وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو سمهدانة: لا احد يستطيع ان يبعد حركة فتح عن طريقها

نشر بتاريخ: 01/01/2011 ( آخر تحديث: 01/01/2011 الساعة: 12:55 )
غزة- معا- أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح نائب مفوض التعبئة والتنظيم للمحافظات الجنوبية عبد الله أبو سمهدانة، أن أي كان لا يستطيع أن يبعد حركة فتح عن الطريق أو أن يغيب تاريخها، لأنه كتب بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وهي صاحبة اكبر سجل من الشهداء القادة، مؤكداً في الوقت ذاته أن إسرائيل نفسها لم تستطع أن تغيب الحركة ولن تستطيع ذلك لا حماس ولا غيرها على حد قوله.

وقال أبو سمهدانة، في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة حركة فتح، "إن الاصطفاف الذي تطالب به حركة حماس لمواجهة العدوان يتطلب إنهاء الانقسام من خلال التوقيع على ورقة المصالحة، ووقف الملاحقات وحملات الاستدعاء التي تطال كل الفتحاويين قياديين وعناصر، إلى جانب ضرورة إرجاع سلاح أبناء فتح ممثلاً في سلاح ذراعها العسكري كتائب شهداء الأقصى الممنوع حتى من مواجهة عدوان الاحتلال المتواصل.

واستهجن أبو سمهدانة، مطالبة حركة حماس لأبناء فتح بالاصطفاف لمواجهة العدوان في الوقت الذي تتعامل مع الحركة على أساس أنها تنظيم محظور ولا يحق لها ممارسة أي نشاط في غزة.

وأكد أبو سمهدانة، أن حركة فتح برئاسة الرئيس أبو مازن ومن قبله الشهيد القائد ياسر عرفات، هي حركة رائدة وهي التي فجرت الثورة وهي حامية المشروع الوطني، وهي ما زالت تقاتل من اجل استعادة الحقوق وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وقال أبو سمهدانة، انه من غير المعقول التنكر لحركة فتح بهذا الشكل ولا يجوز منعها من الاحتفال بانطلاقة الثورة الفلسطينية، والتي وصفها بأنها انطلاقة لكل الفلسطينيين بما فيها حركة حماس والجهاد وغيرها من فصائل منظمة التحرير.

وأكد أبو سمهدانة، انه لولا انطلاقة الفاتح من كانون من العام (65) لما كان هناك قضية فلسطينية، ولبقي الفلسطينيون أرقاما في سجلات اللاجئين على أبواب مراكز التموين، مشدداً على أن فتح التي أعادت الهوية والمركزية للقضية الفلسطينية وحولتها من قضية لجوء إلى قضية سياسية بات العالم اجمع يقر بها، يتنكر اليوم لها من قبل حركة حماس وتمنع من إقامة حفل انطلاقة للثورة الفلسطينية والتي تعتبر عيد لكل الفلسطينيين لما تحمل من أبعاد أهمها أن هذه الانطلاقة شكلت نقطة تحول في القضية الفلسطينية بعد النكبة في العام 48.

واعتبر أبو سمهدانة، أن هذا التنكر هو تنكر لدماء الشهداء أبو عمار وأبو جهاد أبو إياد وغيرهم من القادة، مشيراً إلى أن من يتنكر لدماء هؤلاء سيتنكر لدماء الياسين والرنتيسي وأبو شنب، وهو تنكر يدل على عدم الوفاء لتاريخ الشعب الفلسطيني وثورته.

ووجه أبو سمهدانة، بهذه المناسبة رسالة إلى الحكومة الاسرائيلية: "إن البديل عن حل الدولتين يكمن في حل الدولة الواحدة، والكل الفلسطيني يرغب بحل الدولة الواحدة، وان كنتم تريدون أن تتنكروا وتناوروا وتستوطنوا لإجهاض مشروع الدولة الفلسطينية فالبديل هو دولة واحدة للجميع وستكون فيها الغالبية للفلسطينيين".