|
2010 عام مكرر من الانقسام والحصار والعدوان
نشر بتاريخ: 31/12/2010 ( آخر تحديث: 31/12/2010 الساعة: 22:48 )
غزة – بانوراما معا – ايمن أبو شنب - 2010 عام فقير من الأحداث، ولم يحمل في جعبته الكثير من المستجدات على الساحة الفلسطينية، سوى استمرار حالة الانقسام والحصار المفروض على قطاع غزة، وسقوط الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، واغتيال قياديين في حركة حماس.
لكن هناك ما يميز هذا العام من خلال استمرار قوافل الحصار، ودخول وزراء خارجية من دول أوروبية إلى غزة ، واعتداء إسرائيل على سفن أسطول الحرية ، وفتح معبر رفح البري، وزيادة كمية الشاحنات الموردة إلى القطاع، والمسيرات الشعبية. كسر الحصار قوافل كسر الحصار الأوروبية و العربية استمرت بالتوافد إلى القطاع سواء البرية أو البحرية من اجل كسر الحصار عن قطاع غزة الذي لا يزال الاحتلال يفرضه منذ 4 سنوات، ولعل من أبرزها ما حدث في سفينة مرمرة التركية عندما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية عليها في عرض البحر بتاريخ 31/5/2010 وأدى إلى مقتل 9 متضامنين وإصابة العشرات بجراح. فتح معبر رفح بتاريخ 1/6/2010 وبعد أحداث سفن أسطول الحرية أمر الرئيس المصري حسني مبارك بفتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة لأجل غير مسمي، وذلك بعد يوم من مهاجمة إسرائيل لقافلة الحرية التي كانت تحمل مساعدات للقطاع المحاصر واستقبال الحالات الإنسانية والجرحى والمرضى التي تطلب عبورها إلى الأراضي المصرية. وفود أوروبية وفي ذات السياق دخل قطاع غزة حوالي 100 وفد أوروبي من ضمنهم وزراء الخارجية الفنلندي والألماني والمالطي ذلك من اجل تخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني، وذلك بدعوة من مدي عمليات الاونروا جون جينج. وقال خليل الحلبي نائب رئيس برنامج التربية والتعليم ومدير التعليم المدرسي ان العام القادم ستشهد غزة زيارة العديد من الوفود الأوروبية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وخلال العام قام العديد من الفلسطينيين المقيمين في الدول العربية والأجنبية بزيارة ذويهم في القطاع بعد فتح المعبر. إدخال البضائع لغزة وفي يوليو وبعد جريمة أسطول الحرية خفف الاحتلال الإسرائيلي الحصار المفروض على القطاع حيث سمح بدخول ما يقارب 3 آلاف سلعة بدل 150 سعلة وذلك حسب المهندس رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع لغزة. وقال فتوح إن السلطة الفلسطينية تعتبر ذلك تخفيف للحصار، مطالبا بضرورة رفع الحصار والسماح لجميع السلع بالدخول إلى القطاع أي ما يقارب 4 آلاف سلعة . وأوضح فتوح أن السلع الممنوعة تشكل 50% من حجم واردات القطاع وأهمها مواد البناء. كما سمح الاحتلال خلال العام بالسماح بإدخال السيارات إلى غزة، وفي نوفمبر سمح بتصدير التوت الأرضي والزهور إلى أوروبا. استمرار الانقسام في موضوع المصالحة الفلسطينية استمرت في العام ذاته اللقاءات بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام حيث عقدت قرابة 11 لقاء في غزة والضفة الغربية ودول عربية مثل الخرطوم وبيروت والعاصمة السورية دمشق، ناهيك عن الاتصالات المستمرة بين الحركتين إلا انهه لم تفلح في تحريك المياه الراكدة لحلحه ملف الانقسام وإنهائه. مسيرات شعبية ولم تغيب المسيرات السلمية المناهضة للحزام الأمني عن العام حيث كانت حاضرة وعشرات المسيرات نظمت في مناطق مختلفة من قطاع غزة وكانت على النحو الاتي :" في رفح 15 مسيرة، وخان يونس 20 مسيرة، والوسطى 10 مسيرات، وغزة 20 مسيرة، وبيت لاهيا 10 مسيرات، وبيت حانون 20 مسيرة. كما أن هذه المسيرات السلمية لم تخلو من الشهداء حيث سقط الشهيد الأول للمقاومة الشعبية احمد ديب سالم شرق حي الشجاعية برصاص الاحتلال فيما أصيب 17 مواطنا بالرصاص الحي. عدوان إسرائيلي وبرزت أيضا خلال العام ظاهرة جمع الحصى والإصابات التي نتجت عنها التي وصلت إلى 108 إصابة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة في القطاع منذ مارس 2010، أيضا التصعيد الإسرائيلي كان حاضرا حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات. ضحايا الأنفاق والدراجات النارية استمر خلال العام سقوط ضحايا الأنفاق حيث وصل عدد الضحايا قرابة 46 ضحية ،وذلك نتيجة حالات الاختناق و المس الكهربائي والاشتعال النيران وحدوث إنفجارات داخل هذه الأنفاق والقصف الإسرائيلي لها، أيضا وصل عدد ضحايا الدراجات النارية ل26 ضحية حتي يونيو. اغتيال المبحوح وعلى صعيد الاغتيالات فقد اغتيل في يناير 2010 القيادي في حركة حماس محمود المبحوح(50 عاما), بفندق في مدينة دبي بصعقه كهربائيًة داخل غرفته, ومن ثم تم خنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة دون أن تظهر عليه أي كدمات، لكن تشريح الجثة كشف عن آثار للسم في جسده، وأشير أصبع الاتهام فيما بعد للموساد الإسرائيلي بتورطه في مثل هذه العملية. تصعيد وتهدئة يشار أيضا إلى استمرار حالة التهدئة غير المعلنة بين حماس وإسرائيل في ظل توتر الوضع في قطاع غزة، وبتلويح إسرائيل بشن هجوم على القطاع بحجة تصاعد إطلاق الصورايخ على البلدات الإسرائيلية . |