|
ردا على قصة الفتاة الممسوخة : الشيخ عكرمة صبري يؤكد حدوث مسخ في حياتنا وفي فلسطين
نشر بتاريخ: 11/07/2005 ( آخر تحديث: 11/07/2005 الساعة: 23:18 )
بيت لحم - معا- فتاة تمزق القرآن ورب العالمين يمسخها على شكل حيوان انها الفتاة المسخ او ( الممسوخة) كما يلفظها عامة الناس عندنا قصة انتشرت مثل النار في الهشيم فلم يخلو بيت تقريبا الا وتداول هذه القصة وكان لها اثر كبير في الاطفال وصغار السن حتى اضحى الطفل يهدد زميله بان الله سوف يفعل به مثل هذه الفتاة .
وقال البعض ان القصة حدثت في الخليج والبعض الاخر قال المغرب وعمان حتى راح البعض عندنا يقول في شمال فلسطين واخر يقول في جنوبها . وقد طالعتنا الصحف يوم امس بخبر يقول ان فنانة فرنسية ايمها بتريسيا كتبت على موقعها على الانترنت مع الصورة المشهورة ان الصورة مسروقة من موقعها وحيكت حولها قصة خيالية وهي غير سعيدة بهذا الفعل لان لا احد استاذن منها اخذ الصورة والتي هي عبارة عن عمل فني صمم بمادة السلكون . وتعليقا على الموضوع الذي تفاعل حتى ان البعض علق الصورة في المساجد والبيوت كان لنا حديث مع سماحة الشيخ عكرمة صبري مفتي الديار المقدسة والذي قال انا لا استطيع تاكيد او نفي هذه الواقعة بالتحديد ولكن المسخ موجود ووارد ودلالاته القرانية موجودة ولا شك فيها فرب العالمين مسخ اليهود الى قردة وخنازير وانتشار قصة الفتاة قد تجعل الناس يخافون الله ويعتدلون وانا شخصيا مطل على اكثر من قصة من فلسطين وقع بها امر الله بالمسخ مثل شخص ملحد قال " اذا كان الله موجود فل يموتني) وبعد دقيقة فقط مات وهذا بشهود واخر قال( اين الله انا مش شايفه) واتصيب على الفور بالعمى وفقد بصره . ويضيف الشيخ عكرمة ان الله يعاقب في الدنيا والعقةبات فردية تتمثل في ذات الحادثة ولا داعي للتنكر لها ولنجعل الناس يتصرفون حسب اعتقاداتهم دون المس بالعقيدة ولو كان هناك خطر او تشويه للعقيدة سنقوم بتوضيح ذلك . واذا كان هذا موقف الشرع والدين من القصة على لسان سماحة الشيخ عكرمة صبري فقد كان لنا حديث مع د. علم الاجتماع محمد فرحات والذي قال ان وجود المعجزات في الدين والتاريخ والطبيعة هو امر مسلم به بكيفيات مختلفة ولكن المشكلة تكمن في الفهم العام للمعجزات وكيفية تناولها وتوظيفها وتداولها بين الناس وهناك قابلية غريزية عند معظم الناس بالتسليم بالمعجزات حتى بدون تدقيق، بيد ان الاشكالية في صياغة بعض الوقائع وصياغتها على هيئة معجزة واعطائها اطاراً من دون ان يتأكد منها او يعيشها جمع من الناس وتحولها الى شائعة مركزية في الحياة اليومية وكأنها واقعة مؤكدة ويكون لها تأثيرها وتداعياتها وسريانها الهائل. وعندما تعيش المجتمعات في ازمة وجودية طاحنة تصبح حاجاتها ماسة الى المعجزات من جهة ويكون المجال خصباً لتداول حالات تجري صياغتها على هيئة معجزات، وهنا يأتي توجيه الاسئلة بمستوى الوعي والثقافة للجماعة التي تتداول مثل هذا النوع من المعجزات المفبركة( على غرار المجتمع الفلسطيني) تصبح الحاجة ماسة الى المعجزات. وكان واضح انقسام الشارع الفلسطيني اتجاه هذه القصة فذهب فريق يؤيدها انها رادعة وتجلب المخافة وتقوى الله وتهذب السلوك وفريق رفض الفكرة وشككك في نوايا بث هذه القصة التي تتزامن مع تزامن تمزيق المصحف الشريف في معتقل غوانتانامو ومعتقل النقب وكان الامريكان يقولون لماذا لم يمسخ من مزق المصحف في غوانتانامو والنقب!!! |