وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سرايا القدس: قدمنا 12 شهيدا خلال عام 2010 وقتلنا جنديين

نشر بتاريخ: 01/01/2011 ( آخر تحديث: 01/01/2011 الساعة: 14:04 )
غزة- معا- قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ان (12) شهيداً من اعضائها سقطوا خلال العام 2010، وانها تمكنت من اطلاق العشرات من القذائف باتجاه أهداف الاحتلال الإسرائيلي، وقتل جنديين وإصابة آخرين خلال نفس العام.

وأكدت سرايا القدس في بيان لها اليوم السبت، أن إحصائية أعدها ما اسمته بـ"الإعلام الحربي" لها، كشفت عن أن (6) شهداء ارتقوا في عمليات قصف نفذها الطيران الحربي والمدفعية الاسرائيلية، عندما استهدفتهم طيرات الاحتلال خلال تنفيذهم مهام "جهادية" بالقرب من حدود قطاع غزة، فيما استشهد (5) آخرون خلال تصديهم لتوغلات كانت تنفذها وحدات خاصة، وقوات عسكرية داخل أراضي المواطنين على طول حدود المناطق المحاذية للجدار الالكتروني، في حين استشهد آخر في مهمة جهادية خاصة داخل القطاع.

وأشارت السرايا، الى انه وبالرغم من الهدوء النسبي الذي ساد قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الاخيرة، إلا أن اعتداءات الاحتلال لم تتوقف ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وانها تمكنت في 26 أذار من قتل (2) من جنود الاحتلال أحدهم ضابط برتبة "رائد"، وذلك خلال اشتباكات عنيفة دارت شرق بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس، واستشهد خلالها (2) من السرايا هما سليمان عرفات، وجهاد الدغمة، فيما استشهد مواطن آخر في قصف عنيف طال المنطقة بعد قتل الجنود، وقد أُطلق على العملية اسم "استدراج الأغبياء".

وأكدت السرايا، على تمكن مجاهديها من إصابة جنديين آخرين في عمليتين منفصلتين شرقي خانيونس، حيث تمكن مجاهدوها من إصابة جندي شرق منطقة الفراحين خلال التصدي لقوة خاصة بتاريخ 21-5، فيما أصيب الآخر شرق بلدة عبسان الجديدة وذلك في اشتباكات استشهد خلال المجاهد "بسام الدغمة" وذلك بتاريخ 16-8.

وأعلنت الوحدة المدفعية لسرايا القدس إطلاق 44 قذيفة هاون باتجاه تجمعات لآليات وجنود الاحتلال ووحدات خاصة كانت تتوغل لمئات الأمتار داخل أراضي المواطنين الفلسطينيين، كما تمكنت وحدة الدروع من إطلاق 13 قذيفة R.P.G خلال التصدي لتوغلات في مناطق متفرقة من الحدود على القطاع، فيما تمكنت وحدة القناصة من قنص 3 من جنود الاحتلال بينهم 2 قرب معبر المنطار بتاريخ2-11.

كما وأعلنت وحدة الهندسة التابعة للسرايا من تفجير 3 عبوات ناسفة كانت جميعها في مناطق شرق خانيونس، حيث استهدفت الأولى دبابة ميركافاه بتاريخ 9-6، فيما تم تفجير الثانية بآلية عسكرية قرب بوابة السريج بتاريخ14-6، فيما استهدفت الأخيرة جرافة عسكرية جنوب "برج الأحراش" شرق القرارة بتاريخ 10-11، في حين خاضت وحدات المرابطين اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من الحدود واستخدم خلالها المجاهدون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بمشاركة وحدة المدفعية وذلك خلال 6 عمليات توغل لقوات احتلال خاصة.

ومن جهته عبر أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن فخره بأداء السرايا الجهادي خلال عام 2010 بالرغم من قلته مقارنةً مع الأعوام الماضية.

وأشار "أبو أحمد" إلى أن تواضع هذا الحصاد يعود نتيجة للوضع الفلسطيني العام، وأهمها ما أنتجته الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2008، والتي ما زالت أثارها قائمة وفي مقدمتها الحصار الظالم وهو ما دفع المقاومة باتجاه منح المواطنين مساحة من الهدوء لبناء ما دمرته الحرب وثانيها الانقسام الداخلي الذي فرض نفسه على الساحة الفلسطينية وهو ما يدفع السرايا لمنح مزيد من الوقت لمحاولة التوفيق بين المتنازعين من أبناء الشعب الواحد وأسباب أخرى مختلفة تدفعنا لما نحن فيه من حالة هدوء والتقليل من عملياتنا الجهادية لأن أي تصعيد كبير في هذه المرحلة سيؤثر بشكل سلبي على إتمام الملفات سابقة الذكر.

ودعا أبو احمد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الشعب الفلسطيني لمراعاة الظروف العامة، قائلا"نحن لسنا بصدد تغيير وضعية المقاومة في الوقت الحالي، فنحن ندرك جيدا من خلال شعورنا بالمسئولية تجاه شعبنا وامتنا كيف ندير الأمور ومتى يمكن أن نصعد أو نهدأ، ولذلك المقاومة الفلسطينية بخير رغم كل الظروف المحيطة بها".

وأكد أبو احمد أن السرايا لديها إستراتيجية ثابتة منذ تأسيسها ولن تحيد عنها مهما كلفها الأمر، وأن خطها الجهادي واضح المعالم وهو يقوم في الأساس على الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني في كل الميادين وعدم الركون للراحة ما بقي الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، وأن التكتيك هو الذي يمكن أن يتغير حسب الظروف الميدانية والمتغيرات الحادثة على الساحة لذلك فان السرايا تطور تكتيكها بما يتطلبه الوضع الميداني ،مؤكد على أن السرايا على استعداد لمواجهة أي طارئ بروح وثّابة وعزيمة قوية وطموح إلى أبعد الحدود .

وحول الأوضاع في الضفة الغربية، أكد "أبو أحمد" أن السرايا وكافة فصائل المقاومة ستستعيد عافيتها بالرغم مما تتعرض له من ملاحقة واعتقال من قبل أجهزة أمن السلطة، أو من خلال الاحتلال، داعياً لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وحماية المجاهدين بدلاً من الزّج بهم في السجون.