانة تترك أثراً مدمراً، إنني أدعو السلطات الإسرائيلية للتوقف عن أعمال الهدم والإخلاء في المناطق المحتلة، والتي تتعارض مع واجبات إسرائيل بمقتضى القانون الدولي، ففيما يستمتع الأطفال حول العالم بموسم الأعياد في منازلهم، يتم تعريض هؤلاء الأطفال للصدمة وامتهان الكرامة وهم يشهدون تدمير منازلهم في حضور ذويهم، إن هذا الأمر قاسٍ ومقلق للغاية، لقد عانت هذه العائلات اللاجئة من التهجير سنة 1948، وهي الآن تجد نفسها بدون مأوى مرة أخرى".

عائلة صبح، التي تم هدم منزلها في منطقة راس العامود في القدس الشرقية في 21 كانون الأول/ديسمبر تتكون من تسعة أفراد، وهم الآن يقيمون في خيمتين نصبتا في موقع منزلهم المهدم، ولم تمهل بلدية القدس العائلة سوى يوم واحد لهدم منزلهم وهددت بأن تهدم المنزل خلال 24 ساعة، إذا لم يمتثلوا للأمر، فقامت العائلة بهدم منزلها بنفسها بتكلفة تصل إلى (60) ألف شيقل لكي لا تدفع للبلدية ضعف هذا المبلغ مقابل قيامها بهدم المنزل.

وعلى نحو مماثل، وبموجب أمر من بلدية القدس، قامت عائلة الشويكي المكونة من أربعة أفراد بهدم منزلها في حي الثوري في القدس الشرقية يوم 19 كانون الأول/ديسمبر، وقد هدمت العائلة الجزء الأعظم من المبنى ولكنها تركت الجدران واقفة في مكانها، وتم إبلاغ العائلة أن لجنة من بليدة القدس ستزور الموقع غداً وتعلمهم ما إذا كان ينبغي هدم المنزل بالكامل.

قدمت الأونروا، مساعدات غذائية ونقدية طارئة لكلا العائلتين، ووفرت لهما الدعم من خلال باحثيها الاجتماعيين.

وقد عبر الباحثون الاجتماعيون في الأونروا، عن القلق بشكل خاص بشأن الأطفال الخمسة المعنيين، حيث أن أحد هؤلاء الأطفال، والبالغ من العمر سنتين، قال بعد أن شهد هدم منزله: "كل ما أريده هو أن أموت".

وتنص المادة 27 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والتي تعتبر إسرائيل طرفاً فيها، على أن "تعترف الدول الأطراف بحق كل طفل في مستوى معيشي ملائم لنموه البدني والعقلي والروحي والمعنوي والاجتماعي"، وتلزم الدول الأطراف بأن "تتخذ التدابير الملائمة من أجل مساعدة الوالدين وغيرهما من الأشخاص المسؤولين عن الطفل، علي إعمال هذا الحق وتقدم عند الضرورة المساعدة المادية وبرامج الدعم، ولا سيما فيما يتعلق بالتغذية والكساء والإسكان".

يشار الى أن، تزايد على أعمال الهدم قد لوحظ في سنة 2010، حيث تم هدم (396) مبنا فلسطينياً في القدس الشرقية، وغيرها من المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة في الضفة الغربية، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة تقارب 45% بالمقارنة مع السنة السابقة، والتي تم فيها هدم(275) مبنى، كذلك ونتيجة أعمال الهدم التي جرت هذه السنة، تم تهجير (561) شخصاً، بمن فيهم (280) طفلاً، كما تم إلحاق أضرار بسبل المعيشة لأكثر من ثلاثة آلاف شخص.