وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية يطا واللجان الشعبية تبحثان سبل التصدي للهجمة الاستيطانية

نشر بتاريخ: 30/12/2010 ( آخر تحديث: 30/12/2010 الساعة: 18:20 )
الخليل- معا- استقبل رئيس بلدية يطا زهران أبو قبيطة، اليوم الخميس في مكتبه بدار البلدية الأمين العام للجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي، لبحث آليات وبرامج التصدي للهجمة الاستيطانية الشرسة على أراضي المواطنين في مناطق شرق وجنوب مدينة يطا.

وحضر اللقاء، عدد من أصحاب الأرضي المهدد بالمصادرة والاستيطان في منطقة أم العرايس ومناطق شرق يطا.

في بداية اللقاء، رحب أبو قبيطة باللجان الشعبية وأمينها العام، وأشاد بصمود المزارعين وأصحاب الأراضي المهددة فوق أرضيهم، مشيرا ان الموقف الأمريكي شجع استمرار وتصاعد مصادرة الأراضي وهم المنازل والتوسع الاستيطاني في الوقت الذي اختار فيه نتياهو الاستيطان والحفاظ على ائتلافه الحكومي المتطرف على عملية السلام، مما انعكس على زيادة معاناة شعبنا من جراء تصاعد الهجمة الاستيطانية.

وأكد أبو قبيطة، على ضرورة أن يكون أبناء شعبنا على جاهزية كاملة في كافة المواقع المهددة بالاستيطان للرد على هذه المواقف المتطرفة للاحتلال وحكومته بالصمود والتصدي لقطعان المستوطنين ومنعهم من السيطرة على أرضيهم التي ورثوها عن الاباء والأجداد.

وهنأ أبو قبيطة، جماهير شعبنا بمناسبة حلول العام الجديد وأعياد الميلاد المجيدة وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، مشددا على ان أهالي يطا وباقي أبناء شعبنا في جميع المواقع متمسكون بأرضيهم ومصرون على البقاء فوقها أحياء أو شهداء تحتها، مثمننا قرار كل من أوصى بأن يدفن وسط أرضه المهددة بعد الممات لحمايتها، ومشيدا بكل من تبرع بقطعة ارض لإقامة مقبرة عليها في المناطق المهددة لوقف توسع السرطان الاستيطاني وبكل من انضم لانتفاضة القبور من أجل حماية الأرض من التوسع الاستيطاني.

بدور أكد الشيوخي، على ضرورة تكامل كافة الجهود الرسمية والوطنية والتضامنية والشعبية لنصرة أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة وأصحاب المنازل والآبار التي هدمها الاحتلال أو المخطرة بالهدم، منددا بتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين على الأراضي وبالهجمة الاستيطانية الشرسة للاحتلال الهادفة لابتلاع الأرض الفلسطينية والسيطرة عليها، وطمس معالمها التاريخية والحضارية الفلسطينية العربية الإسلامية.

وأضاف الشيوخي، انه يتوجب على كافة الدوائر والمؤسسات بان تدعم وتعزز من صمود أصحاب الأرضي المهددة وكلٌ وفق تخصصه وإمكاناته، مشيدا باهتمام ومتابعات بلدية يطا وبجاهزية رئيس البلدية على توفير أي دعم لمناطق شرق وجنوب يطا بما يثبتهم ويمكنهم من البقاء والصمود فوق أرضيهم.

وفي السياق ذاته، قال المواطن جميل حوشيه أحد أصحاب الأراضي المهددة، ان الأرض التي استهدفها المستوطنين مؤخرا في منطقة أم العرايس شرق يطا، والتي تقدر مساحتها بحوالي (1500) دونم، قام احد المستوطنين المتطرفين الذي يدعى (موشي دج) بزارعة أشجار العنب على جزء من هذه الأراضي، ومن خلال المحامي حصلنا على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بإزالة كل ما تم زرعه من قبل المستوطن بتاريخ 28/8/2010، إلا ان محكمة الاحتلال لم تنفذ هذا القرار حتى اليوم، ولم تحترم قرارها وعلاوة على ذلك قام مستوطن اسمه (حنانيا) في الأيام الماضية بدخول الأرض من أجل حرثتها وقمنا بالتصدي له ولجنود الاحتلال، الذين كانوا متواجدين لحمايته ودعمه ويقوم الاحتلال بإعلان الأرض منطقة عسكرية مغلقة، كلما تواجدنا فيها لفتح المجال للمستوطنين التصرف في أراضينا.

واضح حوشيه، أن اراضي أم العرايس تعود لعائلات (حمد، وعواد، وعبد ربه، والجبور، والجندي من عائلات حوشيه)، مشيرا بأنه تقدم بشكوى ضد المستوطنين لدى الشرطة الإسرائيلية على اعتداءاتهم الأخيرة ولكن دون جدوى.

وفي نهاية اللقاء، اتفق الحضور على عقد اجتماع موسع صباح يوم الأحد القادم في قاعة بلدية يطا، يضم جميع أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان والبيوت والآبار التي هدمها الاحتلال أو المخطرة بالهدم بجميع مناطق شرق وجنوب يطا، وبحضور كافة جهات الاختصاص من أجل إقرار برنامج عملي للتصدي للهجمة الاستيطانية وتصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين وأراضيهم وتعزيز التعاون والعمل المشترك والتكامل في الأداء بين الجميع لصد هذه الاعتداءات والجرائم الاستيطانية على الأرض والإنسان في جميع مناطق يطا.