وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسطورة كرة القدم الفلسطينية * بقلم : هيثم خليفه

نشر بتاريخ: 03/01/2011 ( آخر تحديث: 04/01/2011 الساعة: 14:46 )
كان ذلك اللاعب القدير والفريد من نوعه على مستوى فلسطين يمتاز بطول القامة ، بحسن المظهر، بقدر عال من التواضع والأخلاق الحميدة أحبه الجميع لتمتعه بكل صفات الرياضي ، ومن ميزاته أيضا الذكاء فكان ذو عقل مدبر ، فأطلق عليه العديد من المسميات منها اللاعب الأسطورة ، ملك الوسط ، إضافة إلى أسماء اللاعبين العالمين أمثال: مارادونا ، بلاتيني ،...... الخ .

عند تأسيس فكرة النوادي في فلسطين مع بداية الخمسينيات لم تشهد لعبة كرة القدم له مثيل ولم تستطع نوادي فلسطين من أن تصنع بديلا عنه انه خالد أبو عياش (أبو هاني) والذي لمع نجمه في بداية الثمانينيات فالكل كان يهتف باسمه.

وقد واصل أبو عياش مشواره الرياضي في مركز شباب بلاطة باللعبة التي لم يتخذها مجرد تسلية ولكن كانت على الدوام رسالة بالنسبة له وتهذيب للنفس . كان يهدف ومن خلال كرة القدم إلى إسعاد الناس والتخفيف عنهم في الوقت الذي كان فيه شعبنا الفلسطيني يتوق التغيب عن الروتين اليومي والضغط النفسي المتواصل عليه نتيجة للاحتلال وسياسة تضييق الخناق على أبناء شعبنا .

كان يعشق كرة القدم ويولي لها اهتماما كبيرا وبذلك استطاع أن يصل إلى قلب الجماهير الأمر الذي يدفع بهم إلى الحضور لكل مباراة يكون فيها خالد لينظروا إليه وهو يتألق.

أما على صعيد مباريات مركز شباب بلاطة مع الفرق الأخرى فقد كانت تعقد الاجتماعات الخاصة لتلك الفرق وذلك لكيفية التعامل مع أبو عياش ومحاولة إرباكه والتضييق عليه فقد كنا نشاهد أربعة لاعبين من الخصم يقومون بتطويقه ومحاصرته ومحاولين بذلك النيل من مركز شباب بلاطة إلا أن حنكته وبهدوء أعصابه في تلك المواقف كانت تقلب السحر على الساحر، فكانوا يخافون من مواجهة ووصول الكرة إليه كونهم يعلمون تماما ما معنى أن تصل الكرة لخالد فهو لا يتركها إلا بإحراز الأهداف أو تمريره مناسبة لزملائه لتهز شباك الخصم.

رغم كل هذه المسيرة الرياضية المحترفة لخالد أبو عياش وأمثاله إلا انه يوجد تقصير واضح اتجاهه وأمثاله ممن صنعوا مجد بلاطة وبجهدهم امتلأ مركز بلاطة بالكؤوس والميداليات الذهبية وغيرها باعتقادي انه آن الأوان لدق باب خالد أبو عياش وذلك للاستفادة من خبراته وصقل مواهب لاعبينا كونهم بحاجة إلى الدراية أكثر وفي الختام أقول تحية لجدعان بلاطة ، تحية إلى الهيئة الإدارية ، تحية إلى المدربين ، تحية إلى اللجان العاملة ومزيدا من تنمية القدرات حتى نتمكن أكثر في مسيرتنا الرياضية.

* منسق لجنة الصحة والبيئة-مركز شباب بلاطة