حماس تدين الموقف العربي من الحرب ضد لبنان وتدعو لاتخاذ مواقف عملية وجريئة لمواجهة العدوان الاسرائيلي

غزة -معا- دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الموقف العربي إزاء الحرب التي تشن ضد لبنان، واصفة اياه بالباهت والضعيف حيث دعت إلى وحدة الموقف والمصير والمعاناة والمواجهة والتحدي "للإرهاب الاسرائيلي" الذي يربط الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وشددت حركة حماس في بيان وصل "معا" على أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت أمس الاثنين بعد قرابة شهر من بدء العدوان الاسرائيلي شكل خطوة متأخرة جدا وخارجة عن سياق التضامن العربي الحقيقي.

وقالت حماس :"رغم ذلك فإن الاجتماع لم يتمخض سوى عن نتائج باهتة وخلاصات غير كافية تندرج في سياق المواقف النظرية، في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان إلى مواقف عربية ذات آليات عملية أكثر جرأة وصراحة في وجه حرب التدمير الصهيونية، تستند إلى إعلان الدعم الكامل لحق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال، والمباشرة بتشكيل جبهة عربية موحدة في مواجهة الموقف الأمريكي - الغربي الذي يشكل غطاء للعدوان على لبنان وفلسطين على حد سواء".

وأضاف البيان أن مشروع القرار الأمريكي- الفرنسي المقرر عرضه على مجلس الأمن يفتقر إلى أبسط مقومات النزاهة والحياد والموضوعية، ويستجيب للمطالب والاشتراطات الاسرائيلية، ويتعامل مع الحرب القائمة التي يشنها كيان الاحتلال من طرف واحد من زاوية الانحياز للموقف الاسرائيلي، والرغبة في انقاذه من أزمة السقوط في الوحل اللبناني، وانتزاع مكاسب سياسية لم يحققها بالحرب العسكرية والتوغل الميداني.

وأعربت الحركة عن استغرابها الكامل من الموقف الفرنسي المطابق للموقف الأمريكي، مؤكدين أن ذلك يسهم بشكل كبير في تشويه صورة فرنسا في المنطقة العربية والإسلامية، ويجعل منها طرفا غير محايد أو نزيه يدور في ركاب الحلف الاسرائيلي - الأمريكي المعادي لحقوق وتطلعات شعوبنا العربية والإسلامية.

وأشارت حماس أن الشعب الفلسطيني يقف، بكافة أطيافه وشرائحه، إلى جانب لبنان، حكومة وشعبا ومقاومة، ويثمن عاليا وحدة الموقف اللبناني، ويدعم موقف الحكومة اللبنانية في مواجهة الحرب الشرسة التي تواجه لبنان، والضغوط الدولية التي ترمي إلى ابتزازها سياسيا.

وأضافت حماس أن الحرب الاسرائيلية، المدعومة والمغطاة أمريكيا، ضد لبنان، ومثيلتها ضد فلسطين، وما تواجهه من مقاومة باسلة وممانعة واسعة، تؤشر إلى فشل المشروعين: الاسرائيلي والأمريكي في إخضاع الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدين على الاعتزاز بالمقاومة الإسلامية في لبنان، ووقوفهم بقوة إلى جانبها .

ودعت حماس كافة الجماهير والشعوبية العربية والإسلامية إلى رفع الصوت عاليا ضد جرائم الإبادة في لبنان وفلسطين، وعدم الاكتفاء بالموقف العاطفي أو التعاطف الشعوري، مؤكدين أن الشعوب يجب أن تنهض بدورها في نصرة الشعبين: اللبناني والفلسطيني، وتمارس حالة ضاغطة قوية على أنظمتها وحكوماتها لحملها على التضامن الفعلي والانتصار الحقيقي للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، بما يعيد للصوت العربي والإسلامي هيبته، وللأمة العربية والإسلامية مكانتها ودورها وسط غابة الذئاب التي تحكم النظام العالمي هذه الأيام على حد وصفها.