وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المقالة لم تستمع لمناشدتهم فناشدوا هنية: يرفضون تحويل المتنزه لمشفى

نشر بتاريخ: 02/01/2011 ( آخر تحديث: 02/01/2011 الساعة: 18:10 )
غزة- معا- يشعر سكان أحد أحياء مخيم جباليا بالغضب الشديد لتواصل العمل بإقامة مستشفى "خيري" على المتنزه الوحيد بالمخيم، وطرح مناقصة للبدء في بناء هذا المستشفى واقتلاع الأشجار المعمرة فيه.

ولجأ ممثلو الحي لمناشدة رئيس الوزراء بالحكومة المقالة اسماعيل هنية، داعين اياه لوقف هذه المناقصة ووقف خلع الأشجار التي قالوا أنها تشكل المتنفس الوحيد لأطفالهم وعائلاتهم، مشددين موقفهم السابق من عدم معارضتهم لاقامة مشافي ولكن ليس بديلاً للمتنزه.

وقال ممثلو الحي، أنهم لا زالوا على قناعة أن هناك من ينصر القضايا العادلة في المجتمع الفلسطيني ويهتم لمعاناة أهلها، مشددين على ضرورة وقف العمل والبحث عن مكان مناسب أكثر للمستشفى، مؤكدين أن الحديث عن ترك نصف المساحة للأطفال ليتمتعوا بالأشجار، بأنه حديث لا يمكن القبول به قائلين، "فلا يبقى للطفل مكانا بجوار المصابين والجرحى والمرضى".

وكان اعلان نية الحكومة المقالة في قطاع غزة تحويل متنزه مخيم جباليا الوحيد إلى مستشفى خيري باسم "اليمن السعيد"، قد أثار استياء ومعارضة اللاجئين في المخيم الذين قالوا أنه متنفسهم الوحيد، مطالبين بالبحث عن مكان آخر لاقامة المشفى.

وقالت لجنة عن سكان المخيم- الأكثر كثافة في قطاع غزة، أنهم يثمنون عالياً حرص الحكومة المقالة على مصلحة شعبها من خلال فكرة اقامة مستشفى تخصصي، يقوم بتوفير الخدمات الصحية لأهالي المخيم والمناطق المحيطة به، مشددين على شكرهم لدعم اليمن وجمعياتها الخيرية باتجاه تخفيف المعاناة عن سكان القطاع المحاصرين، ولكنهم في ذات الوقت دعوا إلى أهمية الإبقاء على المتنزه والعمل باتجاه تطويره وليس اقامة مشفى على أرضه.

وعزت اللجنة مطلبها هذا إلى عدة أسباب ذكرت من بينها، أن هذا المتنزه يشكل المتنفس الوحيد لاهالي المخيم، خاصة الأطفال والنساء في الأعياد والمناسبات والأمسيات، في ظل محدودية الموارد المالية لغالبية سكان المخيم.

وتابعت اللجنة "نعتقد جازمين أن المخيم بحاجة إلى مناطق خضراء إضافية إلى جانب تطوير القائم منها "متنزه الشهداء"، وليس إلى كتل إسمنتية إضافية".

وجاء في كتاب لجنة حي متنزه الشهداء، المرسل إلى رئيس الوزراء بالحكومة المقالة، قولها أنها خاطبت مراراً وزير الصحة المقال في غزة، ولكنها لم تتلق ردا بهذا الشأن.

واشارت اللجنة في كتباها، إلى أنه لم يتم إشراك أهل المخيم بصفة عامة، أو اهل المنطقة بهذا الخصوص، معتبرة المكان المقترح للمشفى غير مناسب لعدة أسباب، منها انه يقع على بعد أمتار قليلة من بركة تجميع مياه الأمطار الوحيدة في جباليا، وكذلك محطة ضخ مياه الصرف الصحي الرئيسة بالمخيم، وذلك يشكل تأثيرا سلبياً بالغاص على صحة نزلاء المشفى.

من جملة الاسباب ايضا، أن الموقع المقترح لاقامة المشفى يقع فوق شبكة تصريف مياه الصرف الصحي الرئيسة في محافظة شمال القطاع، حيث تمر أسفله أنابيب ضخمة تمر عبرها مياه الصرف الصحي القادمة من مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا.

وقالت اللجنة، أنها ستشكل حالة اختناق مروري في شارع المتنزه وكم هائل من الضجيج.

وأفادت ان هناك مواقع في المخيم يمكن أن تشكل نسبياً مواقع أفضل للمشفى منها على سبيل المثال، ساحة الخلفاء الراشدين وبيارة خلف وساحة صافي.

ووقع الكتاب رئيس اللجنة تيسير عبد الله عزيز، وكلا من أعضائها جاسم حميد، حسين أبو منصور، ومحمد عطا الله.