وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشبان المسيحية في الخليل تنفذ نشاطا جماعيا للشابات ذوات الإعاقة

نشر بتاريخ: 29/12/2010 ( آخر تحديث: 29/12/2010 الساعة: 19:03 )
الخليل-معا- أقام برنامج التأهيل في جمعية الشبان المسيحية في الخليل نشاطا تفاعليا وتعارفي جماعي لعدد كبير من الفتيات والشابات من ذوات الإعاقة الحركية اللواتي استفدن من خدمات البرنامج الشاملة خلال العام من جميع مناطق محافظة الخليل , وذلك في قاعة فندق الخليل السياحي ( الأمانة ) , وشملت الخدمات المقدمة الاستفادة من الإرشاد النفسي والاجتماعي والأسري , والتأهيل التعليمي و الأكاديمي, وخدمات التشخيص للميول والقدرات المهنية , والتدريب المهني , والدمج والتشغيل في المؤسسات , والتشغيل الذاتي من خلال إقامة مشاريع تنموية صغير مدرة للدخل وسد الاحتياجات للمنتفعات وأسرهن , و الموائمة المنزلية للبيوت غير المؤهلة ومناسبتها لاحتياجاتهن, والخدمات الطبية المساندة والوسائل المساعدة والتكميلية في عملية التأهيل .

وهدف النشاط إلى إيجاد الفضاء المناسب من التفاعل الاجتماعي بين المشاركات من خلال نشاطات متنوعة للتعارف وتبادل التجارب والخبرات , وفعاليات التفريغ النفسي الانفعالي, وإكساب مهارات في الاتصال الايجابي, والوعي بمفهوم الذات والاحتياجات والقدرات والإمكانيات الذاتية التي تمتلكها الفتاة , وتعزيز الثقة بالنفس, وصيانة الانجازات التي تحققت على مستوى الذات والشخصية .

وتخلل اللقاء الأنشطة والفعاليات التعاونية والتفاعلية، وتماريين الصيانة النفسية , والفعاليات الخاصة بالتوعية والتعريف بقانون حقوق الأفراد من ذوي الإعاقة لاسيما المرأة والهادفة إلى الاندماج و التقليل من الفرو قات الاجتماعية في الاتجاهات والنظرة السلبية نحو ذوي الإعاقة والاستبعاد الاجتماعي . وجاءت الفعالية على شرف اليوم العالمي للإعاقة .

كما ركز النشاط على الانجازات التي تحققت من خلال التدخل المهني مع المشاركات وأسرهن وتقييم التجربة وأثر العمل على الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية من إحداث تغيير ملموس وفروق ايجابية في حياة البشر, و العمل على التمكين على أساس النوع الاجتماعي, و التعريف بالاحتياجات الخاصة للأفراد المعوقين , وإبراز المشاكل والصعوبات والتحديات التي تواجه الأفراد من ذوي الإعاقة وطرق تغلبهم عليها, وإبراز الطاقات والقدرات لديهم، والتأكيد على أهمية الدمج للمعاقين في كافة مناحي الحياة مع غيرهم من غير المعاقين, والعمل على تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع , والعمل على إلغاء فكرة الإقصاء والعزل والتهميش لهذه الفئة والتي تكون جزءا مهم وكبير من شرائح المجتمع الفلسطيني . والتأكيد على أن الإعاقة لاتلغي الطاقة للفرد رغم الصعوبات والعقبات التي يواجهها .

وتناول النشاط الذي أداره طاقم أخصائيين التأهيل النفسي- الاجتماعي وفاء ديرية، ونادر خلاف في الجمعية , فعاليات تعرف على حقوق الأفراد من ذوي الإعاقة , من إبراز أهمية هذه الفئة , والتأكيد على حقوقها وضمان حياة كريمة وآمنة لهم مبنية على حقهم في الحياة دون تمييز أو استغلال, و إبراز دور الأفراد المعوقين في المجتمع وانجازاتهم في التغلب على صعوباتهم , ورفع مستوى الوعي الايجابي بقضايا الإعاقة .

وأكد الطاقم العامل في البرنامج بأن هذه النشاطات والفعاليات تأتي انسجاما مع فلسفة و سياسة الجمعية في الدفاع عن حق الأفراد من ذوي الإعاقة في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والمناصرة لحقوقهم والمطالبة بدمجهم في مجتمعهم, وصيانة حقوقهم وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم . وتمكينهم من إعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وأسريا وأكاديميا ومهنيا , والعمل على إزالة كافة الصعوبات النفسية والاجتماعية والمادية والثقافية والبيئية التي تقف عائق أمام فرص دمجهم وتسهيل عملية الاندماج لهم، والمساهمة في تقليل مشكلة البطالة والفقر والأمية للمعوقين في المجتمع , وذلك من خلال تحسين ظروفهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم ضمن فلسفة التأهيل الشامل في المجتمع وتسهيل الموارد المحلية واستثمارها من فرص التعليم والتأهيل الطبي والتدريب المهني والتشغيل بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم .

وفي نهاية النشاط عبرت المشاركات عن سعادتهم وسرورهم ورضاهن بالنشاط والفعاليات والخدمات التي تلقياها من البرنامج وقدمن شكرهن للجمعية والعاملين فيها على الخدمات التي تقدم لتأهيل الأفراد من ذوي الإعاقة .