وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في2010: الاحتلال يعتقل 4500 مواطن وارتقاء شهيدين من الأسرى

نشر بتاريخ: 02/01/2011 ( آخر تحديث: 02/01/2011 الساعة: 10:00 )
غزة- معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة، بأن عام 2010 كان من أصعب الأعوام على الأسرى، ومن أكثر الأعوام التي أصيب فيها الأسرى بجروح ورضوض واختناقات بالغاز، نتيجة عمليات المصادمات بين الأسرى والوحدات الخاصة التي صعدت من عمليات الاقتحام والتفتيش بشكل كبير جداً.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، أن الاحتلال اعتقل خلال عام 2010، ما يزيد عن (4500) مواطنا فلسطينيا من كافة الأعمار والشرائح، من بينهم (34) امرأة، و(750) طفل، و(6) نواب ووزير سابق، ومن بينهم (100) مواطن من قطاع غزة، ربعهم من الصيادين الذين اعتقلوا من عرض البحر.

ويعتبر هذا العدد، قليل مقارنة بالاعتقالات خلال العام الماضي، فعام 2010 شهد تصعيد في سياسة اقتحام وتفتيش أقسام وغرف الأسرى بشكل عنيف وهمجي، تزامنا مع حملات قمع وإرهاب أدت إلى أصابة عشرات الأسرى بجراح وحالات اختناق بالغاز.

وأوضح الأشقر، أن خلال العام المنصرم شددت إدارة السجون من قبضتها على الأسرى، وصعدت من اعتداءاتها بحقهم، وضاعفت من إجراءاتها الانتقامية ضدهم ، حيث أصيب ما يقارب (190) أسيرا بجراح ورضوض وكسور وحالات اختناق، نتيجة تعرضهم للضرب والركل ورش الغاز المسيل للدموع، في غرف الأسرى وأقسامهم خلال عمليات الاحتجاج التي نفذها الأسرى ضد الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وأشار الأشقر، إلى انه خلال 2010 بدأ الاحتلال يستخدم سياسة جديدة تتمثل في إعادة اعتقال النواب الذين امضوا فترات اعتقالهم في السجون وأطلق سراحهم، حيث أعاد الاحتلال اعتقال (6) نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني.

وبيّن الأشقر، أن قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت في العام المنصرم، بارتقاء شهيدين جديدين من الأسرى.

وخلال العام 2010، اعتقل الاحتلال ما يزيد عن (750) طفل، بينهم (400) طفل من مدينة القدس لوحدها، والتي شهدت تصعيد في حملات اعتقال الأطفال خلال المواجهات مع المستوطنين، ولكن الأبرز في هذا العام كان استهداف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن (14) عام، بل واعتقل الاحتلال أطفال في سن 7 و 8 أعوام، وأخضعتهم للتحقيق داخل المستوطنات، وفى مركز المسكوبية في ظل ظروف قاسية، واستخدمت ضدهم التعذيب بالكهرباء حسب إفادات الكثير منهم، الأمر الذي أدى إلى إصابتهم بأعراض نفسية دائمة بعد إطلاق سراحهم.

وحسب الوزارة، كان لمدينة القدس النصيب الأكبر في اعتقال الأطفال القاصرين، بحجة إلقاء حجارة على سيارات المستوطنين، وممارسة التعذيب بحقهم وفرض الغرامات المالية الباهظة كشرط لإطلاق سراحهم، والتوقيع على تعهدات بالالتزام بالإقامة الجبرية في المنازل لأسابيع وشهور وحرمانهم من المدارس، حيث اخضع الاحتلال حوالي (60) طفل للحبس البيتي، ووصل الأمر إلى إبعادهم عن منازلهم إلى مناطق أخرى.

وأفاد الأشقر، بان قائمة عمداء الأسرى ارتفعت خلال العام الماضي إلى (129) أسير، بعد أن كانت (110) خلال العام الذي سبقه، وكذلك ارتفعت قائمة الأسرى الذين امضوا أكثر من ربع قرن في السجون إلى (27) أسيراً، بانضمام (14) أسيراً جديداً إليها خلال هذا العام.

كما أخضعت سلطات الاحتلال، خلال العام الماضي اثنين من الأسرى إلى قانون المقاتل الغير شرعي.

وفى العام الجديد، أكدت الوزارة المقالة أن الاحتلال لا يزال يحتجز في سجونه ما يقارب (7000) أسير فلسطيني وعربي، بينهم (714) أسيرا من قطاع غزة، و (390) أسير من القدس وأراضى 48، و(56) أسيرا عربيا، والباقي من الضفة الغربية المحتلة، ومن بين الأسرى (300) طفل، و (36) أسيرة، و(10) نواب في المجلس التشريعي، وهناك (7) أسرى يخضعون لقانون المقاتل الغير شرعي، ومن بين الأسرى (1500) أسير مريض، بعضهم يعانى من أمراض خطيرة جداً، وهناك ما يزيد عن (100) أسير يخضعون للعزل الانفرادي في أقسام وزنازين العزل ، (15) منهم يخضعون للعزل منذ سنوات طويلة.

ومن بين الأسرى، (305) أسرى من القدامى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو، ومن بينهم (129) امضوا أكثر من (20) عام في السجون، و(27) أسير امضوا أكثر من ربع قرن في السجون، و(3) أسرى امضوا أكثر من ثلاثين عاماً في السجون.