مقالة ومواقف اعجبتني

الخليل - علي البطاط - مسؤول الاعلام في ناي شباب الظاهريه :

استأذنت صديقي الصحفي البارع سعيد حسنين ( ابو محمود ) لنشر مقالته هذه بعد نشرها في صحيفة " كل العرب " وما تحمله من مواقف وطنيه واجتماعية ورياضيه شجاعه يمتلكها صاحبنا واهلنا الاحرار فلسطينيي الداخل وجزء بسيط من رد الجميل الى صاحبه

دربي الخليل!

كنت شاهدا مساء السبت الماضي على واحدة من ارقى مباريات كرة القدم في الدوري الفلسطيني، ولا ابالغ اذا قلت من ارقى المستويات في المنطقة، اداء وفاعلية واشتعالا، انها مباراة دربي الخليل التي جمعت بين فريقي شباب الخليل بقيادة مدربه الاجنبي ، البولندي ، انجي وشباب الظاهرية بقيادة مدربه الفحماوي سعيد طاهر شاهدت وتمتعت بكل لحظة ، لمحات فنية،اثارة وعصبية، احيانا زائدة، هدفان جميلان، الاول لصالح شباب الخليل وجاء بتوقيع شادي فرحان والثاني الاجمل والاروع،هدف عاطف ابو بلال الذي اطلق صاروخ ارض جو استقر في الزاوية العليا للحارس البارع ، الغزي محمد شبير.

خرجت راضيا من الاداء والنتيجة ومقتنعا اكثر واكثر ان مستقبل الكرة الفلسطينية بخير وان الانسان الفلسطيني بخير، وهنا أؤكد المؤكد انه في حال انقل الاحتلال وترك هذا الشعب يعيش حياته فانه سيسطر امجادا عجزت عنها دولة الاحتلال، وتعجز عنها دول اخرى.

الجمهور الكبير الذي زحف الى الضاحية في الرام، الى استاد الشهيد فيصل الحسيني لمشاهدة اللقاء قدر باكثر من عشرة آلاف متفرج ، في حين في اسرائيل يبكون قلة الجماهير ، مباريات عديدة في الدرجةالعليا يحضرها 500 متفرج ولو اجري دربي الخليل في استاد الحسين لحضره عشرين الف متفرج ولو اتيح للخلايلة بناء استاد يتسع لخمسين الفا لحضر خمسون الفا، ومن حضر اللقاء تمتع ايضا بالعرض من قبل لاعبي الفريقين، في جانب شباب الخليل برز شادي فرحان ولاعب الوسط ابراهيم السويركي،والحارس المتألق محمد شبير والمهاجم علي عايش والمهاجم حسام زيادة ، فيما ابدع في جانب الظاهرية عاطف ابو بلال صاحب الهدف النادر، الهدف الفلسطيني وليس كما يصف البعض الاوروبي وشقيقه المدافع هاني ابو بلال وصانع الالعاب المتألق يوسف عيسى ورأس الحربة، الغزاوي يحيى السباخي وخليل الصانع وسماحة جبارين.

هؤلاء امتعونا واثبتوا لنا بان الكرة الفلسطينية من افضل الى احسن ومن تطور الى تطور، ومع اكتمال شقي الوطن، غزة الصمود وضفة التحدي فان المنتخب الفلسطيني سيشارك لا محالة في بطولة كأس العالم المقبلة، اليوم وقبل الغد على المحتل الغاصب ان يترك ارض وهواء وسماء فلسطين، وعلى"العالم الحر" ان يدرك مدى اهمية دحر الاحتلال وكنسه كي يرى الفلسطيني يتألق في الملاعب والصالات الدولية، ازددت ثقة وايمانا بقدرة شعب الجبارين على الانتصار مهما طال الانتظار، وعلى مسؤولي الاتحاد الدولي ان يجبروا اسرائيل على وقف عدوانها على

الدوري الفلسطيني، فلا يعقل ان يقطع عشرة آلاف متفرج من الخليل طريقهم الى ضاحية العاصمة ، القدس مدة اربع ساعات وذلك بسبب التضييق والاغلاق، في حين لو مرت قافلة الخليل طريق القدس لا يستغرق ذلك 30 دقيقة، فالى لاعبي الكرة من ابناء شعبي العظيم والى المنظمين اقول واصلوا مسيرتكم ولا تأبهوا لكل العراقيل.مسافة آلاف ميل تبدأ بخطوة واحدةوانتم قطعتم نصف المسافة.

وكلمة ايضا الى المدرب المبدع ، الفحماوي سعيد طاهر ، طوبى لك لانك تعطي من وقتك وخبرتك في بناء الكرة الفلسطينية ،لقد ظهر فريقك بصورة مشرفة ومشرقة، نحن على يقين انك سترقى بفريق الظاهرية الى اعلى المستويات،بصماتك واضحة واملي ان يلتحق بك كل مدرب عربي يهمه امر فلسطين، ارضا وشعبا وقدساً.

عن صحيفة كل العرب
بقلم : سعيد حسنين