وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كأس اسيا 2011: الصين تجدد البحث عن اللقب الاول

نشر بتاريخ: 30/12/2010 ( آخر تحديث: 30/12/2010 الساعة: 15:12 )
الدوحة- معا- يجدد منتخب الصين لكرة القدم رحلة البحث عن اللقب الاول في نهائيات كأس اسيا عندما يخوض غمار النسخة الخامسة عشرة في الدوحة من 7 الى 29 كانون الثاني/يناير المقبل.

ووقعت الصين في المجموعة الاولى الى جانب منتخبات قطر والكويت واوزبكستان.

وما يزال الصينيون يتحسرون على ضياع الحلم على ارضهم عام 2004 حين وصلوا الى المباراة النهائية قبل ان يخسروا امام اليابان 1-3.

وشهدت الاعوام ال15 الماضية تطورا ملحوظا في مستوى المنتخب الصيني لكنه ما يزال يفتقد الى الانجاز الذي يفتح له الباب للانضمام الى قائمة المنتخبات الكبيرة في القارة الصفراء كالسعودية وايران وكوريا الجنوبية واليابان.

ويبقى التأهل الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان افضل انجازات منتخب الصين حتى الان.

ولن تكون الامور سهلة في الدوحة اذ تتكرر المواجهة بين المنتخبين الصيني والقطري اللذين وقعا في مجموعة واحدة ايضا في تصفيات كأس العالم الاخيرة في جنوب افريقيا، فبعد ان تعادلا سلبا في الدوحة ذهابا، خسر الصيني على ارضه في مدينة تيانجين بهدف لسيباستيان سوريا من ركلة جزاء.

ووقعت الصين ايضا مع اوزبكستان في مجموعة واحدة في نهائيات آسيا الاخيرة عام 2007 وحققت الثانية فوزا سهلا بثلاثية نظيفة.

وبدأت الصين مشوارها عام 2007 بفوز كاسح على ماليزيا 5-1 قبل ان تتعادل مع ايران 2-2 وتسقط امام اوزبكستان لتودع من الدور الاول.

وحجز منتخب الصين بطاقته الى النهائيات بعد تصدره ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين امام سوريا، وضمت المجموعة ايضا لبنان وفيتنام.

وحسمت الصين صدارة المجموعة في الجولة السادسة الاخيرة من التصفيات بفوزها على فيتنام 2-1.

وتبدو استعدادات المنتخب الصيني لنهائيات الدوحة واعدة اذ حقق الفوز في المباريات الاربع التي خاضها في الفترة الماضية آخرها على مقدونيا بهدف من ركلة جزاء سجله دينغ زهوجيانغ الذي يشكل النواة الاساسية للمنتخب مع صن جيانغ وصن جيهاي والمهاجم دونغ فانغ زهو.

وكان منتخب الصين فاز في عام 2010 ببطولة دول شرق اسيا.

واكد الاتحاد الصيني لكرة القدم ثقته التامة بمدرب المنتخب والمهاجم الدولي السابق جاو هونغبو بعد ان عينه في نيسان/ابريل 2009 بدلا من الصربي فلاديمير بيتكوفيتش اثر فشله في قيادة الفريق الى نهائيات مونديال 2010.

وقد عمل هونغبو (44 عاما) مساعدا للمدرب الهولندي آري هان ابان اشرافه على المنتخب بين عامي 2002 و2004، واشرف ايضا على منتخب الصين دون 17 عاما، وعلى فرق غوانغجو سونغري وشنغهاي زهونغيام وجيامين هونغشي وتشانغ تشون ياتاي وقاد الاخير الى لقب الدوري المحلي عام 2007.

سجل متواضع
لا تملك الصين سجلا حافلا في كأس اسيا التي بدأت المشاركة فيها عام 1976، لكنها ظهرت، وان لم تحرز اللقب، في المراكز الاولى في مشاركاتها حتى الان.

ويبقى افضل انجاز للمارد الصيني في النهائيات تأهله الى المباراة النهائية في البطولة الثامنة في سنغافورة عام 1984 لكنه خسر امام السعودية صفر-2، ونهائي بطولة 2004 على ارضه قبل ان يخسر امام اليابان 1-3.

وكانت الصين طرفا في اول مباراة كرة قدم دولية بين منتخبين اسيويين، وخسرت فيها امام الفيليبين عام 1913، فشكلت منعطفا نحو بداية تطور الكرة الصينية مع الوقت برغم الامكانات المتواضعة المتاحة في حينها.

وتعود ابرز انجازات الصين الى سنوات بعيدة وتحديدا الى عام 1936 بتأهلها الى نهائيات دورة الالعاب الاولمبية في برلين، حيث خسرت فيها في الدور الاول امام بريطانيا صفر-2.

ومنذ ذلك التاريخ، غابت الصين عن الساحة العالمية الى ان ظهرت مجددا عام 1976 الذي شهد اول مشاركة لها في كأس اسيا بعد سنتين مباشرة من انتسابها الى الاتحاد الاسيوي.

ولعبت الصين في نهائيات 1976 في ايران ضمن المجموعة الاولى وحلت فيها ثانية خلف الكويت بعد خسارتها امامها وتعادلها مع ماليزيا 1-1، لكن بدايتها المتواضعة لم تسعفها في تخطي الدور نصف النهائي فخرجت امام اصحاب الارض بخسارتها صفر-2، الا انها حلت ثالثة بفوزها على العراق 1-صفر.

وفي المشاركة الثانية في الكويت عام 1980، خرجت الصين من الدور الاول بعد خسارتها امام كوريا الشمالية 1-2 وسوريا صفر-1، وفوزها على بنغلادش 6-صفر، وتعادلها مع ايران 2-2.

وبلغت الصين الذروة في نهائيات 1984 في سنغافورة حين حلت وصيفة بعد ان تصدرت المجموعة الثانية في الدور الاول بفوزها على سنغافورة 2-صفر والهند 3-صفر والامارات 5-صفر، وخسرت امام ايران صفر-2. وفي نصف النهائي تفوقت على الكويت 1-صفر، ثم خسرت في النهائي امام السعودية صفر-2.

وفي الدورة التاسعة في قطر عام 1988، حلت الصين ثانية في المجموعة الثانية ضمن الدور الاول بعد فوزها على سوريا 3-صفر والبحرين 1-صفر، وتعادلها مع الكويت 2-2، وخسارتها امام السعودية صفر-1. وفي نصف النهائي، خسرت امام كوريا الجنوبية 1-2 في الوقت الاضافي بعد تعادلهما في الوقت الاصلي 1-1 ثم تعادلت مع ايران سلبا وحلت رابعة بعد اجراء القرعة.

واحرزت الصين المركز الثالث في الدورة العاشرة عام 1992 في اليابان. في الدور الاول، حلت ثانية في المجموعة الثانية خلف السعودية بعد تعادلها معها 1-1، ومع تايلاند صفر-صفر، وفوزها على قطر 2-1. وفي نصف النهائي، خسرت امام اصحاب الارض 2-3، ثم فازت على الامارات بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي في مباراة تحديد المركز الثالث.

ومع اتساع رقعة المشاركة في النهائيات الاسيوية حيث بلغ العدد 12 منتخبا في الدورة الحادية عشرة في الامارات عام 1996، لم تتمكن الصين من تخطي الدور ربع النهائي وخرجت على يد منتخب السعودية (3-4) الذي توج باللقب لاحقا. وكانت الصين حلت ثانية في المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول خلف اليابان بعد خسارتها امام اوزبكستان صفر-2 واليابان صفر-1، وفوزها على سوريا 3-صفر.

ولم يكن طريق منتخب الصين الى نهائيات الدورة الثانية عشرة في لبنان 2000 صعبا على الاطلاق، وظهر فعلا في التصفيات ماردا تليق نتائجه الساحقة باسمه مستفيدا من ضعف منتخبات مجموعته فسحق الفيليبين 8-صفر وغوام 19-صفر قبل ان ينهي التصفيات بفوز عادي على فيتنام 2-صفر.

وفي النهائيات في لبنان، كان اداء منتخب الصين جيدا في الدور الاول اذ تعادل مع كوريا الجنوبية 2-2 ثم فاز على اندونيسيا 4-صفر وتعادل مع الكويت صفر-صفر، وضمن مركزه في نصف النهائي بعد ان تخطى قطر بسهولة 3-1، ثم كان ندا عنيدا لنظيره الياباني لكنه خسر امامه بصعوبة 2-3، ثم خسر المارد الصيني امام كوريا الجنوبية صفر-1 في مباراة تحديد المركز الثالث.

وعلى ارضه وبين جمهوره عام 2004، كان المنتخب الصيني قاب قوسين او ادنى من اللقب الاول لكنه خسر امام اليابان 1-3 في مباراة القمة.

في الدور الاول، تعادلت الصين مع البحرين 2-2، ومع قطر 1-1، وفازت على اندونيسيا 3-1، وتحسنت عروضها بعد ذلك ففازت على العراق 3-صفر ثم تخطت ايران في نصف النهائي بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 1-1.

وفي نهائيات 2007، وقعت الصين في المجموعة الثالثة التي اقيمت في كوالالمبور، فبدأت مشوارها بفوز كاسح على ماليزيا 5-1، ثم تعادلت مع ايران 2-2، وودعت من الدور الاول بخسارة قاسية امام اوزبكستان صفر-3.
(ا ف ب)