وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأحمد لمعا: فتح ستعتمد إستراتيجية جديدة في العلاقة مع حماس

نشر بتاريخ: 29/12/2010 ( آخر تحديث: 29/12/2010 الساعة: 22:04 )
بيت لحم- معا- أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف الحوار مع حركة حماس النائب عزام الأحمد ان الأيام القادمة ستكون شاهدة على الطريقة الجديدة التي سيتم خلالها التعامل مع موضوع الانقسام، قائلا: "إن حركة فتح لن تخضع لابتزاز حماس التي تثبت يوما بعد يوم أنها ليست معنية بالمصالحة ولا حتى بالمصلحة العليا لفلسطين"، مضيفا أن حماس أضحت تتخذ الدين وفلسطين ذريعة للتغطية على أعمالها.

وأوضح الأحمد خلال حديثه لنشرة أخبار شبكة "معا" الإذاعية، "أن حركة حماس ما زالت تختلق الحجج والمبررات الواهية للتهرب من المصالحة والتي كان آخرها إفشال اللقاء القادم الذي كان من المزمع عقده نهاية الشهر الحالي"، مضيفا "انهم اختلقوا قضية إضراب بعض المعتقلين، لتكريس الانقسام الذي لا يخدم أولا وأخيرا الا مصلحة إسرائيل وكل القوى التي لا تريد للشعب الفلسطيني أن ترى دولته النور إلى جانب الدول الأخرى في العالم".

وأكد الأحمد "أن الانقسام هو صناعة إسرائيلية 100% والمواقف التي تتخذها حماس تدلل على أنها لا تريد دولة فلسطينية مستقلة".

وشدد الأحمد على ان حركته ستضطر لاستخدام إستراتيجية وأسلوب جديد مع حركة حماس وستعلن عنه في الوقت المناسب، وأن هذه القضية أصبحت هما وطنيا وقضية سياسة راسخة ستسهم في إنهاء الانقسام.

وحول سؤاله عن السبب الذي يعتقد انه حال دون توقيع الورقة المصرية وعقد الاجتماع الأخير، يبن الأحمد "أن حركة حماس بتكوينها لا تريد إنهاء الانقسام، سواء من منطلق ذاتي كحركة تابعة للإخوان المسلمين أو من منطلق القوى الاقليمية التي ترتبط بها حماس".

ولم يؤكد او يستبعد الأحمد أن تكون هناك قرارات حول هذا الموضوع في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، مؤكدا انه اجتماع اعتيادي سيتطرق للمصالحة، وسيناقش الأمور بناء على ما يحدث على ارض الواقع.

وختم الأحمد حديثه بالقول: "إن الوقت قد حان للعمل على حماية المشروع الوطني الفلسطيني والمصلحة الفلسطينية العليا التي باتت مهددة تحت وطأة تصاعد سياسات الاحتلال، واستمرار الانقسام"، مبينا "أن العمل القادم سيكون لحشد الطاقات اقليميا ودوليا لمجابهة انسداد عملية السلام".