وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحافظ حمايل والنائب اللحام زارا عائلات مستورة ووعدا بمد يد العون لها

نشر بتاريخ: 03/01/2011 ( آخر تحديث: 03/01/2011 الساعة: 21:05 )
بيت لحم -معا- قد يقول البعض عند قراءة عنوان هذا التقرير ان كاتبه يبالغ فيه لكن حقيقة المشهد والواقع الصعب الذي تعايشه بعض العائلات في مخيم الدهيشة اكثر وابلغ من ذلك لان هذه العائلات التي يعرفها اهالي المخيم معرفة جيدة تعايش ظروفا صعبة من حيث البيوت ان صح وصفها بالبيوت لانها عبارة عن ركام من الاخشاب والواح الزينكو وبقايا غرف بنتها الانروا في خمسينيات القرن الماضي تماما كما هو الحال في منزل المواطن المعروف بابو رسلي ابن مخيم الدهيشة .

وحتى نكون واقعيين ومهنيين في نقلنا لصورة واقع هذه العائلة فان كثير من مؤسسات مخيم الدهيشة وعلى راسها اللجنة الشعبية التي يقودها ابو خليل اللحام الى جانب باقي المؤسسات والهيئات من داخل وخارج المخيم واهل الخير من كل فلسطين قدمت الكثير لهذه العائلة لكن الاشكالية كانت وما زالت في الادارة والعقلية التي تبذر كل ما يصلها دون السعي لتحسين الظروف العائلية، وفان الاشكالية تتطلب جهة ترعى تطوير وتحسين ظروف هذه العائلة من خلال ادارة امورها وهي الامور التي اكد عليها المحافظ حمايل والنائب اللحام اللذان زارا عددا من العائلات المستورة الاخرى بالاضافة الى عائلة ابو رسلي للاطلاع على اوضاعها والوقوف الى جانبها قدر الامكان.

هذا والتقى حمايل والنائب اللحام ووفد من محافظة بيت لحم هذه العائلات واستمعوا منها الى شرح مفصل عن الواقع الصعب الذي تعايشه خصوصا في المجال الاقتصادي حيث تعاني العائلات من قلة الاشغال وبالتالي ضعف المدخول مما يتسبب بظروف صعبة حولت الحياة الى جحيم .

المحافظ حمايل عبر عن صدمته من الظروف التي تعايشها العائلات خصوصا عائلة ابو رسلي، مشيرا الى ان الواقع التي تعيش به العائلة واقع لا يعقل ولا يتصوره انسان مشيرا الى ان المحافظة ستبذل كل ما بوسعها لشراء ما يسمى بمنزل من ملكاه وتسجيله باسم عائلة ابو رسلي هذا بالاضافة الى ان المحافظة ستقدم للعائلة مساعدة عاجلة لتحسين ظروفها الانسانية والمعيشية .

واكد المحافظ حمايل على اهمية تعاطف وتكاتف الجميع مع هذه العائلة المستورة وغيرها من العائلات، مشددا على ان شعبنا الفلسطيني يتسم بموضوع التكافل الاجتماعي الذي تميز به الشعب الفلسطيني الذي يؤثر على نفسه ويلهف المحتاج، داعيا الى مد يد العون لهذه العائلة من خلال اللجنة الشعبية ودائرة الشؤون الاجتماعية بالمحافظة حتى يتم توفير المبلغ المطلوب لشبهة المنزل المكون من الواح زينكو ودفعه لاصحابه ومن ثم السعي للخطوة او المرحلة الثانية وهي اقامة مبنى او منزل يليق بالبشر .

كما اكد المحافظ على انه سيرفع هذه الحالات الانسانية للرئيس محمود عباس ابو مازن الذي يحرص دوما على الوقوف ومتابعة هذه القضايا الانسانية ومد يد العون لها وتوفير الدعم اللازم لها وفق الامكانيات المتاحة لتوفير مسكن ومعيشة لها واخراجها من هذه الماساة التي تعايشها .

النائب اللحام اشار الى ان لجان المخيم وكافة مؤسساته عملت وتعمل كل ما بوسعها من اجل الوقوف الى جانب هذه العائلات، مشددا على ان الحمل الملقى على عاتق اللجان الشعبية والمؤسسات في المخيم حمل كبير في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه شعبنا جراء الاحتلال الاسرائيلي حيث نسبة البطالة في بيت لحم من اعلى النسب فيما النسبة تعلو بشكل اكبر في المخيمات .

واكد اللحام على ان اللجنة قدمت العديد من المساعدات وبشكال مختلفة لهذه العائلة ولغيرها من العائلات وكانت وما زالت تتابع وضعها لكن الاشكالية تكمن في ادارة واقعها وحالها حيث تعيش في هذا الموقع الذي لا يمكن تسميته بمنزل الانه عبارة عن بقايا جدران سقفت بالاخشاب والزينكو حيث لم تستطع العائلة استثمار ما يقدم لها لتحسين وضعها الانساني والمعيشي .

واكد اللحام انه وبالرغم من كبر وعظم الحمل الى ان اللجنة الشعبية استطاعت تقديم العديد من القضايا، مطالبا العائلات التي تم زيارتها بكتابة احتياجاتها حتى تقوم اللجنة ومؤسسات المخيم بمساعدتها عبر توفير الاحتياجات الضرورية والمحلة لها سيما موضوع الادوية التي طالبت بها بعض العائلات الى جانب الاحتياجات الخاصة بترميم بعض المنازل التي تم زيارتها مشددا على انه سيتم توفير الدعم والمواد غدا على اكثر تعديل .

وشدد اللحام على اقتراح المحافظ بفتح ملف منزل ابو رسلي وتوفير الدعم الخاص له عبر توفير ثمن الزينكو الذي يعيش فيه ودفعه لصاحب المنزل من خلال المحافظة واللجنة الشعبية ومن ثم السعي للمرحلة الثانية وهي اقامة منزل يليق باللعائلة كبشر، معلنا تبرعه بمبلغ الف دينار من اجل شراء المنزل فيما اكد المحافظ على انه سيقوم خلال الايام القادمة برفع كتاب للرئيس ورئيس الوزراء من اجل انهاء معاناة هذه العائلة هذا بالاضافة الى اعلانه عن توفير باقي الاحتياجات التي طالبت بها العائلات الاخرى .

كما اكد اللحام على اهمية مشاركة المجتمع المدني والمؤسسات في انجاح هذه المساعي لاخراج العائلة من واقعها الصعب معربا عن ثقته بوجود الكثير من الاخيار من ابناء شعبنا الفلسطيني الذين لن ولم يتخلوا عن اشقائهم .