نتنياهو يدفع الثمن للاحزاب الدينية في موازنة حكومته للعامين القادمين

بيت لحم- معا- تبدأ الكنيست الاسرائيلي اليوم الاربعاء نقاش الموازنة للحكومة الاسرائيلية لعامي 2011 و2012، حيث يحاول نتنياهو الحفاظ على الائتلاف الحكومي الحالي واسترضاء الاحزاب الدينية وفي مقدمتها حركة "شاس"، وذلك برفع الموازنات المرتبطة ببرامج هذه الاحزاب، الامر الذي دفع حزب كاديما لوصف هذه الميزانية بالسياسية وليس ميزانية دولة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية فقد رصد حزب "كاديما" بعض ما ورد في مشروع الميزانية للعامين القادمين، والذي يتضح منه رفع موازنات المعاهد الدينية والمحاكم الدينية ورياض الاطفال الدينية، في الوقت الذي تم خفض الموازنات للقادمين الجدد وكذلك لمسرحي الجيش الاسرائيلي.

واضاف الموقع انه يتضح من مشروع الميزانية القادم ارتفاع واضح في الميزانية المرصودة للمعاهد الدينية حيث وصلت عام 2010 الى 975 مليون شيكل، في الوقت الذي ستصل فيه العام القادم الى 1,074 مليار شيكل واقل بقليل في عام 2012، كذلك الحال مع المحاكم الدينية بحيث سيتم رفع الموازنات وستصل الى 142 مليون شيكل لعام 2011 في الوقت الذي وصلت الميزانية خلال عام 2010 الى 128 مليون شيكل.

واشار الموقع وفقا للتحليل الاولي الذي قام به حزب "كاديما" لهذه الميزانية فانه يتضح ان نتنياهو يهدف بشكل واضح الى ارضاء الاحزاب الدينية وتقديم ثمنا لهم لابقائهم في الائتلاف الحكومي، خاصة في ظل وجود بعض الخلافات والتي هددت من خلالها حركة "شاس" الانسحاب من الحكومة في حال اقرار مشروع اعتناق الديانة اليهودية في الجيش الاسرائيلي.

يشار ان صحيفة "يديعوت احرنوت" قامت بتحقيق صحفي قبل ما يقارب الاسبوعين عن المعاهد الدينية اليهودية، حيث تبين انه يجري تسريب عشرات ملاين الشواقل من خلال تزوير الاعداد التي تدرس في هذه المعاهد، وقد استطاعت الصحيفة الكشف عن وجود اسماء لبعض المدارس الدينية فقط على الورق دون ان يكون احدا من الطلاب موجود في هذه المدارس، ومع ذلك فانها تتلقى موازنة من الحكومة الاسرائيلية.