|
البطريرك ثيوفيلوس الثالث: جريمة الاسكندرية تستدعي تضافر الجهود
نشر بتاريخ: 02/01/2011 ( آخر تحديث: 02/01/2011 الساعة: 16:44 )
القدس- أصدر غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، بياناً أدان فيه الجريمة الارهابية التي وقعت ليلة رأس السنة في كنيسة القديسين مار جرجرس والأنبا بطرس في منطقة سيدي بشر شرقي محافظة الاسكندرية في جمهورية مصر العربية.
واشار غبطته، الى انها محاولة كريهة وفاشلة لإثارة الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة. وبيّن غبطته، بأن الجرائم الارهابية التي تطال المسيحيين في الشرق الأوسط تحمل أهدافاً متناقدة مع المصالح العربية والاسلامية، وتأتي بدوافع متطرفة لا تستبعد أياً من الطوائف الدينية في المنطقة من الاستهداف، وأنها لا تختلف بطبيعتها عن الجرائم التي تطال المسلمين شيعة كانوا أم سنة. وطالب بطريرك المدينة المقدسة، بأن تتظافر الجهود الرسمية والمدنية والشعبية و الدينية من أجل اطلاق مبادرات و دعم مبادرات الوئام و التسامح و الحوار بين الأديان على المستويات المختلفة لوضع حد للتطرف و الارهاب. وأكد بأن المستهدف الأول من هذه العمليات هو النسيج الاجتماعي العربي المتسامح بطبيعته. ووجه غبطة البطريرك ثيوفيلوس تعازيه لأهالي الشهداء ولفخامة الرئيس حسني مبارك و حكومة مصر وشعبها و لقداسة البابا شنوده الثالث بهذا المصاب الجلل، داعيا الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الارهابية و ملاحقة المجرمين . وأشاد بطريرك القدس بالموقف الصارم و الشجاع للقيادات الدينية المسلمة في مختلف أرجاء الوطن العربي في إدانتهم لهذه المجزرة الدموية، مشيراً الى أن موقف هذه القيادات نابع من ايمان عميق بالله، وحرص على مصالح شعوبهم، و رداً على جميع الجرائم التي ترتكب باسم الديانات و الديانات منها براء. كما و أكد على أن البلاد العربية و خاصة المملكة الأردنية الهاشمية و الأراضي الفلسطينية، مهد العهدة العمرية، كانت و ستظل مثلاً يحتذى به في التآخي الاسلامي – المسيحي، و إن إدانة المجزرة النكراء من قِبَل المسلمين قبْل المسيحيين لهي خير دليل على ذلك. |