وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عام 2010 شهد تصعيدا اسرائيليا بحق المدينة المقدسة

نشر بتاريخ: 01/01/2011 ( آخر تحديث: 01/01/2011 الساعة: 20:47 )
القدس- معا- اشار مركز معلومات وادي حلوة اليوم السبت، أن شهر كانون أول الماضي شهد تصعيدا اسرائيليا لانتهاكات حقوق الإنسان في القدس، وكان لبلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى نصيب الأسد من هذه الانتهاكات.

وأحصى المركز خلال الشهر الأخير من العام المنصرم 13 حالة اعتقال، 9 منها نفذت بحق أطفال، و5 حالات هدم لمنازل فلسطينيين في صور باهر وسلوان، وأكثر من 6 اخطارات لفلسطينيين في القدس الشرقية في الثوري وسلوان تحديداً، أما الاشتباكات فقد استمرت في قرية سلوان بشكل شبه يومي، وسجلت أكثر من 8 اصابات بالرصاص المطاطي وعشرات الاختناقات بالغاز المسيل للدموع، كذلك أصيب مصور موقع سلوانك خلال الاشتباكات في 26 كانون أول الماضي، وأصيبت طفلة في الخامسة من العمر بعد أن دهستها سيارة شرطة اسرائيلية في حي وادي حلوة.

ونوه التقرير أن الاشتباكات في سلوان تجري بشكل شبه يومي، خاصة مع المستوطنين وحرسهم من شرطة وجيش وحرس خاص، في حين سجلت محاولات تسريب الممتلكات الفلسطينية وإخلاء منزل عائلة أبو ناب الشهر الماضي، المسبب الرئيس للاشتباكات الأعنف خلال هذا الشهر.

فقد أعلنت السلطات الاسرائيلية نيتها إخلاء المنزل في 26 كانون أول، وأدى توتر الأجواء والتواجد العسكري المكثف والإغلاق في القرية إلى اندلاع المواجهات، التي انتشرت في أحياء مختلفة من القرية وتركزت في حي بطن الهوى، حيث يقع منزل عائلة أبو ناب.

وتلا ذلك مواجهات استمرت يومين متتاليين بعد زيارة استفزازية قام بها أعضاء ما يسمى "الحزب القومي الإسرائيلي" اليميني المتطرف للبناية الاستيطانية المعروفة بـ "بيت يوناتان" لبحث آخر التطورات في القرية، أدت الاشتباكات إلى وقوع أكثر من ثمانية إصابات بالرصاص المطاطي وعشرات الاختناقات بالغاز المسيل للدموع بين صفوف المواطنين الفلسطينيين.

من ناحية أخرى وثق المركز 13حالة اعتقال في سلوان 9 منها لأطفال تتراوح أعمارهم بين 11 - 17 عاماً، ستة منهم أطفال اعتقلوا من منازلهم، في حين اعتقل الثلاثة الآخرين أثناء تنقلهم في شوارع القرية، حيث روى أربعة من هؤلاء الأطفال تفاصيل اعتقالهم واستجوابهم لموقع سلوانك مؤكدين تعرضهم للضرب والإهانة من قبل أفراد الشرطة أو المحققين الإسرائيليين، من هؤلاء الأطفال "أ. ق" 15 عاما والذي اعتقل في الساعة الرابعة فجراً من يوم الإثنين 27 كانون أول على يد قوات إسرائيلية تضم ما يقارب 25 ملثماً مدججين بالسلاح اقتحموا منزل الطفل المذكور في حي وادي حلوة بسلوان.

وكذلك وروى الطفل بأن سيارة الشرطة اتجهت لاعتقال طفل آخر يبلغ من العمر 13 عاماً فيما ضرب أفراد من القوات الخاصة أ. ق، حينما احتج على اعتقال الطفل الآخر لصغر سنه، ونقل الطفلان إلى محطة الشرطة في شارع صلاح الدين بالقدس وهناك أخضعا للتحقيق الأول مع طفل ثالث من سلوان يبلغ من العمر 15 عاماً.

وذكر أ. ق. بأنه أجبر على توقيع أوراق مكتوبة باللغة العبرية ثم نقل الصبية الثلاثة إلى محطة المسكوبية، قام المحقق هناك بتهديدهم متهماً إياهم بالسطو على أحد حراس المستوطنين وسرقة سلاحه وإحراق غرفته، وتبادل إطلاق النار مع حرس المستوطنين بعد ذلك.

في حين أطلق سراح الطفل الأصغر قبل موعد المحكمة، لوجود علامات ضرب على وجهه، أما الطفلان فمدد اعتقالهما بيوم إضافي بعد استئناف للمحكمة المركزية الإسرائيلية التي حكمت بإطلاق سراح الفتية بكفالات مالية ليلة 28كانون أول.

أما الطفل أحمد دعنا، 13 عاماً، فقد اعتقل في 26 كانون أول على يد الشرطة الخاصة الإسرائيلية التي عملت على حجزه داخل سيارة لحرس المستوطنين، وأطلق سراحه بكفالة بلغت 10 آلاف شيكل. في حين اعتقل الطفل مصطفى جمجوم، 13 عاماً في 16 كانون أول الماضي من منطقة بئر أيوب بعد أن أصيب بجروح في رأسه نتيجة الاشتباكات وحول لمحكمة الصلح حيث طالب المدعي العام الإسرائيلي باعتقاله لمدة ثلاثة شهور إلا أن المحكمة قررت إرسال الطفل للإقامة الجبرية بعد جهود من المحامي الموكل من مؤسستي الضمير والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

من ناحية أخرى هدمت البلدية الإسرائيلية في القدس منزلين في سلوان تزامنا مع هدم منزل ثالث في صورباهر خلال الشهر الماضي، بالإضافة إلى منزلين أخرين في ذات البلدة هدما ذاتياً بسبب عدم مقدرة أصحابها على دفع تكاليف آليات الهدم الإسرائيلي.

بينما انتهت المعارك القانونية بقضية إبعاد العضو في لجنة حي البستان، عدنان غيث، بسحبه لالتماسه الأخير الذي قدم للمحكمة العليا الإسرائيلية وعليه سيقضي غيث فترة أربعة أشهر خارج مدينة القدس وضواحيها ابتداءً من 12 كانون ثاني الجاري.