|
طلبة جامعيون يطالبون بتعزيز قدراتهم في رسم السياسات وصنع القرار
نشر بتاريخ: 29/12/2010 ( آخر تحديث: 29/12/2010 الساعة: 16:44 )
رام الله - معا- أوصى طلبة جامعيون الجهات الرسمية والاهلية ذات العلاقة بضرورة اكسابهم المهارات المختلفة عبر برامج تدريبية متنوعة من أجل تعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم وتطويرها لزيادة مشاركتهم في رسم السياسات وصنع القرار وفي احداث تغيير مجتمعي نوعي اطلاقا من وحي الانتماء للوطن والقضية.
جاء ذلك خلال ملتقى "اختلاف بدون خلاف"، الذي انتهت فعالياته أمس بعد ثلاثة ايام متتالية من فعالياته بتنظيم من منتدى شارك الشبابي في قاعة المناع سنتر برام الله، وبمشاركة أكثر من 85 طالبا وطالبة من مختلف الانتماءات الحزبية، من طلبة جامعات الخليل، النجاح الوطنية، بير زيت، القدس المفتوحة، بيت لحم، ومعهد نادي دورا. وأجمع الطلبة المشاركون على الحريات العامة وابداء الرأي، مؤكدين على أن الخلاف في الرؤى والموقف ظاهرة صحية بين كافة الفئات والتنظيمات من شأنها أن تحدث حراك شبابي ومجتمعي في كافة الميادين والقطاعات نحو الافضل. وقالت مديرة برنامج مناصرة قضايا الشباب في منتدى شارك نجوان بيرقدار أن الملتقة هدف الى جمع الشباب من أجل خلق حراك مجتمعي عن طريق المطالبة بالحريات تحت أطار غير حزبي في الوقت الذي يحوي كل الاحزاب والفصائل والمستقليين من الشباب الجامعيين، وصولا الى تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية والالتفاف والتأكيد على الثوابت الوطنية في التحرير وانهاء الاحتلال والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها الابدية القدس عبر النضال الوطني الفلسطيني. وأوضحت بأن فعاليات الملتقى تطرقت الى الانقسام الداخلي وأثره على الشباب وما يتعرض ويعاني منه الشباب من اعتقالات سياسية على خلفية حريات الرأي، وعدم الشعور بالامان. ودعا الملتقى الشباب لتحمل مسؤولياتهم في تكثيف وتفعيل مشاركاتهم الفعلية للمساهمة في التغيير نحو المصالحة الوطنية وخلق وضع جديد وتعزيز ثقافة الحوار الذاتي والداخلي الوطني وتقبل واحترام الاراء على اختلافاتها. وناقش المشاركون في الملتقى المقاطعة الاكاديمية والثقافية والاقتصادية لدولة الاحتلال اسرائيل، ومنهاضة مظاهر التطبيع وذلك من خلال استضافة الملتقى لمؤسس الحملة الفلسطينية للمقاطعة الثقافية والاكاديمية لاسرئيل عمر البرغوثي. وعرض البرغوثي تجربة الحملة التي ركزت على المقاطعة الاكاديمية والثقافية باعتبارها احدى أشكال المقاومة الوطنية ضد الاحتلال، مشددا على ضرورة الدمج ما بين هذه الحملة وحملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية ودور الشباب في الترويجي والتوعية المجتمعية لمثل هذه الحملات والعمل على انجاحها. وتضمنت فعاليات الملتقى أيضا ورشة عمل متخصصة عن الاعلام الجديد والتي تداخل فيها أندرو قاضي من العدالة نيويورك ـ مؤسسة الشرق الاوسط للتفاهم، والذي ركز على كيفية استخدام الاعلام الجديد في الحملات، عارضا نماذجا للحملات التي انتقلت من مكان الى آخر عن طريق الاعلام الجديد. وتم تقسيم المشاركين لمجموعات صغيرة من أجل بناء حملات والتخطيط للعمل تدعو الى الحريات وتعزيزها، وصولا الى مخطط حملة الحرية مفصلة من رسالة وأهداف ونشاطات موزعة على فترات زمنية مختلفة. وشكل المشاركون لجنة من مختلف المناطق الجغرافية والانتماءات الحزبية والفصائلية من أجل التنسيق والحفاظ على استمرارية العمل في اطار حملة وطنية مشتركة متواصلة ومستمرة. وبرأي موسى الرجوب من جامعة الخليل ورئيس سابق لمجلس الطلبة فيها، أن الملتقى بمثابة وضع اليد على الالم الفلسطيني في محاولة لتقريب وجهات النظر بين جميع الاحزاب للوصول الى تفاهمات لفظية ونظرية يستطيع المجتمع الفلسطيني تفهمها نؤثر فيه ونتأثر من نتائج نضعها لنا. وقال الملتقى عبارة أيضا عن نقطة بداية لتعزيز دور الشباب باعتباره قوة ضغط يمكن أن تمارس على أصحاب القرار وكافة الاحزاب للالتفات نحو هموم الشباب وتطلعاتهم نحو الوطن. أما الطالبة اكرام أبو عيشة من جامعة النجاح الوطنية فوصفت الملتقى بالمبادرة الجيدة وهي خطوة نحو الامام بما أنه لا يوجد محرك سياسي للمصالحة الوطنية. وقالت نحول من خلال الملتقى التغيير والتأثير للحد من الاحتقان الداخلي بموضوعية دون تحيز حزبي، متمنية من الجهات الرسمية تقبل مثل هذه النشاطات للشباب خاصة ان مجتمعنا فتي ولذلك فان الشباب فيه هم الاكثر تضررا من الانقسام الداخلي. ودعت الى اتاحة المجال أمام الشباب لتطبيق توجهاتهم الخاصة سيما وانهم يعملون ضمن القانون والحرص على سيادته وبموضوعية دون تحييز لصالح أحد وانما لصالح المجتمع والوطن والقضية الوطنية. |