|
امين عام جبهة التحرير يحذر من عدوان جديد على قطاع غزة
نشر بتاريخ: 29/12/2010 ( آخر تحديث: 29/12/2010 الساعة: 19:36 )
بيت لحم- معا- حذر الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف من عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة.
وقال في حوار مع روسيا اليوم ووسائل اعلامية إن ما يجري حالياً في قطاع غزة من قِبل الاحتلال يشبه ما جرى في نوفمبر عام 2008، عندما قامت إسرائيل باستفزازات متتالية للفلسطينيين. وأوضح أبو يوسف أن القيادة الفلسطينية بحثت في خيارات وبدائل في ظل تعثر المفاوضات وخاصة خيار الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي على أساسين عدم شرعنة الاستيطان الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وحفظ وحماية حقوق جميع اللاجئين الفلسطينيين. وطالب بالتوجه ثانية الى الجمعية العامة للامم المتحدة لانتزاع اعتراف منها بالدولة الفلسطينية والاستناد بحملة واسعة لفرض العزلة والعقوبات على اسرائيل. وقال ان الأجواء الدولية مهيئة اليوم لكافة الخيارات، وقد عملت اوساط فلسطينية على استنهاض حملة شعبية واسعة لدعم الشعب الفلسطيني، وقد نجحت في ذلك، حيث ان هناك ضغطا وحملة مقاطعة وفرض عقوبات على حكومة الاحتلال. وأشار إلى أن الاحتلال عموماً وحكومته اليمنية المتطرفة تحديداً، لا تؤمن ولا تسعى لأية تسويات سياسية، فهي تحاول أيضاً لجانب طبيعتها العدوانية والإجرامية التهرب من أي ضغوطات دولية تنهي الاحتلال وتسلم بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتي أقرتها كافة قرارات الشرعية. واشار الى ان مقاومة المحتل الإسرائيلي الذي يلتهم الأرض ويستوطنها ويعمل على تهويد مدينة القدس، يدعو دوماً للمزاوجة الخلاقة والواعية بين المفاوضات والمقاومة المشروعة، ومن يعتقد ان هذا الاحتلال سيرحل بمفاوضات غير متكافئة هو مخطئ تماماً، والمطلوب إسناد المفاوضات بفعل كفاحي على الأرض. واضاف ان اعتراف البرازيل والارجنتين ومن بعدهما الاكوادور وبوليفيا بدولة فلسطين يفتح الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي وجميع الدول المحبة للعدل والحرية والديمقراطية والسلام للسير في الطريق الصحيح. وشدد امين عام جبهة التحرير على بذل مزيد من الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أساس وثائق الإجماع الوطني. ودعا الى إطلاق الحريات الديمقراطية وتهيئة الأجواء للحوار الوطني الشامل وعدم التعامل مع ردود الأفعال وإغلاق ملف الاعتقال السياسي ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة التي تسمم الأجواء وتشيع الإحباط وتباعد من موضوع المصالحة. واضاف أن تصريحات قادة حركة حماس الأخيرة حول المصالحة وملف الاعتقالات السياسية عقدت أمور المصالحة، ولا تخدم مساعي إعادة الوحدة الداخلية. وقال أن دماء شهداء العدوان الإسرائيلي الظالم على القطاع منذ عامين ستبقى شاهدة على حالة الانقسام المؤسفة التي يعيشها الوطن الجريح، وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية في الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي وتوحيد كل الجهود باتجاه إعادة إعمار قطاع غزة. واضاف ابو يوسف ان استمرار عمليات التضامن مع الاسرى في الداخل والخارج هي دليل على موقع واهتمام قضيتهم لدى الشعب وشعوب المنطقة ولما يمثلونه من نبض حي وحقيقي لنضال الشعب، ودعا جميع الهيئات والمؤسسات الحقوقية والانسانية والمجتمع الدولي من اجل وقف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى من تنكيل ممنهج وغير مسبوق والعمل من اجل الافراج عنهم. واشاد امين عام جبهة التحرير بالقافلة الآسيوية لكسر الحصار عن غزة "آسيا 1" ودور المبادرات الإنسانية التضامنية في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر بغزة. |