اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي تستنكر المذبحة في الإسكندرية

بيت لحم -معا- عبرت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي عن استنكارها للمذبحة التي استهدفت كنيسة القديسين في الإسكندرية وراح ضحيتها 22 شخصا وعدد من الجرحى، وحيت الموقف الاستنكاري الجماعي ضد هذه الجريمة، إن كان في مصر وخارجها، ودعت السلطات الحاكمة إلى اتخاذ التدابير الحاسمة وقطع دابر الإرهاب وملاحقة المجرمين ومحاكمتهم، لحماية الأقباط في مصر، وصد كل أشكال العنصرية والتهميش، مؤكدة على ضرورة تماسك الوحدة الوطنية والانتماء للبلد الواحد.

وقال البيان الذي وقع عليه رئيس اللجنة القاضي المتقاعد رائق جرجورة، وأمين سر اللجنة عماد حنا:" إن هذا العمل الوحشي استهدف كما يبدو، الأقباط الذين شاركوا في قداس منتصف الليل، لليلة رأس السنة الميلادية، وقد سبق هذا جريمة أخرى سقط ضحيتها اثنان من الأقباط في مصر أيضا، بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت وتتواصل في العراق ضد المسيحيين العراقيين، حيث سقط هناك عشرات القتلى ومئات الجرحى، وهناك مؤشرات إلى عملية نزوح عن وطنهم التاريخي، أمام قصر اليد في حمايتهم.

واكدت اللجنة التنفيذية أن من يقف من وراء هذه الجرائم "الإرهابية"، هم قلة قليلة من الظلاميين، الذين يتسترون بالدين، والدين منهم براء، وهذه الجرائم لا يمكنها أن تؤثر على العلاقات التاريخية، بين شعوب المنطقة بأديانها وطوائفها المتعددة، من تعايش ووئام بين المسلمين والمسيحيين، فهذه العلاقات ستبقى راسخة، رغم كل هذه الجرائم.

وأهابت اللجنة التنفيذية بالسلطات المسؤولة في مصر والعراق، للقيام بواجبها لحماية المواطنين، وملاحقة "الإرهابيين" أينما كانوا، ووقف كل مظاهر العنصرية والتهميش، الغريبة عن عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا.

كما طالبت اللجنة المؤسسات والهيئات الدولية والمحلية لأخذ دور فعال ضد كل مظاهر العنف بشتى أشكاله.